اطـمئن

. "فارغبْ إلى الله في ذِكرٍ تردِّدُهُ إنّ القلوبَ بذكرِ اللهِ ترتاحُ". .

حتى عندما لا تفهم المشهد، ثق بأن ما وراءه الخير المُطلق! وكلما ازدادت ضبابية رؤيتك، زِد يقيناً بأن يَدَ اللهِ فوقَ يديك، وهو يتولى ما أعجزك! ليس كل ما يؤلم يوجع، بعض الآلام تقيك من الأوجاع، وعوض الله يُبريء القلب ويجُب من الحزن ما كان قبله. تقودنا خيبات الأمل الكبيرة إلى أكبر المِنَح، أولها أنها تفتح بينك وبين الله باب الرجاء، فارجوه وثق بخطته دائما حتى عندما لا تفهم المسار.

سِلوانا أنَّ كرم اللَّه أرحَب مِن أمانينا.. وأنّ عطاءِه أوسَع ممّا نتوقُ إليْه.. وأنَّ جبره يُنسي ما سلَف.. ومعيَّته تُطمئِن ما اضطرَب.. ‏الحمد للّه شكرًا وامتِنانًا، وإقرارًا بفضلهِ، واعترافًا بعِظيم كرمِه، الحمد للّه ليلًا ونهارًا، سرًا وجِهارًا، الحمد للَّه مِلءُ كُل شيء..

الفرائض = أساس والنوافل = حُرَّاس فإن تركت الأساس بلا حراس أتت يد التفريط على الأساس! فحاوط الأساس بالحراس. - الشيخ سمير مصطفى.

ذلكَ الذَّنبُ الذي تُكرِّرهُ هو ما يُثَبِّطُ مِنْ عزيمتكَ، ما يؤخِّرُكَ عَنِ الخيرِ في حياِتك، ما يعوقُ حركتَك وأنتَ على الطَّريقِ، ذلك الذَّنبُ تحديدًا الَّذي تعرفه أنتَ وحدُكَ، وتعرفُ أنَّ اللهَ يراكَ ومُطَّلعٌ عليكَ، ومعَ ذلك تَفعَلُه. دائمًا ما يُنَغِّصُ عليك نَهَارَك، ويُصيبُ قلبَك بالحزنِ والضِّيقِ، يجعلك مشتَّتَ الذهنِ شاردَ البالِ، تفكِّرُ في حجمِ الورطةِ الَّتي ستكونُ فيها لو أنَّ اللَّهَ فضحَك -سترك الله وإيَّانا-؛ لكنْ هل فكَّرتَ يومًا أنَّك إنْ صَدقْتَ وصلتَ وأصَبْتَ؟ وأنْ لو صدقتَ ما عاهدتَ عليه اللَّهَ؛ فسيُعافيكَ ممَّا ابتلاكَ به؟ كُنْ حقًّا مؤمنًا مُسلمًا عابدًا لله، لا لأنَّك مجبرٌ على عبادتِه حق العبادة، بل لأنَّك تحتاج عبادته، تحتاجُ بابًا تطرقه؛ لأنَّ كل الأبواب لن تكونَ مفتوحة دائمًا لك، لا تعصِهِ بذنبٍ لذَّتُه دقائقٌ ويعقُبه ندمٌ لسنينَ، اصبرْ وصابِر وتصبَّر، واصدُقْ مع اللهِ تنلْ ما تريد، حارِب أعداءَكَ الثَّلاثة: شيطانك ونفسك وهواك؛ فالحرب ليست حربَ يومٍ بل حربُ عمرٍ كاملٍ تعيشُه، وآخرهُ جنَّة أو عذاب.. للأبد، وإيَّاك ثُمَّ إيَّاك أنْ تستهينَ بعذاب الله! فخذْ خطوةً -يا صديق- واهزِمْ عدوَّكَ هذه المرة!

اللهم بك الكفاية وعليك التوكّل والمعتمد، وإليك يرجع الأمر كله، فلا راد ولا مانع لفضلك ولا غالب لقدرتك، يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي أسألك فرجاً وتيسيراً. ‌

اللهم إني أسألك قلبًا خاشعًا، ولسانًا ذاكرًا، ونفسًا طيبةً مطمئنةً، وارزقني حبك وحب من يحبك، وحب كل عمل يقربني إلى حبك.

‏"لا يُهزمُ القلبُ في الدنيا بنازلةٍ ‏إلا ويفتحُ بالقرآنِ بيبانًا. ‌

"اللهُمَّ وإن طالَت الإجابة، اسقِ هذا القَلب بداخلنا صبرًا يُرضيكَ عنا. ‌

قال الشيخ د. عبد الكريم الخضير: أجيبت دعوة النبي ﷺ في الأربعاء بين الصلاتين هذا ثابت من حديث جابر وكان الصحابي جابر -رضي الله عنه- يتحرى الدعاء (بين صلاتي الظهر وعصر الأربعاء).