cookie

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة التصفح الخاصة بك. بالنقر على "قبول الكل"، أنت توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط.

مشاركات الإعلانات
8 037
المشتركون
+524 ساعات
+767 أيام
+23830 أيام

جاري تحميل البيانات...

معدل نمو المشترك

جاري تحميل البيانات...

Photo unavailableShow in Telegram
يتخيل الليبرالي/اليساري/التنويري العربي ولواحقه أن تفكيك الهياكل الاجتماعية التقليدية (مثل نظام العائلة والأقارب، الدين، التقاليد، والموروث الثقافي…) سيجعل بلده يتحول إلى سويسرا. لكنه، في الحقيقة، لن يحصل إلا على شيء شبيه بهايتي، حيث تسود الفوضى والجريمة وكل أنواع الانحطاط وسط المجاري. بساطة تفكيره تجعله يخلط دائمًا بين الأسباب والنتائج، فيظن أن الغرب، الذي يبهره، قد بدأت ثروته وهيمنته على العالم حديثا بفضل أيديولوجياته المعاصرة، بينما الواقع هو أن هذه الأيديولوجيات وجدت فقط ظروفا مناسبة لتنمو في ظل الثروة والهيمنة الغربية. أمر هذا الليبرالي يشبه حال الفقير الذي يتصور أنه إذا تصرف مثل الأغنياء وتبنى عاداتهم، سيصبح غنيًا مثلهم. لكنه، في الحقيقة، يراكم الديون فقط ويغرق نفسه أكثر في الوحل.
إظهار الكل...
👍 68👏 11 10💯 5🔥 4😁 4👌 4👎 1
بحسب تقرير لصحيفة ألمانية، أصبحت الأوكرانيات بعد اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية يمثلن 50٪ من العاملات في بيوت الدعارة في ألمانيا. قد يُقال هنا إن ذلك متوقع في الحروب، لأنها تدمر الحياة الاقتصادية، مما يؤدي إلى تدمير الهياكل الاجتماعية التي تحمي/تمنع المرأة من دخول هذا المجال. لكن هذا الرأي، حتى وإن كان صحيحًا جزئيًا، نظرًا لأن الاقتصاد له بالفعل دور مهم في ثبات الهياكل الاجتماعية، إلا أنه لا يستطيع تفسير كل شيء. وإلا كان سيُفسر الفارق الشاسع في مجال الدعارة بين الأوكرانيات والسوريات مثلاً، اللواتي وصلن إلى ألمانيا في ظروف أشد قسوة بكثير من الأوكرانيات، هربًا من حرب أشد فتكًا وتدميرًا من الحرب الروسية-الأوكرانية، ومن بلد كان، حتى دون حرب، أفقر من أوكرانيا حاليًا. يُضاف إلى كل ذلك صعوبة الاندماج في المجتمع الألماني مقارنة بالأوكرانيات. التفسير الوحيد لهذا هو أن هناك ما هو أشد فتكًا بالهياكل الاجتماعية من الحرب. حتى في غياب الحرب، من المعروف مساهمة شرق أوروبا الكبيرة في الأنشطة المرتبطة بالدعارة، ليس فقط بسبب كثرة الطلب على الجميلات، بل أيضًا بسبب كثرة العرض، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار. في حين أن أوروبا الغربية، رغم قربها الاجتماعي من أوروبا الشرقية، لا تستطيع منافستها في هذا المجال. فازدهار الدعارة يتأثر بعاملين رئيسيين: الفقر وتفكك الهياكل الاجتماعية. ولأن دول أوروبا الغربية تمتلك اقتصادات قوية، فإنها تستطيع أن تُغني نساءها ماديًا عن امتهان الدعارة مقارنةً بأوروبا الشرقية، رغم أن هياكلها الاجتماعية مدمرة كليًا تقريبًا، حيث يعتمد الناس فيها على قوة مؤسسات الدولة ورعايتها للأفراد. وهذا أشبه بالعيش في فقاعة قد تنفجر في أي وقت بسبب أي صدمة اقتصادية أو سياسية، مما يجعل الناس يجدون أنفسهم فجأة في حالة فوضى اجتماعية، كما حدث ذلك خلال الأزمة الاقتصادية اليونانية في عام 2010، التي مست بشكل خاص القطاع الحكومي وقطاع الخدمات. هذه القطاعات تشغل بشكل أساسي النساء، ولهذا كانت نسبة البطالة التي سببتها تلك الأزمة بين النساء ضعف ما كانت بين الرجال. والنتيجة أن عددًا كبيرًا من النساء اضطررن إلى امتهان الدعارة في ظل غياب الهياكل الاجتماعية التي تقدم لهن الحماية أو تمنعهن من ذلك. ولأن العرض تجاوز الطلب، أصبح سعر المومس اليونانية هو الأدنى في أوروبا، حوالي دولارين لنصف ساعة، وهو ما يعادل ثمن شطيرة، الأمر الذي قد لا ترضى به لنفسها مومس من شرق أوروبا أو حتى من دول العالم الثالث الفقيرة. كل هذا بسبب أزمة اقتصادية عابرة لم تصل بالبلاد إلى حد الفوضى الشاملة. لكن يجب التنبيه إلى أن هذا الحديث لا ينطبق فقط على قضايا المرأة أو النسوية، بل يشمل كل الأيديولوجيات الحديثة التي تعيش في عالم مصطنع بعد تفكيكها للهياكل الاجتماعية التقليدية، ووجودها مرتبط فقط بقدرة مؤسسات الدولة والاقتصاد على دعمها. وفي حال حدوث أي أزمة حقيقية، ستجد هذه الأيديولوجيات نفسها تسبح في الهواء دون أي أرضية تقف عليها. لن يهتم أحد حينها بالحريات الليبرالية، ولن يستمع أحد إلى الخطاب الحقوقي المعاصر، وحتى النباتي سيدرك أنه لم يكن نباتيًا إلا بسبب سهولة الحصول على الطعام، إضافة إلى كل المطالب الحقوقية التي خلقتها حالة الوفرة. أزمة الأيديولوجيات الحديثة هذه انتبهت إليها سيمون دو بوفوار التي قالت: «لا تنسوا أبدًا أنه تكفي أزمة سياسية أو اقتصادية أو دينية واحدة ليعاد النظر في حقوق المرأة، هذه الحقوق لا تُكتسب أبدًا».
إظهار الكل...
46👍 35❤‍🔥 8🔥 3😁 2👎 1
Photo unavailableShow in Telegram
من المفارقات أيضا أنه إذا كان هناك شيء يثير القلق والتوتر أكثر من الساعة، فهم الأشخاص الذين لا يحترمونها، وإذا كان هناك شيء يثير القلق والتوتر أكثر من الشقق السكنية، فهم الأشخاص الذين يعيشون فيها حياة الأرياف.
إظهار الكل...
👍 23😁 13 10💯 4
Photo unavailableShow in Telegram
هناك اختراعان يصعب جداً تصور الحياة المدنية المعاصرة دونهما، وهما من بين أسوأ الاختراعات، إذا لم يكونا من أسوأها على الإطلاق: الساعة والشقق السكنية. الساعة هي المسؤولة عن الجزء الأكبر من التوتر والشعور بالضغط. قبل اختراع الساعة، كانت البشرية تنظم حياتها من خلال تقسيم اليوم إلى مراحل طويلة نسبياً وفق موقع الشمس. أما الساعة، فتجعل البشرية تنظم حياتها ليس فقط بالساعة بل بالدقيقة والثانية، وهو ما قد يسبب قدراً كبيراً من القلق والضغط على الإنسان، خاصة بالنسبة للأشخاص المنضبطين والذين يحترمون المواعيد. أما الشقق السكنية، فهي المسؤولة عن تشكيل المدن الحديثة الكبرى وفق مفارقة العزلة وسط الاكتظاظ. ملايين البشر يُكدسون في علب فوق بعضها البعض دون أن يكون لأحد صلة بالآخر. الأمر شبيه بتربية دجاج البيض، الذي يوضع في أقفاص تصمم بطريقة تعزل بها الدجاجات عن بعضها في أضيق مساحة ممكنة، ثم يتم التلاعب بالضوء (الزمن) من أجل زيادة إنتاج البيض وتنظيم أوقاته. أفضل يوم قد تعيشه هو ذلك اليوم الذي تقضيه بعيداً عن الشقق دون الحاجة إلى النظر إلى الساعة.
إظهار الكل...
👍 79👌 20💯 14😁 8 5🤨 2
من يرفع شعار التسامح لا يفعل ذلك لإعلان تسامحه، بل إما ليطالب الآخرين به، أو ليمنّ عليهم تسامحه مع إعدادهم عجة دون بيض.
إظهار الكل...
👍 39🤣 12🔥 5👎 2
من الأمثلة الأخرى على تركيز المعاصرين على الجوانب السطحية للمفاهيم والأشياء دون النظر إلى الجوهر، الأمر الذي يسمح لهم بإعادة إنتاج بعض المفاهيم والهياكل القديمة ضمن قالب جديد ثم الادعاء بأنهم أتوا بما لم يسبقهم إليه أحد، هو تصور بعضهم أنهم لادينيون، وأن الأديان تقف في ضفة (ضفة الخرافات والأوهام) وهم في الضفة الأخرى (ضفة العلم والحقائق). وحتى "المتدينين" من المعاصرين لا يختلفون كثيرًا عنهم، حيث يعتقدون أن من يزعمون أنهم لادينيون هم كذلك فعلاً. بالنسبة للمعاصرين، الذين هم أصحاب ثقافة معينة نشأت في بيئة معينة، المرجعية الأساسية لمعرفة ما هو الديني من غير الديني هي المسيحية. فالمسيحية هي المقياس الذي يحدد من خلاله المعاصرون ما هو ديني حتى بالنسبة للأديان الأخرى المعترف بها كأديان. لذا، ليس من الغريب أن تجد أحدهم يصف جوانب معينة في الإسلام أو اليهودية بأنها غير دينية. تقريبًا كل ما يتجاوز المسيحية يُعتبر خروجًا عن مفهوم الدين في نظرهم، إلى درجة قد تجعلك تتوقع منهم اشتراط صلب أحدهم. بالنسبة لهم، الحد الأقصى للدين هو باختصار الإيمان بإله/آلهة والعالم الآخر وطقوس العبادة والمعبد، وكل ما يزيد عن هذا هو خارج الدين. ما هو الدين إذن؟ من السهل معرفة جوهر كل دين على حدة، فمثلاً من جوهر الإسلام التوحيد، ومن جوهر المسيحية الإيمان بالفداء، لكن الحديث عن جوهر "الدين" هو أمر آخر. نحن نحتاج للنظر إلى المشترك في كل الأديان، وهذا ما يتجلى في تعريف مصدر كلمة "Religion" المشتقة من الكلمة اللاتينية "religio" وفعلها "religare" الذي يعني "يربط" أي ما يربط الإنسان بالمقدس أو ما يربط الناس ببعضهم البعض. لذا لا يمكن لفرد أن يكون له دين خاص به، فالدين بطبيعته ممارسة جماعية، في المقابل يمكن أن يكون للفرد إيمان خاص به. إذن، كل ما يربط مجموعة بشرية ما، سواء اجتمعت على أرض واحدة أو تفرقت، حول نظرة معينة للحياة والوجود، هو دين. لكن هذا هو أيضًا تعريف الأيديولوجيا.. فما هو الفرق بينهما؟ لا يمكننا فهم الفرق بين الأيديولوجيا والدين إلا من خلال فهم السياق الذي ظهر فيه مصطلح "أيديولوجيا"، وهو السياق الأوروبي الذي يعتبر المسيحية هي المقياس لما هو ديني. المسيحية ديانة لا صلة لها بالعالم والحياة، ولا تقول شيئًا عنهما، وكل ما يتعلق بالحياة والعالم هو بالنسبة لها علمانية. إلى درجة أن رجال الدين الذين كانوا يحتكون بالناس يعتبرون رجال دين علمانيين (Secular clergy) مقابل رجال الدين الذين يعيشون حياة دينية خالصة (Regular clergy). ومن هنا ظهرت الحاجة لديهم لصك مصطلح "أيديولوجيا" لوصف التصور العلماني للحياة. وكل ما يتجاوز المعيار المسيحي في أي دين هو علماني، وبالتالي يصح وصفه بالأيديولوجيا. ولأن الأيديولوجيات تبدو دائمًا كنوع علماني من الدين أو كما تعرف بالأديان العلمانية (Secular religions)، والمعاصرون لديهم حساسية من الدين أو مما يقترب منه، فإنك تجد صاحب كل أيديولوجيا معاصرة يصف ما لدى الآخرين بالأيديولوجيا وبأنها أديان علمانية، لكنه يرفض مطلقًا أن يصف تصوراته هو بالأيديولوجيا لأن ذلك بالنسبة له يرفع عنها صفة العلمية والحياد، وبالتالي تصبح بلا معنى. فالليبرالي مثلاً لا يستطيع أن يعترف بأن قيمه الليبرالية هي قيم أيديولوجية، لأنها بالنسبة له مثل القوانين الرياضية، والعلموي كذلك لا يعترف بأدلجلته لظنه أنه الممثل الشخصي للعلم على الأرض لحل كل المشاكل، والشيوعي يعتقد أن المجتمع الشيوعي هو الأصل والطبيعي لدى البشر، والنسوية تعتقد أن المساواة بين الجنسين أمر بديهي، وصاحب حقوق الإنسان يظنها نزلت مدونة على الألواح في طور سيناء، والتقدمي يعتقد أن فردوس الأرض حتمية تاريخية (كل هذه الأيديولوجيات تتقاطع مع بعضها البعض وتشكل كتلة أيديولوجية واحدة). في حالة واحدة تجد كثيرا من المعاصرين يتعاملون نوعًا ما مع الأديان بشكل خارج عن التصور المسيحي؛ إذا تعلق الأمر بأديان من حضارات بعيدة مثل أديان شرق آسيا التي لا نجد في كثير منها أو بعض مذاهبها شيئًا عن إله/آلهة أو عالم آخر أو طقوس عبادة، بل نجد فقط معلمًا أول وطقوس تأمل مع بعض التعاليم الخاصة بالحياة، وهذا ما يجعل البعض يفضل وصفها بالفلسفات الشرقية لأنها علمانية صرفة ولا تتطابق مع التصور المسيحي للدين. «في معظم الأديان، المناقشات حول الإيمان غير مهمة. كان الإيمان غير ذي صلة بالدين الوثني، ولا يزال غير مهم في ديانات الهند والصين. عندما يعلنون أنهم غير مؤمنين، فإن الملحدين يتذرعون بفهم للدين ورثوه دون وعي من التوحيد» ― جون نيكولاس غراي. خلاصة القول هي أن ادعاء أحدهم اللادينية لا يعني أبداً أنه كذلك فعلاً، وكونه ملحدًا لا يعني أنه قد ترك الدين بالمطلق تمامًا بل ترك الإيمان بالإله/الآلهة.
إظهار الكل...
👍 33👏 9 4🔥 2
لهذا فإن الأغلبية الساحقة من الملحدين في العالم المسيحي/الإسلامي، باستثناء قلة نادرة من العدميين، هم في الحقيقة أصحاب أديان وأيديولوجيات مثل الليبرالية والإنسانوية والعلموية والتقدمية والمساواتية...إلخ، وبدون هذه الأيديولوجيات لن يجد أي أحد منهم كلمة واحدة ليقولها، وبالتالي هو قبل كل شيء صاحب أيديولوجيا، وما الإلحاد لديه سوى تفصيل صغير. «يظلّ الملحد جديراً بالاحترام ما دام أنّه لا يُحاضر بأنّ كرامة الإنسان هي أساس الأخلاق، وأنّ حبّ الإنسانية هو الدين الحقّ.» ― نيكولاس ڠوميز داڤيلا.
إظهار الكل...
👍 44 11👏 6🔥 3
Photo unavailableShow in Telegram
👍 7
من السهل أن تكون ملحدًا أو أن تجد ملحدين، لكن التحدي هو أن تكون لادينيًا أو أن تجد لادينيين.
إظهار الكل...
👍 29 4
اختر خطة مختلفة

تسمح خطتك الحالية بتحليلات لما لا يزيد عن 5 قنوات. للحصول على المزيد، يُرجى اختيار خطة مختلفة.