أمان 💙

ماذا لو كانت السّماء موطِنًا للزّهر! ترى الورد مسكوبًا منها يتدلّى بشكلٍ عنقوديّ، تشكّلُ جذورها شباكًا في ذروة السّماء، تُمطِر عبيرًا، سماءٌ ملوّنة؛كبُر في جعبتها الواسعة شتّى أنواع الورد، حين الذبول تتساقط على كتفيكَ أوراقها الهشّة، ليس بوسعكَ احتضان زهرةٍ كاملة، بوسعك فقط جمع البتلات! حسنًا.. ماذا لو كانت الأرض حديقةَ نجوم؟ أجرامًا أرضيّة ضخمة، تعيش في رحم الأرض مذ سنواتٍ لا تحصى، حين يحين موعد تلألُئِها تراها قد امتلأت بالنّور ونثرت حولها بريقًا جميلًا، تتنظرها في فصولها وتُطفِئ لأجلها أنوار الأرض ليتسنّى لكَ مشهدًا سرمديًّا يُدفِء عينيكَ، وحين موعد خبوتها تراها قد أُطفِئَت وتدبَّبت وعادت لتحشو نفسها في قلب الأرض أفضِ تخيّلك وفكّر قليلًا هل تصلح النجوم للأرض؟ أم هل بوسع الورد أن يُزهرَ من صلب السّماء؟ مهما فكّرت بعقلك البشري لن تجد خيرًا ممّا هي الأشياء عليه كلٌّ مُنِحَ مابوسعه احتوائه، فالنّجم موطنه السّماء، لا يَظهَرُ بريقه في غيرها، وإنَّ لاشيءَ قادرٌ على إظهار جمال بريقه غير السّماء هل بوسع الأرض نثر بريقه في بقاعها المحدودة؟ والأمر سيّان بالنسبة للورد، الورد يا عزيزي يكبُر باللّمسة البشرية، حنونٌ لريّ البشرِ الدافئ، تراهُ محشوٌّ بذكريات الدار الذي احتواه، يشبه الأرض التي كبُرَ بها هل بوسع السماء منحهِ الحياة، وهي لا تمنح للبشر سوى بتلاته؟ خلق الله العظيم كلّ شيء بمقدار، بترتيبٍ لا يتّسعِ لعقلنا ذو التفكير المحدود وكما منحَ_سبحانه_السماءَ نجومًا؛ منح الارضَ زهرة النجمة؛ زهرةً تحملُ شكل النجوم وبريق جمالها، كبُرت بما يناسبها ويمنحها حقها الزهريّ،الأرض إن أمعنت التفكير في كلّ هذا، تجدُ أنّك تملك ما بوسعك احتوائه، ما بوسعك تقديره ومنحه جماليته الحقيقية ربّما إن حصلت على ما تريد، لا يملؤك! يأتي أكبر من مقدورك فيدفُنُك في قاعِ المجهول، أو صغيرًا على ما تستطيع فتسير فارغًا سبهلُلًا لا تضفي شي بوجودك. لذا، لا تمدّن عينيك وتستبح النظر لرزق غيرك وتُخبِت قيمة الأشياء التي رُزِقتَ بها ولو أمعنتَ بقيمتها حقًّا لوجدت قيمتك ومبتغاك وسعادتك استرح من عبء التمني لأشياء وجدتها عند الغير وخيلَ لكَ أنها تناسبك، ولم تدرك أنها معك تُبَهتُ وبها تبهُتِ. وما أوجدك الله لتُطفَئ، منحك ما ينيرك؛ لو تبصر! لا تُجارِ هواكَ بما يُريد وتُضِعْ نفسك بالآمال والمُنى بروحٍ تائهة وقلبٍ جريد عمرُك بالأوهام والخُيَل قد قنا وتشغل قلبك بما لا يجيد وتمدّ أمانيكَ لما غيركَ جنى إنّما رِزقُكَ من الله الحميد لو قدّرته للمع فيكَ وسنَا .🌻💙 #زهرة_النجمة #Each_flower_has_astory •ميّاس محمد

زارني اليوم عبد الإله. طفلٌ ذو تسعَ شعور، بحجمِ الحضن. أتتنا والدته بشكوى حرارة وألم في أذنه الصغيرة. تلقّيته بالبسمات وشارع بردّها مع لمعةٌ في عينيه، أخبرتني والدته أني أبدو كحبّه الأول😂 الملفت للذكر أنه وفيٌّ منذ صغره، فلمْ يضحك لغيري من الحاضرين بل وتلقّاهم ببضعة زورات! ثم ما إن اخذته بين يدي اتكأ عليّ كأن العمر قد حطّ على جسده الصغير وأخذه بالتّعب. قبل أن يذهب، أخبرتُه إن تلفّت إلي فهو صادق الشعور😂 فالتفت إليّ وابتسم وغمر رأسه في وشاح والدته.. وللمرّة اللامنتهية؛ أؤمن أنّ التبسّم كالعدوى، تتفشّى بمجرد شروعها في كلّ ثغر .🌻💙 ميّاس #ذكرى_اليوم

والله لا يضيّع عبدًا! في كلّ مرّة تُلقى فيها نفسي في طريقٍ ما_ولو كنت ُ مستميتةً به_ لكنّه موضعٌ لا يرضي الله اسأل نفسي: ثمّ ماذا أفعل؟ فأنا رغم وصفي بالحكيمة إلّا أن أضيّع الطرق، ولا تسعفني اللافتات! أحتاج دائمًا لمن يمسكَ بقلبي ويعيدني إلى سبيلي. وفي كلّ مرة أقف وقوف التائه، أذرف الدموع، متخبّطة في عقلي؛ أرى الله ينقذني هذه المرة؛ قلتها لنفسي بكثيرٍ من الحكمة: يا فتاة، إن معية الله تأتي في منتصف الطريق لا في بدايته. اعملي واسعي حتى تجدي الوسيلة لسبيلك ثمّ ما لبثتُ أن أخفقت، وما تقدّمت خطايَ خطوة لم تسعفني الخطط، لكنّي أُنقذْتُ اليوم بعد ما قلت: يا الله، أنا أنا، وأنت أنت فما ضيّعني!.. 🌻💙 #ذكرى_اليوم

أتساءل كيف سيكون شعور النهاية السعيدة لشخص أعتاد على أن يخذله الطريق! كيف هي العلاقات الآمنة بالنسبة لإنسان قضى عمره مُرتجفًا، كيف هو النوم بلا محاربة الأرق، وكيف هو اليوم بدون رعشة اليدين! أودّ أن أعيش هذه اللحظة عندما تعطينا الحياة فرصة حقيقيّة لنحيا، لا أن نتظاهر بأننا على قيد الحياة.. سمر أسماعيل

لقيت ريأكشنات جديدة بس ماعم يخلّوني حطّها🥲

ومن علاماتِ (صحَّةِ القلب): أنهُ لا يزالُ يضربُ على صاحبه؛ حتى ينيبَ إلى الله، ويخبتَ إليه! ويتعلَّقُ به تعلُّقَ المحبِّ المضطرِّ إلى محبوبه، الذي لا حياةَ له ولا فلاحَ ولا نعيمَ ولا سرورَ إلا برضاه، وقربه والأنس به! فبهِ يطمئنّ، وإليه يسكن، وإليه يأوي، وبه يفرح، وعليه يتوكَّل، وبه يثق، وإيَّاه يرجو، وله يخاف. فذكرهُ؛ قوّته وغذاؤه ومحبّته والشوقُ إليه؛ حياته ونعيمه ولذّته وسروره، والالتفاتُ إلى غيره والتعلق بسواه؛ داؤه، والرجوعُ إليه؛ دواؤه، فإذا حصل له ربُّهُ؛ سكن إليه، واطمأنَّ به، وزالَ ذلك الاضطرابُ والقلق، وانسدَّتْ تلك الفاقة، فإنَّ في القلبِ فاقةً؛ لا يسدُّها شيء سوى الله تعالى، أبدًا!  وفيه شعثٌ؛ لا يلمه غير الإقبال عليه! وفيه مرضٌ؛ لا يشفيه غير الإخلاص له، وعبادته وحده! فهو دائمًا يضربُ على صاحبهِ؛ حتى يسكن ويطمئن إلى إلهه ومعبوده، فحينئذٍ؛ يباشرُ روحَ الحياةِ، ويذوق طعمها، ويصيرُ له حياةٌ أخرى غير حياةِ الغافلين المعرضين عن هذا الأمر الذي له خُلِقَ الخلق، ولأجله خُلقتِ الجنة والنار، وله أُرسلتْ الرسل، ونزلتِ الكتب. ولو لم يكن جزاء إلا نفسُ وجوده؛ لكفى به جزاءً، وكفى بفوته حسرةً وعقوبة!" اهـ‍ "إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان"، (1/ 71) _ابن القيّم رحمه الله

‏إنَّ في القلبِ فاقةً؛ لا يسدُّها شيء سوى الله تعالى، وفيه شعثٌ؛ لا يلمه غير الإقبال عليه، وفيه مرضٌ؛ لا يشفيه غير الإخلاص له، وعبادته وحده! فهو دائمًا يضربُ على صاحبهِ؛ حتى يسكن ويطمئن إلى إلهه ومعبوده، فحينئذٍ؛ يباشرُ روحَ الحياةِ، ويذوق طعمها، ‏ويصيرُ له حياةٌ أخرى غير حياةِ الغافلين المعرضين عن هذا الأمر الذي له خُلِقَ الخلق، ولأجله خُلقتِ الجنة والنار، وله أُرسلتْ الرسل، ونزلتِ الكتب، ولو لم يكن جزاء إلا نفسُ وجوده؛ لكفى به جزاءً، وكفى بفوته حسرةً وعقوبة! -ابن القيم.

~ ياحيّ يا قيّوم برحمتِكَ أستغيث أصلح لي شأني كلّه ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

أقبِلْ، تُقبَل! في هذا اليوم روّض نفسك من جديد. ربّما مالت خُطاكَ كثيرًا، وبرحتَ عن نفسكَ أكثر ربّما أنتَ لستَ بأنت! غريبٌ عن نفسك وشعوركَ وسبيلك. لستَ فقط معوّج الخُطى، بل وإنّك قصدتَ غير السبيل، ليس ذاك الذي عهدتَ وصوله. ربّما تفكر أنّك كثيرٌ على هذه الحياة، غصّة في حلقومها، في حين تقدّم غيرك ما زلتَ بكل حماقةٍ تعودُ لنقطة الصفر. تقولُ لو أنّي شجرة، طير، أو حتى غصنُ ينكسرُ ظهارًا لكنّه يحيى يسبّح الله ربّما تقولُ لو أنّي ما زُلِلتُ، وما ضعتُ، وما خنتُ ما أنعمَ به علييّ ربّي لا بأسَ أن تأكل نفسك! في سبيلِ أن تعاود ما عاهدت عليه ربّك. أجلِس حالك، هذّبها، عاجِل في توبةٍ جديدة ولو بدأت من الصفر. لا بأس أن تكون بدايةً جذريّة! ثم مرجَلُكَ؛ قلبُك الذي بين أضلُعِك! لا تُصمِتهُ كي لا يقسو! إنّه فطرتك؛ سبيلكُ فيكَ! والسلام .🌻💙 ميّاس محمد #ذكرى_اليوم