"رحاب"

اللهم ونحن نودع فرصتنا التي أعطيتنا إياها ولا نعلم ان كنا سنبلغ فرصةً آخرى أسالك إن تستجيب كل دعاءً دعوته لآبي وأن تبلغه دعائي وسلامي لكي يعلم أنني لن انساهُ أبدًا ولكي تقر عينه بي ويعلم ان أبنته من البنات الصالحات فيبتسم فرحًا اللهم أجعله من اولئك الذين ختمت لهم الجنة ومنحتهم رضاك اللهم إرحم من كانت الحياة به أمنًا وأمانًا ارحمه يارب بقدر حبي وشوفي آليه آنك سميعًا مجيب.

قُل لَمن أبحر فيها نلتَ من فيضّ الرَشّاد

ليس ألا إياكَ أدعوا يا مجيب الدعوات.

إن الباكين حقا أولئك الذين أدركوا ألم عليًا وشنع وحدته كإضافة لما عرفوا عن شجاعته وصفاته الوافرة، بعد أن فقد قلباً كان ينبض وقلبه سوياً، لقد عانه من مرارة الوحدة قبل ألم الطبرة لتقف برهة أيها العالم هنآك طبرة عمقها أعظم وأشنع لقد عاش علياً وحيدًا في هذهِ الدنيا بعد رحيل الرسول (ص)فلم يجد طيلة حياته شخص يشبهه في خصائصه الأخلاقية حيث لم يكن تعنيه المناصب والسلطات وكان حلمه وصفحه حتى على أشد الناس بغضا له، عبادته وتقواه وإخلاصه لله وأما سخاؤه وجوده فالآية جديرة به (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا) فما فيه لن يجد في غيره من أفذاذ الرجال الأمر الذي جعله يرتجل على الموت حين رأى لا بد من الخلاص من دنيا وضيعة لا تناسبه فحسب. فأجاب داعيّ الموت ببيت لا يحول دونه سهو أن أشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيكا ولا تجزع من الموت إذا حل بواديكا فإن الدرع والبيضة يوم الروع تكفيكا كما أضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيا. ✍️رحاب فلاح