ضيَـاع

‏يا حبيبًا غابَ عنَّي حتى أنَّي ‏ذبتُ من وهجِ الحنينِ وذابَ منّي ‏و أنتظرتُ الليلَ أن يدنيكَ لكن ‏خابَ ظنُ الليل فيكَ وخابَ ظنّي

ليّش ما مَليت مِنهُم ؟ وليش ما مات الحَنين شِعاجبك باقي بدربهُم عاچبك هَذا الونيّن ؟ عِيش يا گلبي مِثلهُم هُم طِين وأنتَ طِين .

في صَوتي رَجفةٌ أُخرىٰ تَخصُكَ أنتَ ، وتُريدُ عِناقُكَ .

‏هَل أنتَ مِثلي كُلَّما جَنَّ الدُّجىٰ و ذكرتَ أيَّامَ الودادِ بكَيت؟

"أدعو عليكَ بأنْ تُصاب بِدائي، وتَموتُ شَوقاً ميتةَ الاحياءِ وتَسيرُ بينَ العاشِقينَ مُعذباً ظَمآنَ مثلي دونَ رشفة ماءِ"

يا غريب أبقة وحدك عيش وحدك موت وحدك مامش بشر يستاهل محنتك مامش بشر يستوحش غربتك ضل بلا ندم عايش للنجم للشعر للتن للضلمة تمشي وية الحزن تتبع اثر ضحكة...

هالمرَّة أحِس مِشتاقلك فَد مرَّة .. و بغَيبتك عايش فَراغ شكُبره حَتى الأغاني أستغرُبتني بليّاك گالَتلي وينَه؟ وگلت جاي أنتظرَه و إنتَ أطمَئن مابيّه شِي آنه بخَير ، بَس أختنگ ما بيّن فَترة وفَترة وحَتى تجِي بُوب شكثُر حَنيّتلَك ومِن عَيني مدري شچم سِما حَنيّتلَك مُو هَسه .. أوَل ما رحِت حَنيّتلَك و إستاحَشت مِثل الجديد بگبرَه ومُطرَت الدنيّا وگمت غيرَك ماشُوف و أتخَيلك مابين گطرَة و گطرَة يَ الما تجِي .. يَعني شيخسرَك لو عَليّ ماردتَه؟ وتشُوف گلبي الـ غَيبتك ماردتَه شكَم واحِد بواحِد إجه وما ردتَه بعيُوني ما يسوون منَّك نظرَة .

لم يبقَ في شوارعِ اللّيل مكان أتجولُ فيه ‏أخذَت عَيناهَا كُل مساحة الليل.