مُخبِتين "🕊️

•` هذه ليلةٌ ونيسة.. أعلم أنك مُتعَب إن فكرت في دنياك وإن فكرت في آخرتك؛ ترى نصب عينك هلاكك بذنبك، وتشعر داخل روحك بثقل همك قد سألها رجل (رضي الله عنه) من ألف سنة أو يزيد؛ فما بالنا ضللنا عنها؟ قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ جَعَلْتُ صَلَاتِي كُلَّهَا عَلَيْكَ؟ قَالَ: " إِذَنْ يَكْفِيَكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَا أَهَمَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ " وقد أوردها ابنٌ لأبي بن كعب عن أبيه رضي الله عنه: قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: " إِذَنْ تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرَ لَكَ ذَنْبُكَ " اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. - م. مريم أحمد سكاف.

. قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: «إذا تُكْفَى همَّكَ، ويُغْفرُ لك ذنبك»

.. •• القفّازان ! هَذَا الكِساءُ الخفيفُ المُحمَل، الثٔقيلُ القَدُرِ! ومع ذَلكَ! ولدَىٰ تأمُّلنا في أوسَاطَ المتجلبِباتِ الجلبابَ الشّرعيُّ السَّاتر، والمسدِلاتِ على الوجْهِ، نجدُ القلّةُ منهنَّ منْ تُقبِلُ عليهِما، فشحذّا للهِمَم، لنرتَقِي بِحجابِنا القِمَم. وإحياءً لتَغْطِيةِ اليدينِ ولُبْس القفَّازين راجياتٍ أن نَلقىٰ ربُّنا في الآخرةِ وقدْ كُنَّا في الدُّنيا أبلغَ مانكونُ في السَّتْرِ، ولمحبَّتي الشَّديدةِ لِلقُفَّازينِ، فهُما عِندي قُرَّةٌ لِلْعينِ! ‏‌‏⤶ مقتبس من كتاب الأفضلية لستر المرأة وجهها وكفيها لحسّانة بنت ناصر الدين الالباني رحمه الله تعالى 📚. -منقول.

صباح الخير إن منعك شيئا فكم منحك، وإن أخذ منك فكم أعطاك، وفضل الله واسع، ولعل ما سيأتيك خير مما ذهب عنك، فلا تكثر التفكير في المفقود فتفقد الموجود. - الشيخ أنس السلطان.

﴿ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا ﴾ "التوكل الحقيقي زي الطير بجناحين.. جناح شايل معاه قلب متعلق بالله، والجناح التاني شايل معاه مجهود وسعي في الأسباب. ومافيش طير بيطير بجناح واحد أبدا.. وعشان كده الشباب لما خالفوا قومهم، وآمنوا بالله، كان لازم ياخدوا بالأسباب اللي تساعدهم يحافظوا على دينهم. فعلق قلبك بربك، وهات في السعي آخرك." - د. محمد الغليظ

. والتوبة ونقضها دائمًا، خير من الإصرار. ابن عطية في تفسيره.

ليس إذا ما ابتلى الله الإنسان فأكرمه ونعمه يكون ذلك إكرامًا مطلقًا وليس إذا ما قدر عليه رزقه يكون ذلك إهانة بل هو ابتلاء في الموضعين، وهو الاختبار والامتحان. فإن شكر الله على الرخاء وصبر على الشدة= كان كل واحد من الحالين خيرا له، وإن لم يشكر ولم يصبر= كان كل واحد من الحالين شرا له. ثم تلك السراء التي هي من ثواب طاعته إذا عصي الله فيها= كانت سببا لعذابه. والمكاره التي هي عقوبة معصيته إذا أطاع الله فيها= كانت سببا لسعادته. فتدبر هذا؛ لتعلم أن الأعمال بخواتيمها، وأن ما ظاهره نعمة هو لذة عاجلة: قد تكون سببًا للعذاب، وما ظاهره عذاب وهو ألم عاجل: قد يكون سببًا للنعيم، وما هو طاعه فيما يرى الناس: قد يكون سببًا لهلاك العبد برجوعه عن الطاعة إذا ابتلي في هذه الطاعة، وما هو معصية فيما يرى الناس: قد يكون سببًا لسعادة العبد بتوبته منه وتصبره على المصيبة التي هي عقوبة ذلك الذنب. شيخ الإسلام ابن تيمية.

. الله يشرح صدوركم للكلام ويصرف عنكم كيد الشيطان ونزغه ولا يشوش عليكم المعنى، ءامين

عدم استيعاب اختلافنا كمسلمين في القيام بالعبادات التي تقربنا من الله عزوجل، يسبب أحيانًا كثيرة إشكالية عند اختيار الشخص المناسب للزواج وفيما بعد الزواج أيضًا. غالبًا ما يصدر تصور تقليدي غير مرن عن شكل الملتزم دينيا وإن لم تفعل ذلك فأنت لست ملتزما ولا يهمك التقرب من الله. وتعج حلقات طلب العلم الشرعي ببث إشكاليات في أذهان الشباب والفتيات غضّي الطرف طريّ العود المحبين للتقرب من الله، فما بين أن كل العبادات لها أجر عظيم والمتخلف عنها خاسر وكل الذنوب قبيحة ومرتكبها قد ظلم نفسه، إذا عند اختيار الشخص المناسب ما الذي أرفضه وما الذي أقبله؟ فنجد من تلقن طالباتها : إن لم يكن من يؤدي كل الصلوات في المسجد فلا يتم تزوجيه، لو كان لا يقيم الليل وليس لديه ورد تلاوة يومي لا يتم تزوجيه، لو كان مدخنًا لا يتم تزوجيه، لو لم يفعل طاعة بعينها فهو غير ملتزم بالقدر الكافي ليقبل به كزوج. الله سبحانه وتعالى لم يخلقنا بنفس القدرات والتوجهات والميول، لو كلنا بنفس القدرات ما احتاج أحدنا للآخر، انظروا حولكم جيدًا، هناك من شرح الله صدورهم للناس ومحبتهم وخدمتهم، فتراه لا ينام في سبيل أن يوصل حقائب غذائية للفقراء والمحتاجين؛ وهناك من يسخر نفسه لتعليم غيره وإرشادهم في مجال ما. وآخر لا يحب الاختلاط بالبشر كثيرًا ولكنه في مجال تكنولوجي ويخدم عن بعد من يستعين به نظرا لنقص العلم والخبرة في هذا المجال ، وهناك من يسر الله عليه عبادات الجوارح فهو دؤوب على الصلوات و السنن والصيام وغيره ولكن في الأخلاق والمعاملات لا يملك المهارات، وآخر فقط يقيم الفرائض ولكن أوتي سعة من الخلق الحسن وفقه المعاملات، وهكذا.. كل فرد منهم يسير تحت مظلة الإسلام حسب ما أتاه الله من قدرات وما يمكن أن يستخلف فيه ويخدم به غيره، الأمر واسع جدا. وبنفس الطريقة تبعا للقدرات وطاقات يفتح الله على بعض الأشخاص بعبادات معينة أكثر من غيرها، قد يفتح عليه في الصيام ولكنه يقصر في صلاة السنن، يفتح عليه في القرآن والصلاة ولا يترك فرضا ولا سنة أبدًا ولكنه لا يقوى على تحمل التعامل مع الناس والصبر عليهم وهكذا. لهذا كانت للجنة أبواب متعددة وكل من فتح الله عليه بعبادة ووفق فيها يدخل من بابها، وهذا الباب كفيل بدخوله الجنة، وهذا لا يعني تعمد التقصير ولكنه ترغيب و طمأنة أن الله عزوجل يعلم قدرات عباده وأنهم جبلوا على نقص. " في الجنَّةِ ثَمانِيةُ أَبوابٍ، فيها بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانُ، لا يَدخُلُه إلَّا الصَّائِمونَ" #حديث_صحيح " إن المؤمنَ لَيُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه درجةَ الصائمِ القائمِ" #حديث_صحيح فعندما نغفل عن هذه المعاني، و نتشبث بعدم المرونة و لا ترى أعيننا إلا المثالية حد إرادة شخص بلا ذنوب أو نقائص، تحدث الإشكالية.. ماذا لو تزوجت رجلا فتح الله عليه في باب طاعات غير التي ترينها أنت أعظم وانشرح صدرك لها؟ ماذا إن كان مختلفا عنك في شخصيتك و لا يجتهد في الأبواب التي تجتهدين فيها ولكنه أمام عينك يجتهد؟ .. ماذا لو كان متقاعسا عن صلوات السنن ولكنه يخدم الناس ويقوم على أمرهم، الأمر رائع ما دمت خارج التجربة، ولكن وقت التجربة تمتحن عدم المرونة أو المثالية المطلقة.. نعم تميل المرأة إلى أن يكون زوجها أعلى منها دينا، ولكن ما شكل هذا العلو الديني؟ ولماذا الباب الذي اخترتيه يعد من وجهك نظرك هو الأكمل و الأعلى وليس ما اختاره هو؟ ثم نرجع لله عزوجل ورسوله ﷺ ، ونرى أنه لم يكن هناك شكل معين ثابت نقيس به النموذج المثالي للشخص المسلم، بل تم تبيان شرع الله وما يحلل وما يحرم وما يرضاه وما لا يرضاه، وتُرك للمسلم مساحة واسعة يعيش في فيها تحت مظلة الشرع ينهل من أي طاعة هنا وهناك ويزود بها روحانيا وإيمانيا. المشكلة لو كان لا يعبأ بحلال الله وحرام ولا يقف عند حدوده ولا يعظم الاهتداد بهدي الرسول ﷺ، ولكن أن يفتح الله عليه ويشرح صدره لنفس الطاعات بعيدا عن الفرائض، لا هنا نحتاج إلى مراجعة أنفسنا قليلا.. من وحي الاستشارات.. #إضاءات_واستشارات - أ. آية أحمد

انتا مخك يوميا بيتغسل حرفيا بسبب الريلز تعرف ده!! عارف ان تيك توك وريلز الفيس والفيديوهات القصيرة دي دمرتلنا عقولنا؟ فيه حاجة اسمها الAttention span او مدى الانتباه، معناه ببساطة ان مخك بيقدر ينتبه لحاجة في اقصى وقت قد ايه، وانتا بتذاكر مثلا تو بتتفرج على فيلم وثائقي او بتقرا رواية، قالك ان بسبب التيك توك وفيديوهات ال٣٠ ثانية دول مخك اتحول لحاجة اسمها tiktok brain، ومدى الانتباه بتاعه بقا ٦ ثواني بس. طيب ازاي؟ بص يا سيدي، في الخمسينات فيه عالم نفس امريكي اسمه fb skinner جاب مجموعة من الفئران، وعملهم صندوق كدة اسمه صندوق سكينر على اسمه يعني، وحط فيه زرار، جزء من التجربة ان كل ما الفار يدوس عالزرار تنزله حباية اكل بشكل منتظم، حباية في الضغطة يعني، مع الوقت لقا الفيران دي فقدت الشغف، وبقت تدوس عالزرار كل ما تجوع وخلاص، وبتمارس حياتها بشكل طبيعي عادي. راح مجرب حاجة تانية، وخلى بدل ما بتنزل حباية اكل مع كل ضغطة، خلى الجايزة عشوائية، يعني مرة خمس حبايات، مرة سبعة، مرة واحدة، خمس مرات ورا بعض مثلا مفيش حاجة تنزل، وهكذا بشكل عشوائي تماما، فا ايه اللي حصل بقا؟ لقى ان الفيران اتهوست بالزرار ده، نسيوا النوم والاكل والحموم وبايتين يدوسوا عالزرار، لدرجة انهم اصابهم الادمان بحثا عن الجايزة الكبرى، وده اللي خلى الدكتور ده يخرج بنظرية اسمها "التعزيز العشوائي"، اللي هوا كل ما تدوس اكتر كل ما فرصة فوزك ممكن تكبر، وانتا وحظك. التعزيز العشوائي ده سبب حالة من الادمان، ازاي؟ ادمان الدوبامين او هرمون السعادة، وده بيتفرز نتيجة حاجة اسمها "نظام المكافأة في الدماغ"، بمعنى لما تلعب وتتوقع جايزة مخك بيفرز الدوبامين ده، فا لما الجوايز تكتر جرعات الدوبامين تزيد وبالتالي انتا تحولت الى مدمن او عبد للحوار ده طبعا اللي لقط التجربة دي شركات الالعاب اللي كل ما تعدي مرحلة تلاقي جايزة، وصالات القمار اللي بتسحب ايد فيها تنزلك فلوس، وكل الحاجات اللطيفة دي، لكن اهم شركة لقطت الفكرة دي هي تيك توك. "تيك توك" بيقدملك التعزيز العشوائي ده على شكل فيديوهات قصيرة متتابعة والخوارزميات مبتبقاش متوقع ايه اللي جي لما تقلب الفيديوهات، وتنوع المحتوى بيخليك واحدة واحدة تفرز الدوبامين ده ومعاه تدمنها، وهو بيتعمد تنويع المشاعر في الفيديوهات بحيث انك تقضي وقت اطول عالابلكيشن، طول مهوا بيلعب على تنوع الفيديوهات وقصر وقتها هو كدة ضمن زبون جديد هيفضل يقلب الى مالا نهاية. قالك متوسط القاعدة الواحدة على تيك توك او ريلز الفيسبوك او شورتس اليوتيوب هي ٩٥ دقيقة في المرة، ولو حسبنا ال٩٥ دقيقة دي على متوسط ٣٠ ثانية هي طول الفيديو الواحد هتلاقيك شفت في المرة بتاع ٢٧٠ فيديو متنوعين. ال٢٧٠ فيديو دول عبارة عن فيديوهات عشوائية، مرة انقاذ قطة، مرة واحدة بترقص في فرح، مرة اتنين بيعملوا مقلب في مش عارف ايه، مرة هدف حلو لليونايتد، مرة واحدة بتطبخ، مرة روسية بتعمل قهوة، وهكذا، تضارب تام للمشاعر بيحصلك كل ٣٠ ثانية، مرة عياط مرة انبساط مرة ضحك، لحد ما تلاقي انك لااراديا دربت الانتباه بتاعك على الاستقرار على ٦ ثواني بس. الكلام ده بينعكس على حياتك انتا، ازاي؟ مش ملاحظ انك ممكن تفتح موضوع مع حد وكل شوية تغيره او تفرع لموضوع جديد؟ طب مش ملاحظ انك كل كام ثانية كدة ايدك تجيبك تفتح الفيس تشوف بيقول ايه؟ وبعدها للواتساب وبعدها للتيك توك وبعدها لمش عارف ايه؟ طيب لما بتخش ميتينج مش بتحس انك زهقت من اول كام ثانية؟ طب ملخصات الافلام مش بقت تشد اكتر من الفيلم نفسه؟ طيب مش بتلاحظ انك بقيت تتجنب البوستات الطويلة وتقرا اول كام سطر بس؟ اخر مرة قريت كتاب كان امتا؟ بتقلب الاغاني اللي بتسمعها قبل ما تخلص كام مرة؟ بقيت مستعجل في حياتك ازاي؟ يعني حتى في العلاقات العاطفية، كام علاقة بتنجح على المدى الطويل؟ اخرك كام يوم وبتقلب، الجوازات بتفشل، مبقاش فيه تطلعات على طول المدى ، وهكذا. كل ده بسبب التعزيز العشوائي اللي بيستخدمه التيك توك، واللي قدر انه يقتل عندك مدى الانتباه ويجيب رجليك لادمان التقليب في الفيديوهات، ويحول دماغك لtiktok brain، واتسبب انك يبقا عندك اضطراب انتباه واضطراب في المشاعر كمان وانتا مش دريان، ولان منصة التيك توك بتكسب، فا كل السوشيال ميديا قلدتها، وبقت كل منصة عندها حتة الفيديوهات القصيرة دي. من الاخر صبرك قل وانتباهك هوا كمان قل، وبقيت لما تشوف فيديو مدته دقيقة بتحس انك تعبان، لما بتشوف فيلم بتفضل تجرّي، قيس على كدة بقا حياتك كلها اللي بقت عبارة عن "مشوار طويل مش رايح"، او قلة اندماج مع الاخرين، وبقيت حرفيا فاقد الشغف لكل حاجة. فا اه الريلز والتيك توك وخلافه مش مجرد منصات ولا فرص للربح ولا كل الكلام ده، هما ببساطة منصات قايمة على علم النفس السلوكي، بيستغلوا مخك في زيادة مبيعاتهم، ومش فارق عندهم انتا اتحولت لايه، وبقيت فاشل دراسيا واجتماعيا ازاي. محمد أمير