عَمرَة الأنصاريَّة

الحمد للّٰـه.. بعد تفكُّرٍ ليس وَليد لحَظاتٍ ولا أيام: - بين الحاصِل والمؤمَّل من تأهُّلٍ علميّ - وما يحتَاج إليه هذا من تأهُّلٍ نفسيّ - ومزاوَلتي ما كنتُ أزاوِل رغم ضعفِ الأول وعدم المرونة في الثاني = غدَت القناة خاصَّة وغيرها من الأنشطة العلمية أو الدعوية عامةً؛ ثقيلة عليَّ، وانتهَت بي شدة المُغالَبة إلى تملُّكِ نفسيَ شيءٌ إن سمَّيتُه؛ فأدعوه بـ: متلازمة الصَّمت.. فبعد استخارة: أوثِر الوَدعَ والنَّأي، المنشورات حُذِفت، والقناة خاصة، متروكةٌ لتُغيِّبها غياهب التليجرام، من شاء يتخفَّفُ ويغادر أو من شاء يبقى؛ فأحاط اللّٰـه كُلًّا بعنايته، لكن -إن أحيَانا اللّٰـه- فالعودة للمُزاوَلة ليست قريبة.. عفَا اللّٰـه.. وغَفَر.. ورَحِم..

«إذا فَـارَقُـوا دُنـيـاهُمُ فَـارقُـوا الأذَى وصارُوا إِلى مَوعودِ ما في المَصاحفِ»

«يا عبَادي...» «قُل لِعبَادي...» «نبِّئ عِبَادي...» «ومـمَّـا زادنـي شـرفًا وتـيـهًـا وكدتُّ بأخمصي أطَأ الثريَّا دخولي تحت قولكَ: يا عبادي وأن صيَّرت أحمدَ لي نبيّا» «والعبوديَّة -على ما نصَّ عليهِ العارفُون- أشرفُ الأوصاف، وأعلى المَراتب، وبها يَفتخرُ المُحبُّون، كما قِيل: لا تَدعُني إلَّا بيَا عَبدها ∗ فإنَّه أشرَف أسمائِي»

«...ألَّا تخَافوا ولا تَحزنوا وأبشِروا...»

طيب الحمد للّٰـه.. وجدتُ كُلًّا قد حُذِف، أظن الرسالة وصَلت بخيرٍ وعلى خير، وأنا أعتذرُ عما كان مِن قسوة اللهجة، وما في الخِطاب من سوءٍ غير مقصود، سائلة اللّٰـه أن يطيّب الصدور ويُقرَّ الأعين بخير مما تؤمِّل، وأن يعفو عني وعن الجميع، ويشغَلنا به ثم بأنفسنا.. #مؤقت

معذرةً؛ لا تسألَنِّي أختٌ عمَّن هو، أو عن أي شيء، وأنا رغم الإساءة -في ثوب الحب المُتَوهَّم المقرف-؛ أخشى اللّٰـه في هذا ولا أكشف سترًا، وليس فيما كتبتُ هنا إلا هذا، أما صاحب الشأن أمام الكثرة من مُتابعيه؛ فحبَّذا -بعد أن يدعه عنه وهمَه- يلزم الصمت ويتوب إلى اللّٰـه في هدوء، أحسَنُ به هذا، وأرجى له عند ربه..

من لم يكن منهم؛ فليدَع عنه ويسعه مرور الكرام، ومن كان؛ فإني أُعذِر إلى ربِّي ثم لهم، واللّٰـه المستعان..