انسان

، يظلُ يطوفُ في أرجاءِ الكون، شاهدٍ على معركةٍ موسيقيةٍ عالمية، كان صوتُ الموسيقى الكلاسيكية، فهي الأصل لا تُنسى ولن تنتهي أبداً.

في عالمٍ حيثُ تختبئُ الأرواح خلفَ نغماتٍ موسيقية!، وحيثُ تُنسقُ القِصصُ بأوتارٍ خفية تُسافرُ عبر الزمنِ، نشبت معركةٌ لا مثيل لها. كانت السماءُ مُضاءةً ليس بنجومِ الليل، بل بشهُبٍ من ألحانِ الموسيقى، مُتنافرة تتصادمُ بعضُها ببعض، ويخفي كُلُ لحنٍ في طياتهِ تاريخاً وأملاً مكتوماً. بدأ كُلُ صوتٍ يحاولُ أن يتجاوزَ الآخر، أن يعلو فوق اللحنَ الآخر ليصلَ الى قمةِ السماء، في الجانبِ الأول وقفت النغماتُ "الكلاسيكية"، بعُمقِها وأصالتِها تُصارعُ من اجلِ البقاء ضدَ موجاتِ الإيقاعات الإلكترونية، التي جاءت بثروتها العصرية وسرعتها المجنونة. بينما كانت السيمفونيات القديمة تستعدُ للمعركة وتحاولُ ان تُذكر الأجيال بأنها هي الأصل. بدأ الدمارُ الصوتي بينهُم، تداخلت الأصواتُ مع بعض في سيمفونية حربٍ تكادُ تكونُ لا تُصدق، وفي بعض اوقات المعركة كان الكونُ يُصدرُ صوتاً يُبينُ للعالم بأن الموسيقى مهما كانت صورتِها، هي روح البشرية الواحدة. في النهاية لم يكُن هناك مُنتصر، كانت كُلُ النغماتِ تتلاشى ببُطءٍ، تذوبُ في فضاءٍ فارغ، تاركةً خلقها صدى سيتذكره الأجيالُ للابد، وهكذا أنصهر الزمن في لحنٍ واحدٍ أبدي، لا نهاية له

مُرصّع بالندوب، يحمل وسام الهزيمة بكل شرف، اعتاد الإخفاق كما لو أنه حظى بنصيب الكون أجمع من الفشل له وحده!

2:31 AM مُرصّع بالندوب، يحمل وسام الهزيمة بكل شرف، اعتاد الإخفاق كما لو أنه حظى بنصيب الكون أجمع من الفشل له وحده!

‏مبقاش عندي حاجة أقولها مبقتش قادر اتكلم عن أي حاجة بشوف غزة بتباد وكل يوم مئات البني أدمين بيموتوا والعالم كله بيتفرج وبلدي اللي بحبها حالها وحال شعبها كل يوم من سئ لأسواء الأغنياء بيزدادوا غنا والفقراء بيزدادوا فقر والظلم والفقر والجهل بياكلوا فيها من كل مكان وحاسس باليأس والعجز تجاه كل حاجة , كنت بقول لنفسي مينفعش تتعب مينفعش تقع لازم تفضل تتكلم عن أهلنا في غزة لازم تفضل متابع أخبارهم لازم تفضل متابع أحوال مصر اصحابك معتقلين وأهلك هناك بيعانوا مينفعش متتكلمش عنهم بس أنا مبقتش قادر أجاري كل دا , العالم بشع والناس أبشع , يارب نهاية لكل اللي بيحصل دا يارب الخلاص .

‏لا تبرحْ مكانكَ ولو لم يبقَ على جبلِ الرُّماة غيرك إن توقّفَ الناسُ فلا تتوقف وإن فترَ الناسُ فلا تفتر اُكتُبْ عن غزَّة كأنَّكَ الوحيد الذي عليه أن يُوثِّقَ دماء أهلها اِبكِهمْ كأنَّكَ لو لم تبكِهمْ ما قام لهم مأتمٌ أرِ اللهَ عُذركَ فكلُّ إنسانٍ لا يبذلُ ما بوسعه فقد خذلهم!

‏كل يوم مجازر لمُدة ١٠ شهور، كل يوم صور اشلاء، كل يوم أطفال بتتلّم في أكياس، كل يوم قصف مدارس، و احنا مش عارف قاعدين نكتب لمين؟ مش عار بنناشد مين؟ و بعدها بندخل ننام عشان نصحى نشوف مجزرة جديدة، صور أشلاء جديدة، قصف مدرسة جديدة، عشان نكتب نفس الكلام هو هو

‏لا طلعنا مصيف ولا خطبنا مع اللي خطبو ولا فيه فيشة جنب سريرنا

حدثني عن شعورك وانت غير مرغوب فيك

دعواتك مستجابة هه