الأَندَلُسية🕊

يا خيرَ مُرسل ارحَم شجِيًّا.. ﷺ

- كتائب القسام تصنعُ العظَمة🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥💚

أي حبيبي رسُول الله، الكونُ يسعد، الكواكِب تتراقص، وأنا أفرح كُل سنةٍ بحلُول ذكرَاك، لأحتفِي بك، خاتمًا للرُّسل، هدية من الرحمـٰن، مُنقذا، قائِدًا، وأبًا، وأُعلي محبَّتك غير آبهةٍ بالعُذَّال، وأهتِف باسمِك ليشعّ هُتافي بأنوارِ حضرتِك، فيخشَع قَلبي، ويقشعرّ بدنِي، وتسِيل مدامِعي، شوقًا لك، تمسُّحا بجنابِك، وطمعًا في قُربك، وقد قُلتَ فديتُك بنفسي وأهلِي ومالِي "من فرح بِنا فرحنَا به"، ولأنِّي محبَّة ترجُو قربَك، حبَّك، صلةً بِك، أقتدِي بقولِك وأتَّبعه، وأجعلُ من ربِيع الأنوَار شهرَ فرحٍ بك عساكَ تنظُر إلي من جوارِ ربِّك، فتفرحَ بِي وتُباهِي بِي أصحابَك وملائكَ الله، أن انظرُوا أَمةٌ من أمَّتي، آمنت بِي ولم ترَني، فرحَت بِي ولم تُصاحبني، واتَّبعت قولِي رغمَ أنها لم تسمعنِي، وهكذَا أرقَى في الدَّرجات، وأبلغ المَرام، شفاعة منك ولُقيا بك عند الحوض، والله يشهدُ أي سيِّدي رسُول الله أني أُحبك حبًّا فاقَ نفسِي ولا أحسبُ من حَرَّم الاحتفاء بكَ إلا محرُوما من أنوار هذا الشهرِ الجلِيل ولا يُقال لهم سوَى ما قال واحد من أهل التصوف سيدي عبد الرحمن المجدوب: "من لامْني في نار الحب نبيع له يشري مني نبيع له بيع المحتاج و إذا جرب يعذرني"

أي رسُول الله، ليتَك بينَنا، تعدّ الجُند، تجهِّز السرَايا، تمتطِي ظهرَ الخيل وخلفَك الصحابَة مُسوَّمين، تخطُب فينَا، الله أكبَر فُتحت فلسطِين، الله أكبَر خربت إسرائِيل، فنهبَّ معكَ ألُوفا، ما يتخلَّف منا أحَد، نفكَّ قيدَ الأسارَى، نسقِي أجواف العطشَى، ونسدُّ رمَق الجوعَى، وأنت أنت، فدتكَ نفسِي، الرحمةُ المهداة تُعانق اليتامَى، تصبِّر الثكالَى، وتَعد المنكُوبين بالجنَّة، وتمضِي، تُنصر بالرعبِ مسيرَ شهر، وتفتحَ الحصن، حصن مسرَاك، ويُباد جمع اليهُود، جمِيعا لا يبقى منهم أحَد..

في ذكرى مولدِه: صلى الله على من أسرَى وتقبل من ذادَ عن حمَى الأقصى🕊️💚

هذهِ ليالٍ يضمُّ المرء فيها نَفسه لوعة، وينزوِي لرُكن خفِي فيبكِي حتَّى يجف الدَّمع، ثم يُجهز نفسه ليقوم صباحًا، نظرًا لوجُوب السَّعي والاستِمرار والتجاوُز، فلا يجِب أن نتوقَّف حتى لو كانَت كل البِلاد نازِفة، وكُل الأوطانِ صرِيعة، وكُل القادَة تحتَ الثرَى، لِزام علينا أن لا نقعُد لجراحنا مهما كانت غائِرة، وأن نمضِي، مضيَّ سيدنا أبا بكرٍ بعد موتِ سيدنا رسُول الله، الكَسر في قلبِه والخلافة على كتفِه، وأمانةُ أُمة صاحِبه في عُنقِه، لكنه لم يترُك الكسرَ يتغلَّب عليه فيُفرط في الحمل ويخُون الأمانَة، بل سارَ بِه يدافع عن حمَى الدين ويحمِي حقَّ الرعية، حتَّى عرَج إلى ربِّه، بجُرحٍ لم يندمِل وخلافة كان الأقدرَ عليها، فكان لهُ السمو والرِّفعة، في الدنيا صاحِبا لخير بشَر، وفي الآخرة بألمِه على من أظلمت المدينة بفقده، وبحفظهِ أمَّة الإسلام.. وحقًّا أجلِس كثيرا لهذا النمُوذج، أي مُصيبة تضاهِي فقد الأب والصاحِب والقائِد، حتمًا لا تُضاهيها كل مصائِب الدنيا وإن عظمت، ولكن رغمَ ذلك قامَ الصحابَة بعد حالة ضعفٍ بشرِي طبيعية ساعةَ الصدمة الأُولى للوفاء لسيدنا رسُول الله، بحفظِ الحقُوق وأداء الواجِبات وإقامة الصلَاة، وما قعدُوا للطمِ والنوح والبُكاء وأغلقوا عليهم الأبواب حتَّى ماتُوا، وكم حدَّثتنا نحن نفسنا للقيام بذلك خصوصا يومَ يشتد المصاب وتسودُّ سحابَة الكرب، كيومِ فقد أبينَا إسماعِيل، أما تمنَّينا لو نجلِس فلا نفعل شيئا غير البُكاء لثقلِ من رَحل، تمنَّيناها وتمنَّينا لو متنا قبلَ أن نشهدَ يومًا كهذَا لكِن! يستحِيل ذلك إن كُنا نريد أن ننصاعَ لأمر الله بالعدلِ والإِحسان، والتأسي بالجيل الأمثَل؛ جيل الصحابة رضوان ربِّي عليهم، لهذَا نبكِي، نبكِي كثيرا، ونمنحُ الحزنَ حقَّه، ثم نُغلِّفه بغلافِ التعايُش حتَّى لا يُقطر في كل مرة قطرات دمٍ قانية تحول بيننا وبينَ رِسالتنا، ونمضي بعدَها لأداءِ المُهمة، حتَّى يضع الله للعُمر حدًّا فنلقاهُ بجرحٍ دامٍ ومهمَّة مُستوفاة فنرقَى كما ارتقَى صاحب سيدنا رسُول الله.

جمعتُكم هنيَّة..

روحي فِداكَ مرابطًا على ثغرِك، زادك مَوْقدًا وآيُ الله في صدرِك، يُرعبُ الكفّار بأسًا بدا لهم من وجهك، عيناكَ انتفاضة غضب، يمينُكَ سيلٌ من لهَب، إذا قُلت فلحنُ انتصار، وإن ضربْتَ فسيفُ الله المسلول. طلّته قُرآن، أمّا الوجه فنورٌ مُضاء يبشّر بفتًى شهيد.

اسمها "استراحة محارب" لا استراحة مشاهد؛ أما المشاهد فتكفيه راحة المشاهدة -يوسف الدموكي

- أيا ربُّ عبدٌ ضعِيف أتاك..