بدَاية گاتِبة
تبقى الحروف كنزٌ حظيتُ بهِ في زمنٍ بات البوحُ فيهِ مأسور، كاتبةٌ تهوى الحروف وتنسجُ بِِِها عالم!
Show more410
Subscribers
No data24 hours
No data7 days
No data30 days
- Subscribers
- Post coverage
- ER - engagement ratio
Data loading in progress...
Subscriber growth rate
Data loading in progress...
تروي القصة إحدى النازحات وسطَ خيمةٍ يُحيطُها الألمُ من كُلِّ جانب، بصوتٍ مبحوح وعينان ترى بِهما فقدٌ وجوعٌ وألمٌ وجروحٌ وترى بِهما الموت!
لم تبكي وهي تروي قصةً مؤلمةً استُشهد فيها الأبُ والابنُ والزوجُ والأخ ولم يبقَ سِوى الأخت مبتورة القدم تئن وتئن ولا شيء لا شيء سِوى الدموع تُجيب وهي الصمت الذي لا يُجيب!
تقول:
لستُ جائعة فأنا أشعرُ أن الجوع بات أبسط شيء يُمكن أن أشعر بِه وقد لا أشعر، فأنا امسكتُ يدَ ابني بينما أُحاول سماع صوتِه رأيتُ عيناه مغمضتان ويُمناه بالدماء مليئة رأيتُه لكنهُ بعيدٌ عني ويُسراهُ بيدي!
أأجوع بعد هذا؟
بكيتُ رحيلهم لكنني بكيتُ قليلًا لأنني لم أجد وقتًا لأبكي ولم أدري علامَ أبكي فكُل شيء تمامًا كُل شيء انتهى فجأةً ومرةً واحدة!
قد تراني صلبةً بِي قوةٌ تهدُ جبال لكنني مُهشمة من الداخل بل أشعرُ بالموتِ بداخلي ومع ذلك أصمُت لأنني هُنا لستُ وحدي وجميعهم وأعني ما أقول عانى وكابد ذات المشهد والألم والفقد!
نحنُّ أحياء لا ننتظرُ الموت بل نتمناه، فهنيئًا لمن رحل والعون لمن بقي وقد رحل!
اليوم لستُ أُمًا ولا زوجةً وليس لي أبٌ أو أخٌ اليوم لستُ أحدًا إنما أبدو إنسانةً حتى البساطة لا تصفُني فلا حُلم ولا إنسان ولا حياة ولا شروق أتى بعد كُلِّ هذا لذا أشعُر أنني فصلٌ في روايةٍ بكى قارئُها ثم تُنتسى!
لا تُحاول بالأمل فلقد انتهى، ولا جدوى فالأملُ هاهُنا قُصف أيضًا!
لا تنسَ أن تُخبر عني بأنني لستُ نازحة كان لي بيتٌ وكُنتُ أعيشُ الحياة، واخبرهم أنني أعيشُ الممات الآن ولا زلتُ بعزٍ أعيشُه!
سمية محفوظ
إنّسانية، حقوق إنسان، منظمات ومؤسسات عالمية، قِمة عربية واجتماعات عالمية، أصوات تلو أصوات كنبيح الكلاب لا تُسمن ولا تُغني!
أيُّ إنّسانيةٍ تصمت أمام إبادةٍ جماعيةٍ لمدنيين عُزل؟!
أصحابُ القِمم العربية على كراسٍ ذهبية يُدينون ويستنكرون ضعفهم، جُبنهم، تخاذلهم، وقُبح كلماتهم ومناظر الحُزن الكاذب على ملامِحهم المُدعية للعروبة المتخاذلة أمام إبادة جماعية لمحتلٍ يدعي الدفاع عن النفس!
أدركنا أن الفلسطينيون وحدهم من يُحاربون الاستعمار المتوغل فينا جميعًا، نعم مستعمرون من حُكامِنا لقُضاتِنا وشيوخِنا إلى الشعوب فردًا فردا!
لو لم نكن مستعمرين ما وقفنا نُتابع أوجاع إخواننا من خلفِ الشاشات ونكتفي بإدانة بالكاد تُكتب خوفًا من حرمانِنا بعضًا من الرفاهية التي يُقدمها المستعمر!
إننا نترك الساحة للغرب ليغزونا كيف شاؤوا ولنعود لعصرِ الجاهليةِ المتغطي بالتقدم ومواكبةِ العصر!
أهُناك صحوة؟
سمية محفوظ
Choose a Different Plan
Your current plan allows analytics for only 5 channels. To get more, please choose a different plan.