[ أَثَرُ الحَداثَةِ عَلىٰ المَرأة! ]
🪧 تُعَدُّ قَضايَا المَرأةِ أَحدَ أَهمِّ القَضايَا الَتِي
اهتَمت بِهَا حَركَاتُ الحَدَاثَة، وَذلِك لِمَا فِي قَضايَا المَرأةِ مِن حَساسِيَّةٍ فِي المُجتَمَع وَتَأثِيرَهَا الكَبيِر عَليه ..
🌿 وَلِأنَّ المَرأةَ هِيَ رِكَازُ المُجتَمَع وَعِمَادِهِ
كَانَت هِيَ المُستَهدَفُ الأَوَّلُ وَالأَهَمُّ عَلىٰ قائِمةِ
الحَداثَة، فَكانَ نَشاطُ الحَركَاتُ وَالمُنظَماتِ المُطالِبَةِ بِحقوقِ المَرأة، وَالتِي تُنادِي بِشِعَارَاتٍ فِي ظَاهِرِهَا مُنمَّقَةً جَميلَة، وَفِي بَاطنِهَا تَعنِي تَمرُّدَاً عَلىٰ المَرأة بِمَا فِيهِ مِن قِيَمٍ وَأخَلاقٍ وَعَادَاتٍ وَأدَاب ..
🖇 وَلَقَد سَاهَمت الحَدَاثَةُ فِي التَأثِير عَلىٰ المَرأةِ
مِن خِلَالِ إِقامَةِ الكَثير مِن المَنصَاتِ الَتِي تُطالِبُ بِحقوقِهَا وَنيلِهَا لِلمِساوَاةِ مَع الرِجَال.. وَمِنهَا "التَحالفُ الدَولِيُّ لِلمَرأة، وَهيئَةُ الأُمَمِ المُتَحِدَةِ لِلمَرأَة، وَمُؤتَمَر المَرأة" وَالكَثيرَ مِن المُنَظمَاتِ الَتي تَدَعِي الدِفَاعَ عَن المَرأة ..
🎭 تَتغَنَّىٰ الحَداثَةُ بِهذهِ الشِعَارَاتِ التَجمِيليَّةِ
وَالتِي تَدَعِي الحِفَاظَ عَلىٰ المَرأة، وَالحَقيقَة هِيَ
مُجَرَّدُ غِلافٍ وَصُورٍ لِمضمُونٍ قَبيحٍ وَخَبيث، يَستَهدِفُ المَرأةَ فِي أنوثَتِهَا وَوظيفَتِهَا الَتي فَطرَهَا اللّٰهُ عَليهَا فِي هَذهِ الحَيَاة ..
🧩 إِنَّ نِظامَ الحَداثَةِ اليَوم يَعمَلُ جَاهِدَاً
عَلىٰ إِنشَاءِ نِظامٍ عَالمَيٍّ وَاحِد، مِن خِلَالِ إِذابَةِ خُصوصِياتِ المُجتَمعَاتِ وَثقَافَاتِهَا وَعَقائِدِهَا تَحتَ رَحمَةِ مِطرقَةِ الحَداثَةِ، وَيكونُ دورُ المَرأةِ فِي هَذا النِظَام هِوَ التَخلِّي عَن جَميعِ مَبادئِهَا وَأخَلاقِهَا، وَبِذلِكَ يَكون القَضاءُ عَلىٰ الحِجَابِ الإِسلاميِّ، وَالقَضَاءِ عَلىٰ الفِطرَةِ السَليمَة وَمَحوُ جَميعِ العَاداتِ وَالتقَاليِد ..
⛓ فَالحدَاثَةُ لَا تُريدُ لِلمَرأةِ أَيَّ نَوعٍ لِإرتِباطٍ
بِالرِجَالِ وَالمُجتَمَع وَالدِينِ وَالثَقَافَةِ وَالعَادَاتِ
وَالتقَاليِد.. فَقط مَا تَفرِضُهُ هِيَ عَليهَا، وَمِنهَا إسقَاطُ قَوامَةِ الرِجَال، وَالقَضاءُ عَلىٰ الزَواجِ الإِسلَامِيِّ، وَالقَضاءُ عَلىٰ الزَوَاجِ المِبَكِر، وَالقَضاءُ عَلىٰ عَملِ المَرأةِ فِي المَنزِل ..
🗑 مَا يُريدُونَهُ هُوَ.. مُشارَكَتِهَا فِي حَملاتِ دَعمِ
المِثلِيينَ وَالشَواذ، وَدعمِ الزَواجِ القَائِم عَلىٰ العَلاقَاتِ العَابِرَةِ وَالمُحَرَّمَة، والسَماح لَهَا بِمُعَاشَرَةِ عَشرَاتِ مِن الرِجَال.. نَعَم يُريدُونَ كُلَّ هَذا وَأكثَر، فَالحُقوقُ وَالحُريَّاتُ الَتي يَدعونَ لَهَا لَا خَطَّ أَحمَر لَهَا، بَل إنَّ المَرأةَ الغَربيَّةَ لَم تَكتَفِ بِهذا حَتَّىٰ وَصلَت إِلىٰ مُعاشَرَةِ الكِلَاب وَالحَيوانَات ..
🕯نَعَم هَذهِ هِيَ حَداثَتَهُم وَحضَارتُهُم المَشؤومَة
🦋 المَرأة فِي الإسلَام ..
أَعطَىٰ اللّٰهُ المَرأةَ حُقوقَهَا بِمَا يَتنَاسَبُ مَع
طَبيعَتِهَا.. فَلهَا حَقُّ المِلكيَّةِ وَالإِرثِ، وَلهَا حَقِّهَا
فِي الصِحَّةِ وَالتَعَلُّمِ وَالتَعلِيمِ وَالمُعَاملَاتِ المَاليَّة، وَحفظِ الدِينِ وَالنَسلِ وَالنَفسِ وَالمَالِ وَالعَقل، وَحَقُّهَا بِحَملِ الدَعوةِ إلىٰ اللّٰه، فَالإسلَامُ يُفرِّقُ بَينَ الرجُلِ وَالمَرأةِ فِيمَا يَفتَرقَانِ بِه وَلكنَّهُ يَعدِلُ بَينهُمَا فِي كُلِّ شَيءٍ، كُلٌّ عَلىٰ حَسبِ طَبيعَتِهِ، فَيُنظَرُ إلىٰ الإِختِلافِ بَينهُمَا عَلىٰ أَنهُ إختِلافٌ تَكامُليٌّ يُكَمِّلُ أَحَدَهُمَا الآخَر وَليسَ نَقصيَّاً!
حَارِثَة ..
الأَربِعَاء ٢٣ المُحَرَّم ١٤٤٥ هِــ
#النسوية_الخنجر_المسموم
#معركة_الوعي