مَجْلِس ابن صلّيِح

دعواتكم لأخيكم بالشفاء ..

السن تضحك والأحشاء تحترقُ وإنما ضحكها زورٌ ومختَلَقُ يارُبَّ باكٍ بعينٍ لا دموعَ لها ورُبَّ ضاحكِ سنٍّ مابهِ رَمَقُ

يقول ابن الجوزي مخاطبًا صديقًا له: "أنت في أوسع العذر من التأخر عني لثقتي بك، وفي أضيقه من شوقي إليك".

سأل رجل الإمام أحمد فقال : إن أبي يأمرني أن أطلق امرأتي قال الإمام أحمد : لا تطلقها قال أليس عمر أمر ابنه عبدالله أن يطلق امرأته ؟ قال الإمام أحمد : حتى يكون أبوك مثل عمر رضي الله عنه

بوب البخاري في صحيحه ( باب هل يزور صحابه كل يوم ؟ أو بكرةً وعشياً ؟ ) قالت عائشة رضي الله عنها : لم أعقل أبَوَيَّ إلا وهما يدينان الدين ولم يمر عليهما يوم إلا يأتينا فيه رسول الله ﷺ طرفي النهار بكرة وعشية فبينما نحن جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة قال قائل : هذا رسول الله ﷺ في ساعة لم يكن يأتينا فيها قال أبوبكر : ماجاء به في هذه الساعة إلا أمر قال ﷺ : (( إني أُذن لي بالخروج)) _______________ الخروج أي : الهجرة قال ابن باز رحمه الله : في مجيء النبي ﷺ إلى أبي بكر بكرة وعشياً دلالة على أن الأصحاب يتزاورون على حسب المصلحة بكرة وعشياً أو كل يوم ، كل يوم وراء يوم أو كل ثلاثة أيام ، على كسب ما تقتضيه المصلحة . وقال ابن باز رحمه الله : وقول بعض الناس : ( زر غباً تزدد حباً )) ما له أصل يُعتمد عليه ، الزيارة تختلف على حسب الحاجة ، قد تكون الحاجة تمس كل يوم ، قد تكون بكرة وعشياً ، وقد تكون أكثر من ذلك على حسب الحاجة

خطبة الجمعة : عباد الله إن الله امتدح رسول ﷺ بأمور ومنها أن قال الله تعالى عن نبيه ﷺ (( وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم )) وسُئِلت عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي ﷺ فقالت : ((كان خُلُقُه القرآن)) أي كان متمسكاً بآدابه وأوامره ونواهيه وما يشتمل عليه من مكارم الأخلاق ومحاسنِ الأمور وفي حسن الخلق قال ﷺ كما في الصحيحن: (( إن من خياركم أحاسنكم أخلاقاً )) وقال ﷺ :(( أنا زعيم بيت في أعلى الجنة لمن حَسُن خُلُقُه )) ومعنى قوله ﷺ أنا زعيم : أي : أنا ضامن فالرسول ﷺ يقول أنا أضمن بيتاً في الجنة لمن حسن خلقه وسُئِل رسول الله ﷺ عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال : ((تقوى الله وحسن الخلق)) واعلموا رحمكم الله أن من حسن الخلق كظم الغيظ لله وإظهار الطلاقة والبشر والعفو عن من زل وكف الأذى عن كل مسلم و التواضع وعدم الكبر وأن توقر الشيخ الكبير وترحم الطفل الصغير وغير هذا من الأخلاق الحسنة و قال ﷺ في حسن الخلق :(( إن الرجل ليدرك بُحسن خلقه درجة الصائم النهار القائم الليل )) أي أن الرجل قد تكون منزلته في الجنة كمنزلة أهل الصيام والقيام بسبب ُحسنِ خلقه وقال ابن رجب رحمه الله : حسن الخلق يبلغ بالعبد درجات المجتهدين في العبادة . وكما أن حسن الخُلق يرفع درجة العبد في الجنة فإن سوء الخلق قد يكون سبباً في دخول النار كما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل للنبي ﷺ: يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار، وتفعل وتصدَّق وتؤذي جيرانها بلسانها، فقالﷺ: “لا خير فيها، هي من أهل النار” وقال ﷺ :(( إنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ مَن تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ.))

تراه إذا ما جئته متهللاً كأنك تعطيه الذي أنت سائله فلو لم يكن كفه غير روحه لجاد بها فليتق الله سائله هو البحر من أي النواحي أتيته فلُجَّتُه المعروف والبحر ساحله

الأعجب أني رأيت من يضع الحمام والأرنب في الملة ! إلى أن يستوي ثم يأكله ويضعه دون قصدير ولا أي شي (سهالات ينطل الحمامة بريشها في الملة لين تستوي! )