لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ.

عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ اِبْنِ مُسْكَانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ(عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ : كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) إِذَا رُئِيَ فِي اَللَّيْلَةِ اَلظَّلْمَاءِ رُئِيَ لَهُ نُورٌ كَأَنَّهُ شِقَّةُ قَمَرٍ. الكافي، ج١، ص٤٤٦.

وَكَانَ إِذَا تَكَلَّمَ رُئِيَ كَالنُّورِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ ثَنَايَاهُ وَإِذَا رَأَيْتَهُ قُلْتَ أَفْلَجَ اَلثَّنِيَّتَيْنِ وَلَيْسَ بِأَفْلَجَ وَكَانَ نَظَرُهُ اَللَّحْظَ بِعَيْنِهِ وَكَانَ لاَ يُكَلِّمُ أَحَدًا بِشَيْءٍ يَكْرَهُهُ. صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ بيتِكَ الأطهار.

وَكَانَ يَقُولُ إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلاَقًا وَكَانَ لاَ يَذُمُّ ذَوَّاقًا وَلاَ يَمْدَحُهُ وَلاَ يَتَنَازَعُ أَصْحَابُهُ اَلْحَدِيثَ عِنْدَهُ وَكَانَ اَلْمُحَدِّثُ عَنْهُ يَقُولُ لَمْ أَرَ بِعَيْنِي مِثْلَهُ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ..

مِنْ كِتَابِ اَلنُّبُوَّةِ عَنْ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ: ما سُئِلَ شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ لاَ وَمَا رَدَّ سَائِلَ حَاجَةٍ قَطُّ إِلاَّ بِهَا أَوْ بِمَيْسُورٍ مِنَ اَلْقَوْلِ وَكَانَ أَخَفَّ اَلنَّاسِ صَلاَةً فِي تَمَامٍ وَكَانَ أَقْصَرَ اَلنَّاسِ خُطْبَةً وَأَقَلَّهُمْ هَذَرًا وَكَانَ يُعْرَفُ بِالرِّيحِ اَلطَّيِّبِ إِذَا أَقْبَلَ. بحار الأنوار، مكارم الأخلاق للطبرسي.

رُوِيَ: أَنَّ الْأَخْنَسَ بْنَ سُرَيْقٍ قَالَ لِأَبِي جَهْلٍ يَا أَبَا الْحَكَمِ أَخْبِرْنِي عَنْ مُحَمَّدٍ أَ صَادِقٌ هُوَ أَمْ كَاذِبٌ فَإِنَّهُ لَيْسَ عِنْدَنَا أَحَدٌ غَيْرُنَا فَقَالَ لَهُ وَاللَّهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَصَادِقٌ وَمَا كَذَبَ قَطُّ وَلَكِنَّ إِذَا ذَهَبَ بَنُو قُصَيٍّ بِاللِّوَاءِ وَاَلسِّقَايَةِ وَاَلْحِجَابَةِ وَاَلنُّبُوَّةِ فَمَا ذَا يَكُونُ لِسَائِرِ قُرَيْشٍ؟ الطبرسي، مكارم الأخلاق، ص٢٣.

وَقَالَ المُفيدُ فِي الإرشادِ: وَفِيهِ يقُولُ السَّيِّدُ الحِميريّ: أيا راكِبًا نحوَ المدينةِ جَسْرَةً عُذافِرَةً يَطوي بِها كُلَّ سبسبِ إذا ما هداكَ اللهُ عايَنت جَعفرًا فَقُل لِوليِّ اللهِ وَابن المهذَّبِ ألا يا أمينَ الله وَابنَ أمينِهِ أتوبُ إلى الرحمن ثُمَّ تأوُّبي إليكَ مِنَ الأمرِ الَّذي كنتُ مُطنِبًا أحاربُ فِيهِ جاهِدًا كُلَّ مُعْرِبِ إليكَ رددتُ الأمرَ غَيرُ مخالِفٍ وفِئتُ إلى الرحمنِ مِنْ كُلِّ مذهبِ سوى ما تراهُ يا ابن بنتِ مُحَمَّدٍ فإنّه بِهِ عَقدي وَزُلفى تَقرُِّبي!

بَعضُ ما مُدِحَ بِهِ مِنَ الشِّعرِ عَنْ كِتابِ سُوقِ العَروسِ عَنْ الدّامغانيِّ أَنَّ عَبد الله بِن المُبارَك قَدْ اِستَقبَلَهُ فَقَال: أَنتَ يا جَعفَرُ فَوقَ الـ ـمَدحِ، وَالمَدحُ عَناء! إِنَّما الأَشرافُ أَرْضٌ وَلَهُمْ أَنتَ سَماء جازَ حَدَّ المَدْحِ مَنْ قَدْ ولدَتْهُ الأَنبياء..

يحتار الواحد شنو يقرأ.. يقرأ الاصل لو الفرع؟ كيف والاصل والفرع سيرتهم أعذب من شربة الماء بعد العطش..

كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مُوَاصِلَ اَلْأَحْزَانِ، دَائِمَ اَلْفِكْرِ، لَيْسَتْ لَهُ رَاحَةٌ وَلاَ يَتَكَلَّمُ فِي غَيْرِ حَاجَةٍ. بحار الأنوار، ج١٦، ص١٤٨.

عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ قَالَ: «نَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍ‏ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ ‏يَمْشِي، فَقَالَ: تَرَى هَذَا؟ هَذَا مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَ‏ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ‏ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ﴾. الكافي، ج١، ص٣٠٦.