رُوح

اذكرونا في دعائكم اليوم في ساعة الاستجابة، ولا تنسوا أهلنا في غزة.

صلِّ يا ربِّ على الحبيب المصطفى.

كثرة المزاولات تعطي المَلَكات. ابن القيّم

صدقًا ظاهرة "مراهقات الشّهداء" غالبًا لن تنتهي، مع إيماني التام بأن الحياء ضرورة في الرجل كما المرأة، ولكن سُبحان من زيّن المرأة ورَفعَ قدرها بِه. ‏ما الذي يدفع الفتاة للتغنّي بشهيد بشكل مُبالغ بِه؟ التكلّم عنه بدون وضع الحدود؟ وضع اسمه في "البايو"؟و غيره الكثير الكثير! أذكر كلامًا للرافعيّ -رحمه الله -يقول فيه: ‏«وأساسُ الفضيلةِ في الأنوثةِ الحياءُ؛ فيجبُ أن تعلمَ الفتاةُ أنَّ الأنثى متى خرجتْ من حيائها وتهجَّمَتْ؛ أي توقَّحَت، أي تبذَّلَت، استوى عندها أن تذهبَ يمينًا أو تذهبَ شِمالًا، وتهيَّأتْ لكلٍّ منهما ولأيِّهما اتف.»

أما الشيخ الذي يتحدث عن السلام العالمي والحرب على إخوانه المسلمين الموحدين لم تتوقف ساعة منذ سنة فهذا عندي شك في عقله ولا أستعدله

الأدلة العقلية والسمعية متلازمة، كل منهما مستلزم صحة الآخر، فالأدلة العقلية تستلزم صدق الرسل فيما أخبروا به والأدلة السمعية فيها بيان الأداة العقلية التي بها يُعرف الله، وتوحيده، وصفاته، وصدق أنبيائه، ولكن من الناس من ظنّ أنّ السمعيات ليس فيها عقلي، والعقليات لا تتضمن السمعي، ثم افترقوا فمنهم من رجّح السمعيات وطعن في العقليات، ومنهم من عَكَس، وكِلا الطائفتين مقصّرٌ في المعرفة بحقائق الأدلة السمعية والعقلية.

شيخ الإسلام ابن تيمية

في زمن نبينا ﷺ كان دعاة الضلال والكفر -خاصةً في العهد المكي- متمثلون في سادات قريش كأبي جهل وأبي لهب وغيرهما.. المقصد أن الدعاة إلى النار كانوا واضحين كوضوح الشمس. أما اليوم فكثير من الدعاة إلى الضلال والكفر يتسترون خلف ستائر متعددة.. فالزمن تغيّر، وطبيعة الأساليب الموصلة إلى الكفر تغيرت وتعددت. فمرةً يتستّرون خلف ستار الوطنية والغيرة على الوطن، ومرة العصبية للقبيلة، ومرة بالتبرير لكفريات حاكم دولة معينة يكنّون لها بالولاء، قد لا يبررون له لكنهم يوالونه، بل مؤخرًّا بدأنا نرى من يشمت بمصاب إخواننا! وليحذر أشد الحذر من وصل لهذه المرحلة والعياذ بالله.. وكل ما ذكرت ما هو إلا من الجرائم التي يجنيها المرء على نفسه والتي قد تخوي به في جهنم.. والعجيب أن هؤلاء الطغاة الذين يتغنّون بهم في الدنيا وبحبهم وموالاتهم.. سيتبرؤون منهم في الآخرة تماما كما يتبرأ الشيطان من الإنسان. لن يغنوا عنكم من الله شيئا، ولن ينفعك إلا إيمانك وعملك الصالح، فدعوا التبعية والتعصب لغير الإسلام، ولا تضيّعوا وتحرقوا أنفسكم في الدفاع والتبرير لظلمة نرجو من الله أن يعذبهم أشد العذاب.

كلّ واحدٍ منّا على ثغر فلا يستهينن أحد بما يقوم عليه منذ أول شهور الحرب إلى وقت لا بأس به وأنا تائهة لا أعلم على أي ثغر يتوجب علي أن أقف؟ ما الذي من خلاله يمكنني أن أخدم به أهلي هناك؟ ستُهدى إلى ثغرك بإذن الله إذا أخلصت النية لله تعالى وصدقتَ في الدعاء بأن يستعملك الله. قد تُوفّق في باب: 🟣القنوت في الصلوات والدعاء 🟣إنفاق المال وكفالة الأيتام والأرامل ومساعدة الأهالي المنكوبة 🟣بالكلمات الطيّبة 🟣بالمقاطعة -وشخصيًا أرى أنه لا أحد معذور بترك هذا الثغر- 🟣بالنشر في مواقع التواصل والحديث عنهم وعن مأساتهم والتذكير بهم بين الأقارب والأصدقاء 🟣وبعض طلبة الجامعات -خصوصا من يدرسون بين شريحة لا بأس بها من الأجانب أو على مِلل أخرى غير الإسلام- بإمكانهم إقامة الندوات من خلال النوادي الجامعية والتحدث بالتفصيل عن غزة، ربما حتى تفعيل موضوع الحرب على غزة في المشاريع والواجبات الجامعية بما يتناسب مع تخصص كل واحد منّا. وأنا على يقين أنه بإمكاننا الإبداع في هذا الجانب إذا أردنا وتوكلنا على الله. ومن لا زال محتارًا، أوصي بسماع هذا الدرس الخفيف: [https://youtu.be/t8AT1lD7uFc?si=NGYlLhNPavvzBh-m]

تتحسس بعض النساء من الأحاديث التي تبيّن أن النساء أكثر أهل النار، وذلك بكفرهن العشير والإحسان وإكثارهن من اللعن. في حين أن الواجب والمطلوب منها أن تحمد الله سبحانه وتعالى ليلَ نهار لأن رسولنا ﷺ وجّهنا لِما علينا أن نفعله، فقال: "يا معشَرَ النِّساءِ، تَصَدَّقْنَ وأَكْثِرْنَ الاسْتِغْفارَ، فإنِّي رَأَيْتُكُنَّ أكْثَرَ أهْلِ النَّارِ فَقالتِ امْرَأَةٌ منهنَّ جَزْلَةٌ: وما لنا يا رَسولَ اللهِ، أكْثَرُ أهْلِ النَّارِ؟ قالَ: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وتَكْفُرْنَ العَشِيرَ".

براءة حُرّة ❤️❤️❤️ الحمدُ لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه. العقبى لبقية أسيراتنا