مختارات - منصور الحذيفي

"كن طيباً على الدوام، واحرص على أن لا يعرف أحد أنك طيب". ما رأيكم في قول الحكيم تولستوي هذا؟

واحتمالُ الأذى ورؤيةُ جانيهِ غذاءٌ تَضوى به الأجسامُ المتنبي

ولا يزال المرء على بعض خير وعلم حتى يغترّ بنفسه، فيتبدّد منه ذلك كله عبدالله نفاخ

(في عام (١٤٠٣) أرسل الشاعر عبدالله بن خميس، قصيدة عتاب رقيق لوزير الصناعة والكهرباء غازي القصيبي، يطلب منه إيصال الكهرباء لبلدة العمارية، وكان قد أرسل له قبلها بسنة نفس الطلب، فجاء رد القصيبي بقصيدته الشهيرة) ورحم الله الخميس والقصيبي

ذكّرني هذا المقطع للشيخ الفقيه د.محمد باجابر حفظه الله بما ذكره البهاء المقدسي عن شيخه الإمام الموفق ابن قدامة رحم الله الجميع قال: ‏(كان الشيخ في القراءة يمازحنا وينبسط، وكلموه مرة في صبيان يشتغلون عليه، فقال: هم صبيان ولا بد لهم من اللعب، وأنتم كنتم مثلهم!). يعقوب بن مطر العتيبي

"وَالجَمْرةُ المُوْقَدَة أَبْرَدُ مَسًّا مِنْ سَخْطَةِ امْرِئٍ عَلَىْ نَّفْسِه..!". محمود شاكر رحمه الله | جمهرة مقالاته ص٥٨٣.

(ويرحم الله السلف الصالح، فقد بالغوا في وصيةِ كل ذي عقلٍ راجح، فقالوا: مهما كنتَ لاعباً بشيء، فإياك أن تلعب بدينِك". القرطبي | الجامع لأحكام القرآن ٣٣٦/١٣.

لذة الشوق أولاً.. ثم لذة اللقاء قريباً بإذن الله وما أبهى وأفخم (دار آفاق المعرفة) وما يأتينا منها ❤️

خصَّصَ الأديب فهد بن عسكر الباشا في كتابه (الناطق الأخرس) فصلاً للحديث عن علاقة القرّاء بكتبهم، عنونَه بـ(قُبلة أحمد أمين)، وذكرَ فيه روائعَ القصص والمواقف في ذلك، وقال في خواتيمه: "وعقلي لا ينفك عند كل حديث عن الكتب يُذكّرني بذلك المشهد الساحر الذي لن يستطيع أكبر مخرج سينمائي مهما بذل واجتهد أن يُصوّره لنا بنفس الدقة التي أتاحتها لنا عقولنا عند قراءتنا له في الكتب. فدونك المشهد: «رئي أبو أيوب سليمان بن داود الشاذكُوني - وهو من الحُفَّاظ الكبار، وتُوفي في أصبهان سنة ٢٣٤هـ - بعد موته في النوم، فقيل له: ما فعل الله بك يا أبا أيوب ؟ قال: غفر لي، فقيل: بماذا؟ قال: كنت في طريق أصبهان، فأخذني المطر، وكان معي كتب، ولم أكن تحت سقف ولا شيء، فانكببت على كتبي حتى أصبحتُ وهدأ المطر، فغفر الله عز وجل لي بذلك).. يا له من مشهد آسر أخاذ، يملك القلب ويسلب اللب. فأي قدر عظيم يحمله هذا الرجل للكتب والعلم؟!" ص٢٧٦.

"كان اللغويُّ البارعُ "ابن جني" أعورَ، وحين ترجمَ له ياقوتُ الحموي قال: كان مُمَتَّعاً بإحدى عينيه! وهذا من جمال اللغة وعبقرية المتكلمين".