بعثرة .."

إني إذا داهمتني الهواجس وضاقت علي الأرض أويت إلى كنف الله فأجد برد الطمأنينة، فمن أوي إلى الله آواه، ومن فوض أمره إلى الله كفاه، ومن باع نفسه إلى الله اشتراه.. فطوبى لمن أواه ربه وكفاه💛

لن تحفظ أحداً أكثر من حفظ الله له ولن تراقب أحداً أشد من رقابة الله له لذلك إستودع الله من تحب .. في كل شيء دينه .. ونفسه .. وماله .. ورزقه .. وعقله .. وصالح عمله فالله خير الحافظين💛

أستودع الله أنفسكم دائماً وأستودع الله أيامكم من فواجع الدنيا والفقدان والأحزان والهموم أدعوا الله أنكم تكونون ملحظ عنايته وفي ودائعه💛

‏مامن عبد يقول " الحمدلله " رب العالمين حمدًا كثيراً طيباً مباركاً فيه إلا صرف الله عنه سبعين نوعاً من البلاء أدناها الهم💛

جمعة مباركة

💭 ‏هنيئاً للذي قد نام خِلواً من الآثامِ أو ظُلمِ الأنَامِ #جمال_الحمداء

أَتُقالُ فِيـكِ قَـصِـيـدَةٌ مَرْمُوقَـةٌ أنتِ القَصائِدُ؛ مَطْلَعًا، وخِتـامَا ! --- 💭💌

انتا مخك يوميا بيتغسل حرفيا بسبب الريلز تعرف ده!! عارف ان تيك توك وريلز الفيس والفيديوهات القصيرة دي دمرتلنا عقولنا؟

موضوع مهم اقروه للاخر. انتا مخك يوميا بيتغسل حرفيا بسبب الريلز تعرف ده!! عارف ان تيك توك وريلز الفيس والفيديوهات القصيرة دي دمرتلنا عقولنا؟ فيه حاجة اسمها الAttention span او مدى الانتباه، معناه ببساطة ان مخك بيقدر ينتبه لحاجة في اقصى وقت قد ايه، وانتا بتذاكر مثلا تو بتتفرج على فيلم وثائقي او بتقرا رواية، قالك ان بسبب التيك توك وفيديوهات ال٣٠ ثانية دول مخك اتحول لحاجة اسمها tiktok brain، ومدى الانتباه بتاعه بقا ٦ ثواني بس. طيب ازاي؟ بص يا سيدي، في الخمسينات فيه عالم نفس امريكي اسمه fb skinner جاب مجموعة من الفئران، وعملهم صندوق كدة اسمه صندوق سكينر على اسمه يعني، وحط فيه زرار، جزء من التجربة ان كل ما الفار يدوس عالزرار تنزله حباية اكل بشكل منتظم، حباية في الضغطة يعني، مع الوقت لقا الفيران دي فقدت الشغف، وبقت تدوس عالزرار كل ما تجوع وخلاص، وبتمارس حياتها بشكل طبيعي عادي. راح مجرب حاجة تانية، وخلى بدل ما بتنزل حباية اكل مع كل ضغطة، خلى الجايزة عشوائية، يعني مرة خمس حبايات، مرة سبعة، مرة واحدة، خمس مرات ورا بعض مثلا مفيش حاجة تنزل، وهكذا بشكل عشوائي تماما، فا ايه اللي حصل بقا؟ لقى ان الفيران اتهوست بالزرار ده، نسيوا النوم والاكل والحموم وبايتين يدوسوا عالزرار، لدرجة انهم اصابهم الادمان بحثا عن الجايزة الكبرى، وده اللي خلى الدكتور ده يخرج بنظرية اسمها "التعزيز العشوائي"، اللي هوا كل ما تدوس اكتر كل ما فرصة فوزك ممكن تكبر، وانتا وحظك. التعزيز العشوائي ده سبب حالة من الادمان، ازاي؟ ادمان الدوبامين او هرمون السعادة، وده بيتفرز نتيجة حاجة اسمها "نظام المكافأة في الدماغ"، بمعنى لما تلعب وتتوقع جايزة مخك بيفرز الدوبامين ده، فا لما الجوايز تكتر جرعات الدوبامين تزيد وبالتالي انتا تحولت الى مدمن او عبد للحوار ده طبعا اللي لقط التجربة دي شركات الالعاب اللي كل ما تعدي مرحلة تلاقي جايزة، وصالات القمار اللي بتسحب ايد فيها تنزلك فلوس، وكل الحاجات اللطيفة دي، لكن اهم شركة لقطت الفكرة دي هي تيك توك. "تيك توك" بيقدملك التعزيز العشوائي ده على شكل فيديوهات قصيرة متتابعة والخوارزميات مبتبقاش متوقع ايه اللي جي لما تقلب الفيديوهات، وتنوع المحتوى بيخليك واحدة واحدة تفرز الدوبامين ده ومعاه تدمنها، وهو بيتعمد تنويع المشاعر في الفيديوهات بحيث انك تقضي وقت اطول عالابلكيشن، طول مهوا بيلعب على تنوع الفيديوهات وقصر وقتها هو كدة ضمن زبون جديد هيفضل يقلب الى مالا نهاية. قالك متوسط القاعدة الواحدة على تيك توك او ريلز الفيسبوك او شورتس اليوتيوب هي ٩٥ دقيقة في المرة، ولو حسبنا ال٩٥ دقيقة دي على متوسط ٣٠ ثانية هي طول الفيديو الواحد هتلاقيك شفت في المرة بتاع ٢٧٠ فيديو متنوعين. ال٢٧٠ فيديو دول عبارة عن فيديوهات عشوائية، مرة انقاذ قطة، مرة واحدة بترقص في فرح، مرة اتنين بيعملوا مقلب في مش عارف ايه، مرة هدف حلو لليونايتد، مرة واحدة بتطبخ، مرة روسية بتعمل قهوة، وهكذا، تضارب تام للمشاعر بيحصلك كل ٣٠ ثانية، مرة عياط مرة انبساط مرة ضحك، لحد ما تلاقي انك لااراديا دربت الانتباه بتاعك على الاستقرار على ٦ ثواني بس. الكلام ده بينعكس على حياتك انتا، ازاي؟ مش ملاحظ انك ممكن تفتح موضوع مع حد وكل شوية تغيره او تفرع لموضوع جديد؟ طب مش ملاحظ انك كل كام ثانية كدة ايدك تجيبك تفتح الفيس تشوف بيقول ايه؟ وبعدها للواتساب وبعدها للتيك توك وبعدها لمش عارف ايه؟ طيب لما بتخش ميتينج مش بتحس انك زهقت من اول كام ثانية؟ طب ملخصات الافلام مش بقت تشد اكتر من الفيلم نفسه؟ طيب مش بتلاحظ انك بقيت تتجنب البوستات الطويلة وتقرا اول كام سطر بس؟ اخر مرة قريت كتاب كان امتا؟ بتقلب الاغاني اللي بتسمعها قبل ما تخلص كام مرة؟ بقيت مستعجل في حياتك ازاي؟ يعني حتى في العلاقات العاطفية، كام علاقة بتنجح على المدى الطويل؟ اخرك كام يوم وبتقلب، الجوازات بتفشل، مبقاش فيه تطلعات على طول المدى ، وهكذا. كل ده بسبب التعزيز العشوائي اللي بيستخدمه التيك توك، واللي قدر انه يقتل عندك مدى الانتباه ويجيب رجليك لادمان التقليب في الفيديوهات، ويحول دماغك لtiktok brain، واتسبب انك يبقا عندك اضطراب انتباه واضطراب في المشاعر كمان وانتا مش دريان، ولان منصة التيك توك بتكسب، فا كل السوشيال ميديا قلدتها، وبقت كل منصة عندها حتة الفيديوهات القصيرة دي. من الاخر صبرك قل وانتباهك هوا كمان قل، وبقيت لما تشوف فيديو مدته دقيقة بتحس انك تعبان، لما بتشوف فيلم بتفضل تجرّي، قيس على كدة بقا حياتك كلها اللي بقت عبارة عن "مشوار طويل مش رايح"، او قلة اندماج مع الاخرين، وبقيت حرفيا فاقد الشغف لكل حاجة. فا اه الريلز والتيك توك وخلافه مش مجرد منصات ولا فرص للربح ولا كل الكلام ده، هما ببساطة منصات قايمة على علم النفس السلوكي، بيستغلوا مخك في زيادة مبيعاتهم، ومش فارق عندهم انتا اتحولت لايه، وبقيت فاشل دراسيا واجتماعيا ازاي. وشكرا منقول

🍂 ‏ما عَاد في العمرِ ما يكفِي لقَسوتهِم "تقاذفوا" القلبَ: أحبَابي وأعدائِي ! #عبدالله_السفياني