قُوت الروح 🔻

جال بخاطري وطفقت استحضر في القديم والحديث فوجدتُ أن كل مَن أكثر مِن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم = فرَّج الله عنه كربه وأعطاه سُئله. فتعجبتُ، فإنه لم يبلغني أبدًا أن أحدًا أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يرجو من الله شيئًا إلا أعطاه الله إياه. فنظرتُ إلى قوله سبحانه {وما أرسناك إلا رحمة للعالمين}. فرأيت أن من رحمته سبحانه أنْ جعلَ ذِكر النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ميتًا كما كان لهم رحمة حيًا.

{يهدي الله لنورِه من يشاء} - سورة النور من يشاء هو، وليس باختيارك أيها الإنسان. صلاح القلب، وبذرة الخير التي في النفس، هما قنطرة الوصول إلى نور الله. {أومن كان ميْتًا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس كم مثله في الظلمات ليس بخارجٍ منها} - سورة الأنعام كل الناس يحيون حياة المعاش؛ يأكلون ويشربون وينامون. ولكن، كم من الناس من يحيون حياة النور والبصيرة والهدى؟! أغاية أحلامكم أن تحيوا حياة الأنعام؟ إذن فقد عطّلتم عقولكم وتنصّلتم من أسباب الكرامة التي كرّم الله بها الإنسان عن سائر الأجناس!

{يهدي الله لنورِه من يشاء} - سورة النور من يشاء هو، وليس باختيارك أيها الإنسان. صلاح القلب، وبذرة الخير التي في النفس، هما قنطرة الوصول إلى نور الله. {أومن كان ميْتًا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس كم مثله في الظلمات ليس بخارجٍ منها} - سورة الأنعام كل الناس يحيون حياة المعاش؛ يأكلون ويشربون وينامون. ولكن، كم من الناس من يحيون حياة النور والبصيرة والهدى؟! أغاية أحلامكم أن تحيون حياة الأنعام؟ إذن فقد عطّلتم عقولكم وتنصّلتم من أسباب الكرامة التي كرّم الله بها الإنسان عن سائر الأجناس!

كل خطوةٍ للهِ على الأرض؛ يُكتب أثرها في السماء؛ روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ "مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ." أعد الله له نزله؛ أي بنى منزله في الجنة. وعنه رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيتٍ من بيوت الله ليقضي فريضةً من فرائض الله، كانت خطوتاه إحداهما تحطُّ خطيئة، والأخرى ترفع درجة." -صحيح مسلم قال الله سبحانه : ﴿ وَنَكۡتُبُ مَا قَدَّمُوا۟ وَءَاثَـٰرَهُمۡۚ وَكُلَّ شَیۡءٍ أَحۡصَیۡنَـٰهُ فِیۤ إِمَامࣲ مُّبِینࣲ﴾ [يس ١٢]

ومن شقائهم الأليم هو جواب الله لهم، بعد أن يقولوا:{ربّنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنّا ظالمون} وفي الأثر أن الله يجيبهم بعد ردحٍ من الزمن، فيقول لهم: {اخسئوا فيها ولا تكلّمونِ} - سورة المؤمنون قيل: لو أن أحدًا يمكن أن يموت من شدة الحزن لمات أهل النار. وقيل أن جوابه عليهم هو أشد عليهم وأقسى من النار؛ حتى أنهم يقولون: ليته ما أجاب! نعوذ بالله من أحوال أهل النار.

بلغ الشقاء والعذاب بأهل النار أن طلبوا الموت..{ونادوا يا مالكُ ليقضِ علينا ربُّك} وفي الأثر أن مالك -خازن جهنم- يجيبهم بعد ألف سنة..{قال إنكم ماكثون} - سورة الزخرف ويكأن أهل النار يتمنون أنه ما أجابهم. ويكأنهم يرجون أن يظل نداؤهم معلقًا في الفراغ إلى الأبد ولا يأتيهم هذا الجواب المفجع الأليم.

بلغ الشقاء والعذاب بأهل النار أن طلبوا الموت..{ونادوا يا مالكُ ليقضِ علينا ربُّك} وفي الأثر أن مالك -خازن جهنم- يجيبهم بعد ألف سنة..{قال إنكم ماكثون} - سورة الزخرف ويكأن أهل النار يتمنون أنه ما أجابهم. كأنهم يرجون أن يظل نداؤهم معلقًا في الفراغ إلى الأبد ولا يأتيهم هذا الجواب المفجع الأليم. كأنهم يرجون أن يظل نداؤهم معلقًا في الفراغ إلى الأبد ولا يأتيهم هذا الجواب المفجع الأليم.

بلغ الشقاء والعذاب بأهل النار أن طلبوا الموت..{ونادوا يا مالكُ ليقضِ علينا ربُّك} وفي الأثر أن مالك -خازن جهنم- يجيبهم بعد ألف سنة..{قال إنكم ماكثون} - سورة الزخرف ويكأن أهل النار يتمنون أنه ما أجابهم. وي نهم يرجون أن يظل نداؤهم معلقًا في الفراغ إلى الأبد ولا يأتيهم هذا الجواب المفجع الأليم. يرجون أن يظل نداؤهم معلقًا في الفراغ إلى الأبد ولا يأتيهم هذا الجواب المفجع الأليم.

بلغ الشقاء والعذاب بأهل النار أن طلبوا الموت..{ونادوا يا مالكُ ليقضِ علينا ربُّك} وفي الأثر أن مالك -خازن جهنم- يجيبهم بعد ألف سنة..{قال إنكم ماكثون} - سورة الزخرف وي كأن أهل النار يتمنون أنه ما أجابهم. وي كأنهم يرجون أن يظل نداؤهم معلقًا في الفراغ إلى الأبد ولا يأتيهم هذا الجواب المفجع الأليم.

أوصانا الرسول الأعظم، فقال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" مؤخرًا، لم أعد أتلقى أقوال النبي وأحاديثه ووصاياه تلقيًّا روتينيّا عاديًا كما يفعل كثير من المسلمين، وكما كنت أفعل قديمًا. لم أكن بعد قد وصلت إلى مرحلة من الوعي والإدراك بحيث يتضّح لي عظيم قول محمد رسول الله وعظيم حكمته وعظيم وصاياه. والحق أن أكثر ما أدهشني في هذا النبي الكريم هو عقله؛ لم يسبق له مثيل ولن يأتي بعده مثيل، هو ذكي عظيم الذكاء، حكيم بليغ الحكمة، متأنٍ بعيد النظر إلى أقصى درجات التأني وبعد النظر. سبحان الذي اختاره فسوّاه واصطنعه ثم ابتعثه.  ولذلك فإن وصاياه لم تعد تمر أمامي مرور الكرام، بل أقف عندها طويلًا، أتأمل مراميها، أسقطها على كل أصعدة الحياة؛ فإنه لا ينطق عن الهوى، بل هو الموجز المختصر في قوله، الحكيم في توجيهه ونصحه، لا يتكلّم كثيرًا، ويتأمل كثيرًا، وإذا قال أوجز وجمع وأصاب الحقيقة العظمى، وهديه هو الفلاح وهو الخير إذ ليس بعده فلاح ولا خير. وهو الآن يوصي كل مسلم بأن يكون غريبًا في الدنيا أو عابر سبيل!  ولكن، هل يُعقل أن رسول الله -صاحب الحكمة البالغة والعقل الكامل- يوصينا أن نكون غرباء؟! ماذا عن النجاح الذي نحب أن نحققه في الدنيا؟ ماذا عن الأحلام والطموحات والإنجازات المرجّوة التي نرنوا لها وهي بالضرورة ستحقق شهرة وتترك في الناس أثرا؟! أين الغربة في هذا؟! والحق أنه ما أراد بالغربة التنصّل من المسئولية، ولا الزهد عن الدنيا أو إيثار حياة الاختباء والاختفاء. وإنما قصد معنى بليغا. باختصار، الذي يقصده هو ألا تنسى الآخرة؛ الغاية الأولى والأخيرة، المستقر الباقي، المصير المؤكد الذي حتمًا سيصير إليه كل الناس. وعلى وفق هذه الرؤية عش في الدنيا. لا تركن إليها. لا تخلد إليها. لا تنغمس في أقضيتها. كن غريبًا أو عابر سبيل لن يطول مكثه، فهو يتخفف من الحمل الذي لا يحتاج إليه.  كن حيث ما كنت، رئيس، ملك، أمير، طبيب، أستاذ، راعي. كيف ما تريد أن تكون في الدنيا كن، لن يحول بينك وبينه أحد. ولكن حذارِي أن تخلد إلى الأرض، حذارِي أن تتبع هواك فتنسى آخرتك؛ لأنك ستتعب، ستشقى، ستيعش عيشةً ضنكا. تخيّل أن تعيش في الدنيا وأنت خال الوفاض من رصيد الإيمان ومعنى الآخرة، ثم حدث وأن تأخّر لك هدف، أو ضاع عنك حلم، أو خاب فيك رجاء. إذا لم يكن عندك رصيد كافٍ من الإيمان بالآخرة، دار العوض عما فات في الدنيا، ربما ستنهار، ربما ستفقد عقلك، ربما ستنتحر. ولذلك فإن النبي ناصح أمين محب لكم، فهو يعطيكم الروشتة التي ستضمن لكم حياتين هانئتين، حياة عبور سليم لا تغصها تقلبات الدهر، وحياة آخرة باقية مليئة بالأفراح والنعيم، دائمة بدوام الله. فاختر سبيل رسول الله تفزْ وتغنمْ. #حرره عمر عبدالقوي فائد محمد