عِهَـاد
شيءٌ من تأمّلٍ وشعور، وشيءٌ من أدب.
Show more- Subscribers
- Post coverage
- ER - engagement ratio
Data loading in progress...
Data loading in progress...
انظر لمسجدك نظرة الثغر وِجَاه العدوّ، واحتسب رباطك فيه بالصلاة والدعاء، واستشعر أنه "فارق" حقيقي في الأرض ولو قدّر الله لنا أن نرى الدعاء الذي ندعوه شيئًا محسوسًا؛ لرأينا عجبًا من قوة المدد الذي لا يحجزه (معبر) ولا يحجزه قرار ظالم ومن حكمة الله تبارك وتعالى أن غيّب عنّا الأثر المحسوس المباشر للدعاء، وجعل آثاره من الغيب، ليكون قلب المؤمن دائم التعلق بالله تعالى مناجيًا مبتهلًا مفتقرًا، مجاهدًا في تثبيت اليقين بالله وإجابته، ولو كانت الإجابة مشهودة دائمًا، لفتر الناس عن الدعاء بمجرد تحققها، ولانقطعت العبادة .. لكنه جعل شهودها غِبًّا، ليقوّي عزائم المؤمنين ويقينهم ويعرّفهم بأن الدعاء نافذ حقًا .. فيكون الشهود هذا من جنس الكرامات وليس أصلًا وقد وقف النبي ﷺ يوم بدر (فما زال يهتف بربّه مادًّا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه)، فأنزل الله تبارك وتعالى: ﴿إِذ تَستَغيثونَ رَبَّكُم فَاستَجابَ لَكُم﴾ كن موقنًا بوعد الله، أن يستجيب لنا إذا استغثنا صادقين مخلصين له .. استيقن الإجابة، كما تستيقن حقيقة ما تمدّ به إخوانك يدًا بيد.
Your current plan allows analytics for only 5 channels. To get more, please choose a different plan.