رحمة للعالمين

الهوى والفطرة: يعيش المرء على هواه حين لايعتنق أي معتقد ديني أو يلتزم بمبادئ أخلاقية سواء ذاتية أو أعراف وتقاليد مجتمعية ولكنه حين يقرر أن ينتسب إلى معتقد ما فإنه يوقع على نفسه التزامًا بمبادئ وطقوس ذلك المعتقد وهنا يصبح الهوى خروجًا عن ذلك الالتزام فمن أراد أن ينتسب للإسلام فعليه أن لايتبع هواه بل يتبع تعاليم دين الاسلام الواردة في الكتاب الذي أرسل به نبي هذه الأمة وهو القرآن الكريم وينطبق ذلك على كل المعتقدات ومانجده من خروج عن تعاليم كتاب الله فهو اتباع هوى سواء كان متبع الهوى هو المرء نفسه يتبع هواه أو وجد نفسه مقلدا لمتبع هوى من أبائه وأسلافه (ولا تَتَّبِعِ الهَوى فَيُضِلَّكَ ... عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) وهناك فرق كبير بين اتباع الهوى واتباع الفطرة فاتباع الهوى طريق شهوات متدني كلما تعمق المرء فيه زاد ابتعادا وضلالا عن سبيل الله طريق الهدى (الصراط المستقيم) واتباع الفطرة طريق سامي بسمو اسماء الله الحسنى مثل الرحمة والحق …الخ والفطرة هي المقياس الذي نقيس به صحة المعتقدات المعتقدات البعيدة عن الفطرة السليمة بعيدة عن الله فلا يمكن أن يخلق الله الخلق على فطرة ويرسل لهم كتابا يخالف هذه الفطرة (فطرة الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله) #فهم_خاص_للتنزيل_الحكيم #محمدناصر

ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ بين الناس ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﻤﺪ ! ؟ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻣﺸﺘﻘﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﻫﻮ " ﺣﻤﺪ " ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﺎﻵﺗﻲ : ﻣﺤﻤﺪ : ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺟﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣُﺤﻤَّﺪ : ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻣﻦ ﺣَﻤَّﺪَ * ﺣَﻤَّﺪَ ( ﻓﻌﻞ ) : ﺣﻤَّﺪَ ﻳﺤﻤِّﺪ ، ﺗﺤﻤﻴﺪًﺍ ، ﻓﻬﻮ ﻣُﺤﻤِّﺪ ، ﻭﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻣُﺤﻤَّﺪ - ﻟﻠﻤﺘﻌﺪِّﻱ ﺣَﻤَّﺪَ ﺻَﺎﺣِﺒَﻪُ : ﺃَﺛْﻨَﻰ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺛﻨَﺎﺀً ﻣُﺴْﺘَﻤِﺮّﺍً ، ﺃﻱْ ﻣَﺮَّﺓً ﺑَﻌْﺪَ ﻣَﺮَّﺓٍ ﺣَﻤَّﺪَ ﻓﻼﻧًﺎ : ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮَّﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺮَّﺓ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ : ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻣﺤﻂ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ . ﺃﺣﻤﺪ : ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﻔﻀﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻟﻠﻪ ﻓﺎﻟﻨﺒﻲ " ﻉ " ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻼﺣﺪﻭﺩ ﻓﻬﻮ ﻋﻨﺪﻫﻢ " ﻣﺤﻤﺪ " ﺣﺎﻣﺪﺍ ﻟﻠﻪ ﺑﻼﺣﺪﻭﺩ ﻓﻬﻮ ﻋﻨﺪﻩ " ﺃﺣﻤﺪ " ﻣَﺤﻤﻮﺩ ( ﺍﺳﻢ ) : ﻣﻔﻌﻮﻝ ﻣِﻦْ ﺣَﻤِﺪَ ﻗَﺎﻡَ ﺑِﻌَﻤَﻞٍ ﻣَﺤْﻤُﻮﺩٍ : ﺑِﻌَﻤَﻞٍ ﻳُﺤْﻤَﺪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ، ﺣَﺴَﻦٌ ﺍﻻﺑْﺘِﺪَﺍﺀُ ﻣَﺤْﻤﻮﺩ ( ﺍﺳﻢ ) : ﻣَﺤْﻤﻮﺩ : ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻣﻦ ﺣَﻤِﺪَ ﺣَﻤِﺪَ ( ﻓﻌﻞ ) : ﺣﻤِﺪَ ﻳَﺤﻤَﺪ ، ﺣَﻤْﺪًﺍ ، ﻓﻬﻮ ﺣﺎﻣﺪ ، ﻭﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻣَﺤْﻤﻮﺩ ﻭﺣَﻤﻴﺪ ﺣﻤِﺪ ﺍﻟﺸَّﻲﺀَ : ﺭﺿﻲ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺭﺗﺎﺡ ﺇﻟﻴﻪ ﺣَﻤِﺪَﻩُ ﻋَﻠَﻰ ﻛَﺮَﻣِﻪِ : ﺷَﻜَﺮَﻩُ ﻭَﺃﺛْﻨَﻰ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺃَﺣْﻤَﺪُ ﺇﻟَﻴْﻚَ ﺍﻟﻠَّﻪَ : ﺃﺣْﻤَﺪُ ﻧِﻌْﻤَﺔَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻣَﻌَﻚَ ﺣﻤِﺪ ﺍﻟﻠﻪَ : ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺷﻜﺮَ ﻧﻌﻤﺘَﻪ : ﺍﻟﺮَّﺍﺿﻮﻥ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﺸَّﺎﻛﺮﻭﻥ ﻷﻧﻌﻤﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أحمد: هو إسم النبي عند الله تعالى لأنه أحمد الناس لله تعالى (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) محمد: هو إسمه بين الناس لخلقه العظيم "وإنك لعلى خلق عظيم" (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ) (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) محمود: هو مقام عند الله تعالى هذا "المقام المحمود" يبلغه من من كان أحمدا لله ومحمدا بين الناس فيكون محمودا عند الله تعالى (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا * وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا * وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) هذه المنظومة تنطبق على كل انسان بصرف النظر عن اسمه فهي علاقة حمد بين الإنسان والله تعالى وكذا بين الانسان والناس من حوله وليست أسماء مجردة فقط فكن أحمد الناس لله تكن "أحمدا" وخالق الناس بخلق حسن تكن "محمدا" وأقم الصلاة وتدبر القرآن يبعثك الله مقاما محمودا تكن "محمودا" #فهم_خاص_للتنزيل_الحميم #محمدناصر

الترادف في القرآن: حين نقول لاترادف في القرآن فهذا يعني أن لانضع كلمة مكان كلمة أخرى ونتوقع أن تؤدي نفس المعنى مثل أن نقول معنى كلمة الخشية هو نفس معنى كلمة الخوف وهو نفس معنى كلمة الهلع وهو نفس معنى كلمة الرعب أو نقول أن معنى كلمة يسعى هو نفس كلمة يمشي وهو نفس معنى كلمة يسير وربما يتشابه المعنى العام بين الكلمات لكن يبقى هناك تفاصيل تؤديها كلمة لاتؤديها الأخرى فالخوف هو المجرد درجة عادية والخشية هي الخوف المصحوب بالخجل مع الطمع في العفو والمغفرة والعلع هو الخوف الشديد مع التخبط والرعب هو اشد انواع الخوف مع الانهيار فالمعنى العام متشابه كلها تعني الخوف لكن كل كلمة لها تفاصيل مختلفة عن الأخريات فالترادف بين هكذا كلمات لايوجد في القرآن لأن كل كلمة لها معنى محدد ودقيق لايمكن أن تؤديه كلمة أخرى بنفس الدقة كما لاحظنا في المثال ولانكبل الكلمة ونحصرها في معنى واحد محدد مهما اختلف السياق وموقع الكلمة فقد يكون للكلمة الواحدة عدة معاني حسب سياق الجملة والكلمة تؤدي معنى محدد في سياق محدد ويختلف المعنى في سياق آخر فمثلا كلمة (الضرب) في الآية الكريمة (فاضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) لها معنى واضح ومحدد وهناك معنى ثاني للكلمة في الآية الكريمة (وآخرون يضربون في الأرض) حيث الضرب في هذه الآية يعني العمل والسعي لطلب الرزق وسنجد معنى ثالث لنفس الكلمة في الآية الكريمة (ضرب الله مثلًا) حيث ضرب المثل هنا يعني طرح المثل ومعنى رابع في الآية (وضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا) وهنا الضرب بمعنى الاغلاق المحكم بقوة وهذا التعدد في المعنى يعطي شمولية واتساع للكلمة الواحدة فاللغة العربية غنية بالمعاني المتعددة للكلمة الواحدة باختلاف السياق وتعدد المعنى باختلاف السياق لايفسد مبدأ اللاترادف حيث تظل الكلمة لها معنى محدد في السياق الواحد #فهم_خاص_للتنزيل_الحكيم #محمدناصر

قال الأصمعي؛ سمعت أعرابياً يتضرع الى الله بكلمات: كفى بي عِزّاً أن أكون لك عبداً، وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً، أنت كما أحب فَاجعٓلني كما تُحب . 🌹❤️جمعتكم مباركة طيبة❤️🌹