مُـدَوَّنَـةْ

﴿إِنَّهُمۡ یَكِیدُونَ كَیۡدࣰا ۝ وَأَكِیدُ كَیۡدࣰا ۝ فَمَهِّلِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَیۡدَۢا﴾ [الطارق ١٥-١٧] وعين الوحي وعين على غزة.. ونسأل الله أن يَسكُب على أهلنا هناك الصبر والعافية والسلوان، وأن يُعزّهم بعزه، ويرحمهم برحمته إنه هو العزيز الرحيم.. #غزة

ولم ننس، ولم نمل، ولن نكف عن الدعاء بإذن الله..

أتدري أن من السابقين الأولين الذين امتدحهم الله تبارك وتعالى في كتابهم وأخبر أنه رضي عنهم ورضوا عنه؛ نسوة! وأن في الوقت الذي أدبر فيه رجال خوفًا على أنفسهم وأهليهم، أقدمت وأسلمت نسوة! أورد الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء المجلد الأول صـ١٤٤ أسماء السابقين الأولين للإسلام وذكر فيهم؛ "خديجة بنت خويلد، …، وأسماء بنت الصديق، وعياش بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي، وامرأته أسماء بنت سلامة التميمية، وجعفر بن أبي طالب الهاشمي، وامرأته أسماء بنت عميس، وحاطب بن الحارث الجمحي، وامرأته فاطمة بنت المجلل العامرية، وأخوه خطاب، وامرأته فكيهة بنت يسار، والمطلب بن أزهر بن عبد عوف الزهري، وامرأته رملة بنت أبي عوف السهمية، وخالد بن سعيد بن العاص بن أمية، وامرأته أميمة بنت خلف الخزاعية…" فإن كان من نموذج للمرأة القوية المتحررة يُدعى إليه فهذا النموذج، لا النموذج الساقط الهش الذي تدعو إليه النسوية اليوم؛ فأي قوة في تعرية الجسد، وفي الانهماك في الأعمال الشاقة، وفي مزاحمة الرجال في مجالاتهم؟! وأي تحرر في التملص من شرع الله الذي خلق النفس وبرأها وهو أعلم بما يُصلحها وما يفسدها؟! ألا فإن القوة الحقيقة هي؛ أن تتحمل المرأة مسؤولية نفسها، وتختار طريقها الذي فيه فلاحها، وتحمل الأمانة الثقيلة بمقتضياتها وتبعاتها، وتصدح بكلمة الحق والتوحيد مضحية في سبيل ذلك بنفسها ومالها وأهلها وبلدها وكل محبوباتها، متحملة في سبيل ذلك الأذى الحسي والمعنوي، ثابتةً قويةً لا تغريها الحياة الدنيا ومكتسباتها وإن كانت وحدها.. وإلا فأي قوة في محاربة الله القوي الذي لا يُغالب؟! وفي الخروج على أمره والتمرد عليه؟! وفي الانصياع إلى قوانين وشرائع شرعها لها غيرها ممن هو من نفس جنسها! وأي تحرر في الوقوع في أسر الشهوات، وفي الجري وراء الملذات، وفي اتباع الشيطان؟! ألا فيا نساء المسلمين فلتعقلوا، ولتعلموا قدواتكنّ، ولتقتدوا.. مستفاد من #خير_القرون

أن يكون همّ الدين فوق كل شيء.. فوق الخلافات، وفوق المصالح الشخصية، وفوق الحقوق الذاتية، وفوق كل شيء.. هذا من المعان الجلية في سير خير القرون.. وهو معنى نفتقده في الواقع كثيرًا؛ ولا يمكن أن يكون إصلاح، ولا يمكن أن تكون نهضة بدون الالتفات إلى هذا المعنى والعمل به، أما والمصالح الشخصية مقدمة على كل شيء، والانتصار للذات أعظم من الانتصار للدين، والخلافات تُمزق العاملين لدين الله الذين يُفترض أن همهم واحد؛ فلا نهضة ولا إصلاح ولا تغير حال إلا للأسوء.. والله المستعان وإن كنا نريد التغيير حقًا؛ فلابد أن تتحول المعارف والدروس النظرية التي نأخذها إلى سلوك عملي، وواقع حياتي.. فمادة مثل #خير_القرن فيها من العلم والعمل والخير الشيء العظيم، ولا خير فينا إن نحن اكتفينا بإبداء الإعجاب بالمادة وبطريقة إلقاء الشيخ وطرحه وحسن عرضه وتفاعله مع المادة وفقط.. فهذه المادة وغيرها لن تؤتي أُكُلها، ولن تؤتي ثمارها إلا حين تختلط بعظمنا ودمنا، فالتاريخ ليس مجرد قصص وحكايات نستمتع بها، وخاصة تاريخ #خير_القرون فهو المثال الذي ينبغي أن يُحتذى، وهو النتاج العملي لتربية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم ثمرة تلقي الوحي على المنهاج الصحيح، ولنا فيهم الأسوة الحسنة، والقدوة المعتبرة، ولنا فيهم المعيار الصحيح، والميزان الدقيق..فلنعتبر، ولنتبع..

من المواد التي أحيت في نفسي معانٍ قد ذبُلت، أو نفخت الروح في معانٍ قد ضمرت؛ مادة #خير_القرون.. ولله ما أحسن هذه المادة، وما أحسن ما قُدّم فيها.. ﴿وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَـٰجِرِینَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَـٰنࣲ رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۚ ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ﴾ [التوبة ١٠٠] لا أمر على هذه الآية الآن ولا تطرق مسامعي إلا تذكرت خير القرون.. إلا تذكرت الشيخ وهو يقول: تخيل أن الأرض خالية من المسلمين إلا من أربعة، من خمسة، من ستة، من ثُلة قليلة..وكان هذا (ويذكر الاسم) أحدهم.. أتدري ما معنى هذا؟ أتعرف ما قيمة هذا عند الله؟ أن تختار الله على كل شيء.. أن تُقدم على أمر وأنت تعلم عواقب ذلك؛ من الابتلاء والأذى والنكال الذي ستلقاه.. أن تكون غريبًا في وسط أهلك، في وسط مجتمعك، في وسط بلدك.. أن تؤذى أشد الأذى.. وتصبر؛ لا يصبرك إلا ابتغاء مرضات الله.. أن تختار أن تحمل هم دينه.. أن تكون أول من صلّى لله.. أن تكون أول من نال شرف تصديق رسول الله، وأول من نال شرف صحبته والدفاع عنه.. أن تكون أول من أسلم وجهه لله، وعبده بشرعه.. أن تكون أول من استمع لآيات الله غضةً طرية.. أن تكون من السابقين الأولين.. لله ما أحسنها من كلمة، وما أحسنه من وصف.. ولله من وصفهم الله بهذا الوصف، ولله ما نالوا عند الله؛ "رضي الله عنهم ورضوا عنه" ولله من أحيا فينا هذه المعاني، وبصرنا بها، وأرشدنا إليها.. والفضل من الله أولاً وآخرًا والحمدلله رب العالمين..

وما لنا ألاّ نتوكل على الله وقد هدانا سُبُلنا؟ لله ما أحسن شعوره بالآيات، ولله ما أحسن تلاوته! رفعه الله بها درجاتٍ في جنّات النعيم، وآنس بها وحشته في قبره.. لله ما أحسنْ ما خلّف بعده.. نسأل الله حُسن العمل، وطيب الأثر..

وذكّرهم بأيام الله .. #المحسن #اللطيف #البرّ

"ثباتك ونجاحك أن تموت على الطريق" د. أحمد عبدالمنعم | قَوْمَة

مُتْ وأنت تجاهد، مُتْ وأنت تزحف، مُتْ وأنت تبحث، لكن.. إياك وحالة الوهن.. إياك وحالة فقدان الهدف.. د. أحمد عبدالمنعم | قَوْمَة

"ولا تمنن تستكثر" ستبذل الكثير لهذا الدين فلا تمُنَّ به.. د. أحمد عبدالمنعم | قَوْمَة