أَثَـرٌ يَـبْـقَـى 📖

قال الشيخ حسن آيت علجت-حفظه الله-في التعليق المنير ص97: "ذكر المصنف -رحمه الله-أهمَّ قَرينة على كَوْنِ مقصودِ الرَّاد هو النُّصْحُ والبَيَانُ، وهي الاعتِبَارُ والنظر في حال هذا الرَّادٌ على العُلماء، والمُبيِّنِ لِخَطَا مَنْ أَخْطَأَ مِنْهُمْ، وهذه القرينةُ هِيَ : أَنْ يكون هذا الراد معروفًا بالعلم - بشهادة العلماء له بذلك ،، ومعروفًا - أيضا - بالدين المتين والاستقامة، فيكون مشهورًا بالخشية والمراقبة والورع، ويكون كذلك معروفًا عنه تَوْقِيرُ أَئِمَّةِ المسلمين واحترامهم. فَمَنْ كَانَتْ هذه حَالُهُ، فينبغي حَمْلُ رَدّ هذا الرَّاد على النصيحة للمسلمين، وإرادة إظهار الحق الذي جاء به الرسول ، كما هو الظن بأمثاله من العُلَماء." القرينة التي تدل على أن الراد يريد النصح والبيان في رده الخطأ أن يكون الراد معروفا مشهورا بالعلم ،معلوما بالديانة والاستقامة، مستفيضا عنه الخشية والمراقبة والورع مع كونه يعرف عنه توقير الأئمة واحترامهم،فهذه علامات تدل على صدق صاحبها ونصحه وأن قصده سليم برده مما يثمر الثمار الطيبة من حفظ الشريعة من الأخطاء والأغلاط ولو كانت من أهل العلم. https://t.me/Elintisar

✍️قال العلامة الفقيه زيد بن محمد بن هادي المدخلي - رحمه الله تعالى - "فما أعظم شأن الصبر! وما أجمل ثمراته! إذ هو أجمل صفة من صفات الكمال، حيث به تُنال المطالب العالية، وتُحلُّ المشاكل المستعصية، فما نجح الرسل الكرام، والأنبياء العظام في دعوة أممهم إلا بالصبر، وما نال الشهداء مرتبة الشهادة وشرفها وفضلها إلا بالصبر على منازلة الأقران في معارك القتال، وما ظفر العلماء بجمع العلوم وفهمها إلا بالصبر على سهر الليالي وشظف العيش، وماحصل ذوو الهمم العالية والمقاصد الشريفة على غاياتهم النبيلة ومطالبهم المرضية إلا بالصبر على كل ما يواجهونه في سبيل ذلك؛ مستشعرين معية الله الخاصة لعباده المؤمنين ؛ قال - تعالى - : { إن الله مع الصابرين }".

📚[ المنهج القويم في التأسي بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ص١٧٣ ].

محاضرة نواقض الإيمان فتاوى شرعية 2 《 حكم الاستهزاء بالدّين 》

✍️قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : مهما أنفقت من الأموال فلن تؤلف بين القلوب وإنما الذي يؤلف بين القلوب هو القرآن والسنة.

📖شرح المنظومة الحائية (٤٩).

📍ثلاث هن عنوان السعادة 🎙للشيخ محمد مزيان وفقه الله

‏✍قال الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله-: "وحدِّثْ ماشئتَ عن الأجر الكثير في قراءة القرآن، كل حرف بحسنة، والحسنة بعشر، فكلما أكثرتَ من قراءة القرآن؛ كسبتَ من الحسنات ما لا تستطيع أن تحصيه أنت أبداً؛ لكن الله هو الذي يُحصيه، وهو الذي يُجازي عليه. فكم حرفاً في القرآن الكريم؟ لو ختمتَ المصحف في كل شهر ثلاث مرات -وهو أوسط وأعدل الأشياء- بمعدَّل ثلاثة أجزاء كل يوم وليلة، عشر مرات، والقرآن ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة وإحدى وسبعون حرفاً؛ كما ذكرها المفسرون، كلها حسنات، ولو ختمتَه في الشهر مرة واحدة عندك المكسب الكثير لا سيَّما إذا كنت ممن يتعرَّف أثناء التلاوة على معاني الآيات".

📚الفتح والتسديد في شرح كتاب التوحيد ( ١٤٣ - ١٤٤ ).

#انتقائي 🔸شرح حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه الثانية: «والسمع والطاعة»، فعند ظهور الفتن والشرور تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، هذه هي النجاة من الفتن، كما قال لحذيفة حين سأله: «فما تأمرني إن أدركني ذلك؟»، یعنی: هذه الفتن، قال: «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم»، ف الفتن علينا أن نلزم ما عليه المسلمون، وإمام المسلمين: ولي أمر المسلمين، «وإمامهم»، يعني: ولي أمرهم، قال تعالى: ﴿ أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ﴾ [النساء: 59] ، يعني: من المسلمين، فولي الأمر يكـون مـن المسلمين، وفي لزوم جماعة المسلمين وإمامهم : منجاة من الفتن إذا ظهرت، ولـن تـدرك ذلك إلا أن تتعلم المنهج السليم الذي كان عليه سلف الأمة وأئمتها وتتعلم العلم النافع، وإلا مسألة ادعاء لزوم الجماعة من غير حقيقة ولا عـلـم هـذا لا يكفي، فلابد أن تتعلم مـا عـلـيـه سـلـف هـذه الأمة وأئمتها، من أجل أن تمتثل وتسير عليه في حياتك . قوله : « وإن أمر عليكـم عـبد حبشي » (١) ، يعني: لا ينظر إلى نسبه، ولا ينظر إلى شخصه، وإنما ينظر إلى منصبه، حتى وإن كان عبدا حبشيا كما في بعض الروايات، وفي بعض الروايات: «مجدع الأطراف» (٢)، يعني: فيه عيوب جسمية، أو نسبه ليس عربيا وإنمـا هـو عـبـد حبشي، فليس النظـر إلـى نسبه ولا إلى شخصه، وإنما النظر إلى منصبه، فولي أمر المسلمين يدفع الله به شرورا كثيرة، وهو ظل الله في الأرض كما في الحديث»(3). فلزوم ولي أمر المسلمين وإمام المسلمين وجماعة المسلمين هـو النجاة مـن الفـتـن إذا حصلت، وفي هـذا تحذيـر مـن اتباع المناهج ؛ غيـر مـنهج أهـل الـسنة والجماعة، فالمناهج كثيرة والجماعات كثيرة والفتن كثيرة؛ خصوصا في هذا الزمان، ولا مخرج لـنـا إلا بلزوم إمام المسلمين وجماعة المسلمين، كل يدعـوك أن تتبعه وأن الـحـق مـعـه، ولكـن الـحـق في جماعـة المسلمين وإمام المسلمين، فالزم جماعة المسلمين وإمامهم، وليس من لازم إمـام المسلمين أن يكون معصوما، أو ليس لـه أخطاء أو ليس له ذنوب، لا يلزم هذا، لا يلزم أن يكون معصوما، وأنه إذا أخطأ لا يقتدى به، حتى ولو كان فاجرا، يعني: لو كان عنده فجور معاصي، ولكنها لا تخرجه عن الإسلام فتلزم طاعته، كما يقول أهل السنة و الجماعة في العقيدة: تلزم طاعة إمام المسلمين برًا كان أو فاجرًا ، برًا يعني : مستقيمًا و مطيعًا ، أو فاجرًا يعني : عاصيًا ، و لكن لا تصل معصيته إلى الكفر أو الخروج من الدين ، تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. (1) أخرجه الترمذي (1706). (2) أخرجه مسلم (٦٤٨). (3) السنن الكبرى للبيهقي (۱۷۰۹۳).

📖شرح حديث العرباض بن سارية للشيخ الدكتور صالح بن الفوزان حفظه الله.