هُدًى ورحمة

﴿وَلا تَهِنوا فِي ابتِغاءِ القَومِ إِن تَكونوا تَألَمونَ فَإِنَّهُم يَألَمونَ كَما تَألَمونَ وَتَرجونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرجونَ وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَكيمًا﴾ [النساء: ١٠٤] ولا تضعفوا -أيها المؤمنون- ولا تكسلوا في طلب عدوكم من الكافرين، فإن كنتم تتوجعون لما يصيبكم من القتل والجراح فإنّهم كذلك يتوجعون كما تتوجعون، ويصيبهم مثل ما يصيبكم، فلا يكن صبرهم أعظم من صبركم، فإنكم ترجون من الله من الثواب والنصر والتأييد ما لا يرجونه، وكان الله عليمًا بأحوال عباده، حكيمًا في تدبيره وتشريعه. - المختصر

اللَّهُمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الْيَوْمِ؛ فَتْحَهُ وَنَصْرَهُ وَنُورَهُ وَبَرَكَتَهُ وَهُدَاهُ!

بانتهاء هذه الجولة العسكريـ.ـة تعودون إلى مواجهة أعباء الحياة، ويَبقى سَعْدُ الشهـ.ـداءِ بأنهم {أحياء عند ربهم}، وهذا والله أحسنُ من مقامهم عند أهلهم وأحبابهم {وما عند الله خيرٌ للأبرار}. فطوبى لمن ختم الله له بالشهـ.ـادة، وأعان الله من فقد ولدًا أو بيتًا أو نزل به بلاء، وشكر الله لكل من شارك في التحريض والتغطية والمتابعة، وحمل هموم إخوانه المجاهـ.ـدين، ودعا لهم وعمَّى عنهم وبذل جهده في خدمتهم. والحمد لله على سلامتكم. ✍️ شيخنا محمد بن محمد الأسطل

من طبيعة المؤمن: أنه يزداد إيمانًا بزيادة التهديد؛ قال تعالى: { الَّذينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ: إِنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم؛ فَاخشَوهُم .. فَزادَهُم إيمانًا؛ وَقالوا: حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكيلُ} [ آل عمران: ١٧٣ ]. والحاصل: أنّ المؤمن حيث دارت به المعركة: كان فائزًا؛ سواء قَتَل، أو قُتِل . . غَلَب، أو غُلِب. حمزة عبد الكريم

عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الْحَارِثِ الْخَزْرَجِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ". #تذكير

«قال ‎الإمام الذهبيُّ: "مَكَثَتْ فاطمة -رضيَ الله عنها- بعد وفاة رسول الله ﷺ ستَّة أشهرٍ وهي تذوب" .. ثمّ ماتت! ‌‏فقدُ المُحبّين شَديد، وَلَوعتهُ علَى الأكبَاد مُرَّة!»

‏"لايوجد مسلم لا يملك ما يخدم به قضايا أمته وأعجز الناس من عجز عن مجرد حمل الهم والتأثر لما يحصل للمسلمين في الأقصى وغزة وسوريا والسودان وسائر بلاد المسلمين إن الله سطّر في قرآنه الذين جادوا بدموعهم لدينهم لمّا لم يجدوا ما ينفقون ﴿تولوا وأعيُنهم تفيض من الدمع حزنًا﴾ فالدعاء"

"اللهم ليلة آمنة مطمئنة على غزّتنا وشعبنا وجحيمًا ونارًا على عدوّنا"

لا تغلبنك متابعة الأخبار عن حظِّك من الأوراد والأعمال، فغالب نفسك على العمل، واجعل راحتك في متابعة أخبار المعركة، واحتسب ذلك من جملة الجهـ.ـاد؛ فإنما الدنيا أيام، فإذا ذهب يومك ذهب بعضك.

"ما حيلَةُ المَحزونِ غَير بُكاءِ!"