أغيد الطباع

أرتنا السنوات الماضية من قبح أعدائنا ما يجعلنا نكرههم بقدر حرصنا أن لا نُشبههم فنحمد الله ونفرحُ وتُشفى صدورنا ونعتبر بمصابهم ... ثمّ لا ننحط لحضيضهم

أكبر المغالطات المنطقية مصدرها في الغالب أناسٌ يتقنون استخدام قواعد المنطق في تبرير وتمرير لا منطقهم وكذلك المغالطات الشرعية والأخلاقية

لعل من يتنقل بين الصفحاتِ والمجموعات المختلفة ويطلع على كثيرٍ مختلفٍ ومتنوعٍ من الأفكار والأراء والسجالات والتباينات أقول لعله يزدادُ قناعةً بأنّ المعوّل عليه بشكلٍ أكبر هو ذلك المجتمع الذي يعيش التدافعَ بتفاصيله وتداعياته ويمتزج بين يديه المعرفيُّ بالعمليٍّ فينكشف له سريعاً الفرق بين ما ينفع الناس فيبقى وما هو زبدٌ لا يلبثُ أن يزول أثره ويتلاشى ذكره هناك حيث التوازنُ والنُضجُ ثمارٌ حقيقيّةٌ مرجوّةٌ وإن تأخر حصادها أحياناً أو التهمت الآفات بعضها قبل التمام اللهم فاختر لنا ولا تكلنا لأنفسنا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا

حزب الشيطان ما كان يوماً شوكةً لأمّة الإسلام بل سكيناً في ظهور المتطلعين للتحرر من قيود القهر والعجز من أبنائها ، ولغ في دمائنا .. وكان رأس الحربة في حصارنا وتهجيرنا ومن السوي تماماً أن تُشفى صدورنا ونفرح بكل ما يكشف زيفه ويضعفه ويؤذيه .. ثمّ لا يمنعنا ذلك أن نسأل الله أن يستعملنا في نُصرة إخواننا وكسر شوكة الإسرائيليين وأوليائهم وحلفائهم من فراعنة المنطقة

يا رب زكّي أرواحنا بحبك وحب نبيك عليه صلواتك وسلامك حباً صادقاً ينعكس ( خوفاً ورجاءً وحياءً وعزيمةً وثباتاً وصبراً ويقيناً ) حباً يزيدنا بغضاً للطواغيت والمتجبرين والظالمين ولكل ما ومن تبغضه سبحانك حباً يُخرجنا من تيه الوهن إلى تشريف الاستعمال حباً يقربنا من منزلة رضوانك ومحبتك لا إله إلا أنت حباً يجوز بنا إلى الحوض … ويجعلنا في من يفخرُ ويسعد محمد عليه صواتك وسلامك برؤيتهم من أبناء أمته

إن من أقبح الخداع وأخسه أن توهم الناس في منطقةٍ غير آمنةٍ جلّ من فيها من المهاجرين الفارين بأنفسهم أن وضعهم مستقرٌ ثمّ أنك كجهةٍ تفرضُ نفسها وتحتكر تدريجياً أسباب القوة والدفاع قادرٌ على حمايتهم .. كمبررٍ تقوم بعده بفرض الضرائب والأتاوات واحتكار السلطة والمؤسسات وقد رأينا مقدماتٍ كهذه من قبل صبر الناس عليها دفعاً للأسوأ فلما هجم العدو انفرط عقدُ هؤلاء ولم يجد الناس غير سواعدهم وأبنائهم بعد الله يدفعون عنهم الصولات حتى اضطروا مرغمين إلى الهجرة نحو الشمال العدل والقسط والتراحمُ وتقدير أحوال الناس اليوم أساسٌ مقدمٌ على سواه ، فبه تلتئم الجروح ويضرب على يد الانتهازيين والمتجبرين والمستغلين ، وبه تنتظم الصفوفُ وتتراص استعداداً لجولاتٍ لا بدّ قادمة

لست من مغرمي الشاي لكنني لا أنسى طعم كأس الشاي بالجوز الأخضر قرب براد الفواكه في الحي الغربي من الزبداني الحبيبة تحت شجرة الجوز الكريمة التي ألفتنا وألفناها زماناً بصحبة أحبابٍ كرامٍ تقبل الله من استشهد منهم وبارك بالباقين أينما حلوا

ومن للغاية الكبرى ... إذا ضمُرَت أمانينا ؟؟؟

لا تكن فظاً غليظاً لا تعني بحالٍ أن تحابيَ في باطلٍ أو أن تجامل في منقصة