رَحيقُ القَلب

كان الحجاج يقول: إنّ امرأً أتت عليه ساعةٌ مِن عمره لَم يذكُرْ فيها ربَّه، أو يستغفرْ مِن ذنبه، أو يفكّرْ في معادِه، لَجديرٌ أن تطولَ حسرتُهُ يومَ القيامة! #المبرد ـ الكامل في اللغة والأدب https://t.me/+Aa58i3Qn_ldjODJi

ولا يكونُ المرءُ نبيلًا حتى يكون نبِيلَ الرأي، نبِيلَ اللفظِ، نبيلَ العَقلِ، نبِيلَ الخُلق، نبيلَ المنْظر، بعيدَ المذْهَبِ في التنزُّه، طاهرَ الثوبِ من الفحْشِ، إن وافقَ ذلكَ عرقًا صالحًا، ومجدًا تالِدًا. والنبيلُ لا يتنبَّل، كما أن الفصيحَ لا يتفصَّح؛ لأن النبيلَ يكفيهِ نبُله عن التنبُّلِ، والفصيحَ تغنيهِ فصاحتُه عن التفصُّح. ولمْ يتزيَّد أحدٌ قطُّ إلا لِنقْصٍ يَجِدُه في نَفْسِه، ولا تَطاولَ مُتطاوِلٌ إلا لوهنٍ قد أحسَّ بهِ في قُوَّتِهِ. وقَالَ أبو الحسنِ الشريفُ: فضحَ التطبُّع شِيمَةَ المَطْبُوعِ! #الجاحظ - الرسائل https://t.me/+Aa58i3Qn_ldjODJi

غالبًا لا يُساقُ للمرءِ نصيبهُ من الحكمة إلّا بعد ابترادِ جروحهِ وانقضاءِ توجّعه، فللألمِ غشاوةٌ تحجزُ صاحبَه عن إدراكِ موضع الصواب ومغبّة الخطأ. https://t.me/+Aa58i3Qn_ldjODJi

والله إن لسرد القرآن لذة لا تعادلها لذات الدنيا، بعد أن كنتُ لا أقيمُ السطر، ولا تكاد تخلو كلمة من خطأ، صرتُ أقرأ الصفحة سليمة ثم الربع.... والآن أسرد على أبي الأجزاء لا أقولها تباهيًا ولا تفاخرًا وكنتُ أُقدِمُ رِجلًا وأؤخر أخرى وأكتب وأحذف، وأُقدم وأحجم، لكني إن فرحت استطارت بي الدنيا وإن اغتممت سُدت عليَّ برحبها، فلا أملك زمام نفسي ولا توسط عندي في هذه الأحاسيس. وليس عدلًا أن أقاسمكم همي ولا أشارككم فرحي. ')

وكذلك المجتمع الذي لا يقدر إلا الغني الظريف متناسيًا كل ما فيه من رذيلة ولؤم أصل وسوء خُلق، ويتجنى على الإنسان الذي لا يترجح في ميزانه مهما كثرت مواهبه وطاب عنصره وسما جوهره، ويلمِّح وقد يصرح بأن الفقير لا يستحق الحياة، ويعامله معاملة الدواب والحمير والكلاب، [أعزّكم الله]، فيُرغم الإنسان -إذا لم يكن ثائرًا على المجتمع- على أن يخضع لشريعة مجتمعه، وأن يتجمل ويتظرف لمجتمعه، فلا يلبَس إلا لغيره ولا يتأنق إلا لغيره. #الندوي ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ https://t.me/+Aa58i3Qn_ldjODJi