cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

الزبير أبو معاذ الفلسطيني

للتواصل الضروري: @Alaaedden83 ما يَقرب من عشرين عاما نناصر الجهاد والمجاهدين بفضل الله وحده الذي هدانا لهذا.

Show more
Advertising posts
2 793
Subscribers
-224 hours
-107 days
+6030 days

Data loading in progress...

Subscriber growth rate

Data loading in progress...

📝 صدق من قال أن العالم ما قبل الحادي عشر من سبتمبر يختلف عمّا بعده، فلقد رفع الله أقواما ووضع آخرين، وأذل دولًا وأعز المجاهدين، وكشر الكفر عن أنيابه، واستبانت طريق الحق لمن وفقهم الله؛ وحرَم الهداية أسماءً كانت كبيرة في عيون الخلق. وكان من بركات هذه الغزوة أن الجهاد قد استوى على سوقه، فانتشرت في بضع سنين جماعات الجهاد تدافع عن بيضة الإسلام، ورفع مجاهدو أهل السنة والجماعة رايات الحق في كل مكان حاول أهل الباطل أن يستعلوا بكفرهم، تلك الجماعات كان وقود شعلتها شباب الإسلام الذين سلكوا سبيل المؤمنين وطريق ذات الشوكة عن رضًا ويقين؛ بعد أن استقر في قلوبهم ببركة غزوة الحادي عشر من سبتمبر، ذلك "جيل السبتمبريين" كما سمّاهم أهل الجهاد، وإني لأرجو أن أكون من هذا الجيل المبارك، وأتشرف ولو ذُكرت في آخر هذا الركب الطيب، فلقد كنت ممن قد تخدعه عمائم السوء وتنطلي عليه شبهات علماء الطواغيت، ولم أكن أعرف عن المجاهدين إلا أنهم مجاهدون، وأذكُر أنني تابعت على الشاشات حفل زفاف ابن الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله، فاستحسنت تلك الوجوه التي كساها الوقار، ولفت انتباهي اهتمام العالم برجلٍ من المسلمين ينقلون أخباره ولو كان حفل زفاف أحد أبنائه، دون أن أفهم إلا ظاهر المشهد من هذا الصراع الذي يعلنه هؤلاء المجاهدون في أفغانستان ضد أمريكا التي تربينا على بغضها، وأسمع عن تنظيم القاعدة وحركة طالبان ولا أعرف عنهم إلا ما يصل إلى مسامعي مما تبثه وسائل الإعلام وأنا في بداية تعرفي على هذا العالم، حتى حصلت الغزوة وكنت طالبا في الجامعة وقتها، وتداعت الأمم على قصعة أمتنا، وانقسم العالَم إلى فسطاطين، وأعلنها كلب الروم بوش: من ليس معنا فهو ضدنا، فاخترت طريق الضد قبل أن تستقر معاني المفاصلة الشرعية في قلبي، قادتني فطرتي فقط نحو سبيل أهل الجهاد؛ لمجرد أنني رفضت لوْم الذين مرغوا أنف أمريكا في التراب، كنت أتعجب كيف ينكر المسلمون ما يؤلم أمريكا! وأذكُر عندما رأيت الهالك ياسر عرفات يتبرع بدمه لجرحى هذه الغزوة أنني قلت لأهلي: هذه الدماء ستضر من ستكون نصيبه. ثم بقيت أبحث وأقرأ للمجاهدين، أسمع منهم لا عنهم، إلى أن وفقني ربي وأصبحت أملك شيئا من القدرة للدفاع عن سبيل الجهاد وأهله، وكانت بداية محاولاتي على أرض الواقع وفي عالم الانترنت بعد حرب العراق وظهور اسم القائد أبي مصعب الزرقاوي رحمه الله، بعد أن استقرت فكريا حصيلتي المعرفية على أرضية التيار الجهادي، كانت لمّا تزل محصلةً بسيطة، لكنها كانت كافية في نظري لأدافع بلساني وقلمي الضعيف عمّن يدافع عني بنفسه ودمه، وهذا حالي منذ حوالي عشرين عاما أدخرّها عند صاحب الفضل الأول والأخير؛ ربي سبحانه وتعالى، هو الذي هداني لهذا، ولولاه لربما كنت اليوم من أنصار الطواغيت عياذا بالله، ولست أدعي لنفسي فضلا ولا قربا يعلم الله، بل أعترف أنني ممن خلط عملا صالحا وآخر سيئا، وأسأل الله أن يتوب علي لأتوب، ولو كنت سائلا ربي ذلك بعملٍ فهو نصرة الجهاد والمجاهدين، كما وأرجو أن لو تقبل الله مني هذا العمل أن يكون مثله في صحائف من سبقونا من أهل الجهاد؛ وكانوا السبب بجهادهم لنتعرف على طريق السائرين إلى الله. هذه المقدمة لم أكن أريد أن تطول، بل لم تكن لدي الهمة لكتابة شيءٍ جديد، فالهموم تحيطنا من كل ناحية، إلا من ناحية السماء؛ فإننا نترقب رحمات الله، كنت عازما على إعادة ما نشرتُه سابقا من ذكرياتٍ حول غزوة منهاتن، على هذا: الرابط، ثم خطر لي أن أذكّر ببركات الجهاد رغم أهوال الواقع، فلقد كانت بركات غزوة الحادي عشر من سبتمبر كبيرة، لكنها جاءت بعد تكالب أمم الكفر على أمة الإسلام في أفغانستان، وبعد نهر الدماء التي سالت بأيدي الصليبيين في تلك البقعة العزيزة، كان ظاهرُ المشهد يومها مؤلما، لكن لله حكمةً لا يبصرُها من تأسره الظواهر، وما أشبه اليوم بالأمس، اليوم نتألم في معركة طوفان الأقصى بعد أن قام مجاهدو أهل السنة والجماعة في كتائب القسام بإساءة وجوه يهود، عندما صبّحوهم بالموت الزؤام يوم سبتهِم، اليوم نذوق من ألم الجهاد في سبيل الله ما سننساه في الغد؛ بعد أن تثمر بركاته بإذن الله. إنّ درب القتال تكرهه النفوس، لكن النفوس المؤمنة تتقحم المكاره طلبا لمرضاة الله، وبكل يقينٍ وتسليم أن العاقبة للمتقين؛ مهما كان الألم كبيرا في الطريق إلى الله، وجهادُ المجاهدين لابدّ أن يتكامل ويتشابه؛ لأن المشكاة واحدة، فهذه غزوة الحادي عشر من سبتمبر وغزوة طوفان الأقصى المباركتيْن كنت قد كتبت في شأن التشابه بينهما في بداية هذه المعركة، تحت عنوان: ( غزواتُ المسلمين المعاصِرة: تشابهٌ والْتِقاء) على هذا: الرابط، هذا التشابه بين الغزوتين يَلزم منه أن يَنتصر للأولى من يَنتصر للثانية، ويؤيدَ الثانيةَ من يؤيدُ الأولى، أما الانتصار لواحدةٍ وذمّ الأخرى فيَلزَم منه التناقض، وكان هذا رأيي ردا على الأستاذ محمد إلهامي وفقه الله، على هذا: الرابط. فاللهم أعد علينا أمجاد الغزوتين..
Show all...
Repost from N/a
بسم الله الرحمن الرحيم 🗓 الحمد لله الذي منَّ علينا بالعمل بمقتضى قوله تعالى: ﴿فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ‌لَا ‌تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [النساء: 84]. والحمد لله الذي ابتلانا؛ فالبلاء قدر المؤمن، نرضى به ونسلم، ومن صور البلاء: فقد الحسابات والقنوات، بعد انتشارها وذيوعها بين الناس؛ فالحمد لله على كل حال.. ✅ وبعد وصول قناتنا المتواضعة إلى نحو 8000 متابع، واستمرارها نحو سنة كاملة منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وكتابة نحو 2000 منشور فيها، بين مقالة ومقطع ورسالة ومبحث، غير التحويلات من القنوات الأخرى، مما أحتسبه عند الله تعالى.. 🌐 ومواصلةً في مسيرةِ التحريض في سبيل الله؛ أتشرف بدعوتكم للدخول في قناتي الجديدة، ودعوة إخوانكم إليها عبر هذا الرابط: https://t.me/zbir_b ✉️ أخوكم: أبو عبد الرحمن الزبير
Show all...
📝 لعلّ المسلمين لا يَعلمون صعوبة القتال في ثغر غزة جنوب الشام؛ وتَختلط عليهم مشاهدُ القتال مع تلك التي كان يبُثها لنا مجاهدو الثغور الأخرى لبلاد الإسلام، فيَظُن المتابع أن القتال في غزة كمِثله في بقية الثغور. وأعني هنا مدى الصعوبة مقارنةً ببقيةِ الثغور. فقطاع غزة مساحته الجغرافية صغيرة جدا، مما يسهل على العدو عملية التغطية الجوية للرصد والتجسس، وبالتالي تُمكّنُه من سرعةٍ أكبر في الغدر والمباغتة والاستهداف، كما أن القطاع يَحوي أعلى كثافة سكانية في العالم؛ مع ما يشكله ذلك من معيقات على المقاتل المسلم، كما ولا يوجد تضاريس جغرافية تساعد المقاتلين على القتال والتخفي والانحياز، ناهيك عن الحصار طيلة سنين طويلة؛ مما حرَم القطاع من خطوط الإمداد اللوجستية. فعندما يَنشرُ مجاهدو كتائب القسام مَشاهدَ الجهاد والقتال التي يَلتحم فيها المجاهدون مباشَرةً مع الآلة العسكرية للكافرين فإن هذا يُعدُّ معجزةً وِفقَ المقاييس القائمة؛ بكل ما تَحمله الكلمة من معنى، بل إنّ مجردَّ نقل صورةِ القتال للمسلمين يقترب من المستحيل، فأن يَخرجَ المجاهدون تحت سماءٍ ملبّدةٍ بطائرات الاستطلاع التي يَتميزُ في صناعتها يهود؛ وفوق أرضٍ محروقةٍ مدمَّرَةٍ على مساحة صغيرةٍ جدا؛ وبين أكداس الآليات العسكرية الضخمة المدمِّرة التي تُقّل مئات وربما آلاف الجنود المدججين بأحدث أنواع الأسلحة القاتلة إضافة إلى عقيدةٍ تحمل أحقادًا وثارات دفينة ضد الإسلام والمسلمين= ثم يستطيع المجاهدون بإمكانياتهم المتواضعة -التي صنّعوها بأيديهم- أن يحققوا الإثخان والنكاية والتدمير للآليات العسكرية بمن فيها، وبعدها يعودون باللقطات المصورة ليتم مونتاجها ونشرُها في ظل انقطاعٍ كامل للكهرباء وشبه انقطاعٍ للاتصال الخارجي مع العالم؛ فهذا يلامس المستحيل فعلا دون مبالغة، لكنه محض توفيق الله ومدَدِه. كما أنّ هناك أمرا بالغ الأهمية لا يَعلمه أغلبُ المسلمين خارج قطاع غزة، وهي أن المجاهد يَخرج إلى ساحة المعركة لا يَحمل روحَه على كفّه فقط، بل أرواحَ أهلِه جميعا معه، فأيُّ مجاهدٍ يتمكنُ العدو من التعرف عليه سواء استشهدَ المجاهدُ أم ينتظر= فإنّ يهود تبحث عن أهلِه لتنتقم منه ومنهم وتُدمّرَ بيتَهُم فوق رؤوسِهم وتقتُلَهم جميعا؛ أطفالا ونساءً قبل الرجال، لذا فإنّ الفتنةَ تَعدّت بارقةَ السيوفِ وفاضت عنها، والحالُ هكذا فإنّ صبرَ وثباتَ المجاهد وهو متوجهٌ نحو المعركةِ تَنأى عن حملِه الجبال، فاللهم ثبِّت المجاهدين في سبيلك. لقد كنا في المعارك السابقة عندما تشتعل نقول أن مجاهدي كتائب القسام هُم حائطُ الصد عن المسلمين في غزة ودرعُهُم الحامي الذي يُتّقَى به مكارهُ حرب الكافرين، لكن في هذه المعركة فإنّ مجاهدي كتائب القسام هم حائط الصد عن أمة الإسلام جمعاء، ويقاتلون نيابةً عن ألفي ألف ألف مسلم، هُم ومن يشاركهُم الميدان من مجاهدي الإسلام في غزة؛ ممن تَعرفُهم الأمة ومَن لا تَعرف، لكن حسبُهُم أنّ اللهَ يَعرِفُهُم. فإنْ علمتَ أخي المسلم حالَ مَن يدافع عنك الآن كيف هو فإنّ واجبَ النصرةِ متعيّنٌ عليك بكل ما تستطيع، فمن استطاع الجهاد بالنفس فلا يُسقِطه عنه سِواه، ومن استطاع النُصرةَ بالمال فهذا واجبٌ متعينٌ عليه لا يُسقِطُه المعوقات والعقبات، ومن يَعلَم مِن نفسِه أنّه لا يستطيع إلا جهادَ الكلمة والبيان فإنه آثمٌ مفرِّطٌ خاذلٌ للمجاهدين إنْ قصّر في ذلك، وكلُّ مسلمٍ على وجه الأرض يجب عليه وفي حقِّه توجيهُ سهامِ الدعاء نحو السماء لينصر اللهُ المجاهدين ويُثبّتَ أقدامَهُم. اللهم عجّل بنصرِك وأنزِل ملائكتَك مردِفين.. اللهم وثبّت المجاهدين في غزة وفي كل مكان.. اللهم أعز الإسلام بكتائب القسام وسائرِ جند الإسلام.. اللهم لا يُهزَموا وأنت الذي وعدتَّهُم بالنصر يا من لا يُخلِفُ وعدَه.. 7/11/2023 @abomoaaz83
Show all...
📝 ذلك الفتى الذي حدثتكم عنه بداية المعركة أنه كان يبكي أمَّه وهو بجانب جثمانها= قد رحل قبل أيام مع بقية أهله شهداء كما نحسبهم؛ بعد قصفهم غدرا من يهود، رحل إلى ربّه ليجتمع مع أمِّه وبقية أهله في الجنة بإذن الله، قصفتهم يهود مرتين، في الأولى ذهب بعض العائلة، ثم تركوهم وعادوا ليُلحقوا من بقي بمن سبق، قتلوهم غدرا بأحقاد دفينة، ولو علم الكفرة بنعيم المسلمين عند ربهم بعد قتلِهم لازدادوا غيظا وكفرا. إن معركة طوفان الأقصى حملَت من المعاني الجليلة مثلما حملَت من المعاناة، فرحمة الله تَحوط بالمسلمين؛ أدركها من أدركها وغاب عن إدراكها من غاب، أحيانا نلحظ بعض هذه الرحمات، كتلك الطفلة في خان يونس التي خرجت حيّةً من تحت الأنقاض مبتورة القدم، وكانت الناجية الوحيدة بين أهلها، حيث رحل الأب والأم والإخوة وبقيَت وحدها تواجه حياة الكدر بساقٍ واحدة، ظاهرُ المشهد مؤلمٌ جدا، ولولا الإيمان لذهلت العقول، ثم رقدت الطفلة في غرفتها في قسم الأطفال في المستشفى، بقيت أسبوعان بعد أهلها فقط، وفجأة جاءت قذيفة غادرة استهدفت غرفتها هي، فاستشهدت وحدها ولحقت ببقية أهلها، ساق اللهُ الكفرةَ لمَواطن غضبه؛ أن يبادروا بقصف مستشفى، بل قسم الأطفال فيه، وإرادةُ الله أن تَلحق الطفلةُ بأهلها. مشاهدُ الإيمان في غزة بلغت الآفاق، ونحن هنا في غزة نعايِنُها واقعا باستمرار، قبل أيام كنت أتنقل في خان يونس المدمرة التي لم تَعد خان يونس، ركبتُ صندوق سيارة نقلٍ للبضائع، فلقد أصبحت مخصصةً للبشر لقلة السيارات وتدمير الطرقات، وكان صندوق السيارة تحت أشعة الشمس مليئا بالمسلمين، في صدر كل واحد منا حكاية كبيرة، وطوال رحلتنا ترمق العيون المنهكة في شرودٍ جنبات الطريق المدمرة والمباني المهدمة، وإذ بأحدنا ينفجر فجأة وهو يقول "أنا يا إخوة فقدت ولداي الاثنان، تركتهم في شمال القطاع شهداء تحت أنقاض بيتي، لا أقول ذلك اعتراضا لكن مصابي كبير" ثم سكت، كان يريد فقط أن يبوح بما في صدره من وجع، يحتاج لحظة فضفضة، أو ينتظر أن يواسيه أحد، فالمواساة أصبحت عزيزة لأن الجميع مكلوم، وقفتُ متأملا المشهد في صمت، بقيت صامتا لأن من حولي لم يتركوا فرصة، سارع كل واحدٍ ليصبّر أخانا ويذكّره بعظيم الأجور، ما شدّني وجعلني أراقب صامتا أن جميع المتحدثين من بسطاء المسلمين، ممن لا يُظن أن أحدا منهم يملك الطلاقة ليتحدث في معاني الإيمان، لكنهم تسابقوا لتثبيت الرجل بمعاني الرضا بالقضاء والقدر، أحدهم تحدث عن الأجل، وأن أجلهم قد حان، ولو لم يقتلهما الكفرة لماتوا لحظتها بأي سبب آخر، إنما أراد الله لهم أفضل الخواتيم، وآخَر تحدث في نفس المعنى أن ما حلّ بنا من دمار وموت كان لأن الله أراد بنا الدرجات العالية، ولو لم يحدث هذا كله بأيدي الكافرين لحدث بسبب زلزال كبير، وتحدث شاب صغير عن عظيم منزلة الشهداء وأن الشهيد يشفع لسبعين من أهله، وأن الأب الذي فقد ولديه سيكون يوم القيامة ذو حظ عظيم. وفي مشهد آخر وفي سيارةٍ أيضا سمعتُ السائق يتحدث هذه المرة، كان سياق الحديث المعتاد عن أحوالنا التي انقلبت فجأة، وإذ بالسائق يلتقط طرفا من الحديث ويحكي كيف زوّج ابنته قبل يومين، أعطاها لمن ارتضى دينه بمهر قليل، لأنه لن يضيّق على الشباب فوق ما هم فيه من ضيق؛ على حد تعبيره، وقال أنه اشترى بمئتي شيكل بعض الفواكه (حوالي 60 دولار) وجمَع بعض الأقارب وأكرمهم بما اشتراه ثم زفّوا العروس لزوجها في صمت؛ احتراما لحال المسلمين، ما فاجأني أن السائق كان قد فقد ولده الشاب الوحيد قبل شهر، قتله الكافرون قبل أن يفرح بتزويجه، وكان يتحدث بكل صبر ورضا وتسليم، والمفاجأة الأكبر أن زوجة السائق أم العروس والشهيد قد فقدت العشرات من أهلها خلال المعركة، فُجعت بأبيها وأمها وإخوتها وأعمامها وأخوالها فجيعةً في إثر فجيعة، كان آخرهم رقم 54 من عائلتها من بني عمومتها قبل تزويج ابنتها بأيام، 54 فردا من أهلها بمن فيهم ولدُها رحلوا وتركوها، ومع ذلك استطاعت أن تزف ابنتها عروسا، هنا لم أستطع إلا أن أسأل عن حالها مع ربها؟ كيف هي؟ فأجابني أن زوجته مؤمنة صابرة محتسبة، تحمد ربها كل ليلة وهي قائمةٌ بين يديه وتُسلّم لأقداره، لم أجد شيئا لأقوله إلا: هنيئا لكما إن ثبتُّما. هذه النماذج الفريدة كثيرة، لولا الحرب لم تُظهر مكنون الإيمان العميق في نفوسها، لكن هذا الحال يقابله نقيضه أيضا، هناك من وصل في تسخطه حدّ الكفر بالله، وهناك من أظهر شُحّ نفسه، وهناك من احتكر، ومن سرق، ومن قطع الطريق، وهذا حالٌ طبيعيٌّ جدا، فنحن أمةٌّ من الأمم، فينا الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات؛ كسائر المجتمعات، وما حلّ بنا كان رحمةً في باطن المحنة لأقوامٍ؛ وعقوبةً وحرمانا لآخرين، وكان اختبارا للأمة جميعها؛ عربا وعجما، فنجحت قلة قليلة في الاختبار بما أظهروه من نصرةٍ وولاء لنا في غزة قدر استطاعتهم، أما الكثرة الكاثرة فأمرُها إلى الله، وهو حسبنا ونعم الوكيل. والحمد لله رب العالمين على كل حال.. 30/8/2024 @abomoaaz83
Show all...
📝 ذلك الفتى الذي حدثتكم عنه بداية المعركة أنه كان يبكي أمَّه وهو بجانب جثمانها= قد رحل قبل أيام مع بقية أهله شهداء كما نحسبهم؛ بعد قصفهم غدرا من يهود، رحل إلى ربّه ليجتمع مع أمِّه وبقية أهله في الجنة بإذن الله، قصفتهم يهود مرتين، في الأولى ذهب بعض العائلة، ثم تركوهم وعادوا ليُلحقوا من بقي بمن سبق، قتلوهم غدرا بأحقاد دفينة، ولو علم الكفرة بنعيم المسلمين عند ربهم بعد قتلِهم لازدادوا غيظا وكفرا. إن معركة طوفان الأقصى حملَت من المعاني الجليلة مثلما حملَت من المعاناة، فرحمة الله تَحوط بالمسلمين؛ أدركها من أدركها وغاب عن إدراكها من غاب، أحيانا نلحظ بعض هذه الرحمات، كتلك الطفلة في خان يونس التي خرجت حيّةً من تحت الأنقاض مبتورة القدم، وكانت الناجية الوحيدة بين أهلها، حيث رحل الأب والأم والإخوة وبقيَت وحدها تواجه حياة الكدر بساقٍ واحدة، ظاهرُ المشهد مؤلمٌ جدا، ولولا الإيمان لذهلت العقول، ثم رقدت الطفلة في غرفتها في قسم الأطفال في المستشفى، بقيت أسبوعان بعد أهلها فقط، وفجأة جاءت قذيفة غادرة استهدفت غرفتها هي، فاستشهدت وحدها ولحقت ببقية أهلها، ساق اللهُ الكفرةَ لمَواطن غضبه؛ أن يبادروا بقصف مستشفى، بل قسم الأطفال فيه، وإرادةُ الله أن تَلحق الطفلةُ بأهلها. مشاهدُ الإيمان في غزة بلغت الآفاق، ونحن هنا في غزة نعايِنُها واقعا باستمرار، قبل أيام كنت أتنقل في خان يونس المدمرة التي لم تَعد خان يونس، ركبتُ صندوق سيارة نقلٍ للبضائع، فلقد أصبحت مخصصةً للبشر لقلة السيارات وتدمير الطرقات، وكان صندوق السيارة تحت أشعة الشمس مليئا بالمسلمين، في صدر كل واحد منا حكاية كبيرة، وطوال رحلتنا ترمق العيون المنهكة في شرودٍ جنبات الطريق المدمرة والمباني المهدمة، وإذ بأحدنا ينفجر فجأة وهو يقول "أنا يا إخوة فقدت ولداي الاثنان، تركتهم في شمال القطاع شهداء تحت أنقاض بيتي، لا أقول ذلك اعتراضا لكن مصابي كبير" ثم سكت، كان يريد فقط أن يبوح بما في صدره من وجع، يحتاج لحظة فضفضة، أو ينتظر أن يواسيه أحد، فالمواساة أصبحت عزيزة لأن الجميع مكلوم، وقفتُ متأملا المشهد في صمت، بقيت صامتا لأن من حولي لم يتركوا فرصة، سارع كل واحدٍ ليصبّر أخانا ويذكّره بعظيم الأجور، ما شدّني وجعلني أراقب صامتا أن جميع المتحدثين من بسطاء المسلمين، ممن لا يُظن أن أحدا منهم يملك الطلاقة ليتحدث في معاني الإيمان، لكنهم تسابقوا لتثبيت الرجل بمعاني الرضا بالقضاء والقدر، أحدهم تحدث عن الأجل، وأن أجلهم قد حان، ولو لم يقتلهما الكفرة لماتوا لحظتها بأي سبب آخر، إنما أراد الله لهم أفضل الخواتيم، وآخَر تحدث في نفس المعنى أن ما حلّ بنا من دمار وموت كان لأن الله أراد بنا الدرجات العالية، ولو لم يحدث هذا كله بأيدي الكافرين لحدث بسبب زلزال كبير، وتحدث شاب صغير عن عظيم منزلة الشهداء وأن الشهيد يشفع لسبعين من أهله، وأن الأب الذي فقد ولديه سيكون يوم القيامة ذو حظ عظيم. وفي مشهد آخر وفي سيارةٍ أيضا سمعتُ السائق يتحدث هذه المرة، كان سياق الحديث المعتاد عن أحوالنا التي انقلبت فجأة، وإذ بالسائق يلتقط طرفا من الحديث ويحكي كيف زوّج ابنته قبل يومين، أعطاها لمن ارتضى دينه بمهر قليل، لأنه لن يضيّق على الشباب فوق ما هم فيه من ضيق؛ على حد تعبيره، وقال أنه اشترى بمئتي شيكل بعض الفواكه (حوالي 60 دولار) وجمَع بعض الأقارب وأكرمهم بما اشتراه ثم زفّوا العروس لزوجها في صمت؛ احتراما لحال المسلمين، ما فاجأني أن السائق كان قد فقد ولده الشاب الوحيد قبل شهر، قتله الكافرون قبل أن يفرح بتزويجه، وكان يتحدث بكل صبر ورضا وتسليم، والمفاجأة الأكبر أن زوجة السائق أم العروس والشهيد قد فقدت العشرات من أهلها خلال المعركة، فُجعت بأبيها وأمها وإخوتها وأعمامها وأخوالها فجيعةً في إثر فجيعة، كان آخرهم رقم 54 من عائلتها من بني عمومتها قبل تزويج ابنتها بأيام، 54 فردا من أهلها بمن فيهم ولدُها رحلوا وتركوها، ومع ذلك استطاعت أن تزف ابنتها عروسا، هنا لم أستطع إلا أن أسأل عن حالها مع ربها؟ كيف هي؟ فأجابني أن زوجته مؤمنة صابرة محتسبة، تحمد ربها كل ليلة وهي قائمةٌ بين يديه وتُسلّم لأقداره، لم أجد شيئا لأقوله إلا: هنيئا لكما إن ثبتُّما. هذه النماذج الفريدة كثيرة، لولا الحرب لم تُظهر مكنون الإيمان العميق في نفوسها، لكن هذا الحال يقابله نقيضه أيضا، هناك من وصل في تسخطه حدّ الكفر بالله، وهناك من أظهر شُحّ نفسه، وهناك من احتكر، ومن سرق، ومن قطع الطريق، وهذا حالٌ طبيعيٌّ جدا، فنحن أمةٌّ من الأمم، فينا الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات؛ كسائر المجتمعات، وما حلّ بنا كان رحمةً في باطن المحنة لأقوامٍ؛ وعقوبةً وحرمانا لآخرين، وكان اختبارا للأمة جميعها؛ عربا وعجما، فنجحت قلة قليلة في الاختبار بما أظهروه من نصرةٍ وولاء لنا في غزة قدر استطاعتهم، أما الكثرة الكاثرة فأمرُها إلى الله، وهو حسبنا ونعم الوكيل. والحمد لله رب العالمين على كل حال..
Show all...
📝 ترجمه، تحلیل شیخ زبیر ابومعاذ فلسطینی درباره رویکرد ایران نسبت به فلسطین. همه کسانی که در درک اقدامات محور ایران با دولت یهود دچار سردرگمی هستند، چه کسانی که انحراف عقیدتی رافضه را نادیده می‌گیرند وچه کسانی که با عنوان گسترده "محور مقاومت" فریب خورده‌اند، همه این افراد نتوانسته‌اند که حقیقت را درک کنند که مسئله آزادی فلسطین، مسئله ایران ونیروهای وابسته‌اش ومحورش نیست. اگر این حقیقت را همان‌طور که هست می‌پذیرفتند، در تحلیل خود از ایران و محورهای آن راحت‌تر وآسوده‌تر می‌شدند. وراحت‌تر می‌توانستند پیامدهای سیاسی ونظامی صحنه را بدون توهماتی که با واقعیت هم‌خوانی ندارد، درک کنند. این نگاه نه از سر اختلاف عقیدتی با ایران ونیروهای وابسته‌اش، بلکه بر اساس فهم مستقل از ماهیت پروژه سیاسی ایران در منطقه است. حتی خود روافض -اگر عاقلانی بین آن‌ها باشند- نمی‌توانند این موضوع را انکار کنند. همچنین این تحلیل مبتنی بر فرضیه نبود دشمنی بین محور ایران و رژیم صهیونیستی نیست. در واقع دشمنی بین آن‌ها واقعی است، اما این دشمنی بر سر منافع و نفوذ است نه یک نمایش ساختگی. البته حتی اگر سقف تنش توافق‌شده از طریق میانجی‌گری بین طرفین را به‌عنوان نمایش بنامیم باز هم این درگیری واقعی است. درگیری‌ای که هر دو طرف سعی در کنترل آن دارند. البته، این ایران و متحدانش هستند که تلاش می‌کنند آن را کنترل کنند، زیرا رژیم صهیونیستی به دلایل عقیدتی، سیاسی ونظامی تمایل به شعله‌ور کردن این جنگ دارد، اما به دلایل مشابه، یک قدم جلو ویک قدم عقب می‌رود. این وضعیت ادامه خواهد داشت تا زمانی که رژیم صهیونیستی فرصت مناسب را پیدا کند، وبه نظر می‌رسد که آن‌ها منتظر این فرصت پس از پایان کار در نوار غزه هستند؛ خداوند موفقشان نکند. ایران ونیروهای وابسته‌اش، از مسئله فلسطین برای منافع خود بهره‌برداری می‌کنند. اگر منافعشان با مسئله فلسطین تضاد پیدا کند منافع خود را در اولویت قرار می‌دهند. به همین دلیل است که ایران تاکنون در نبرد طوفان الأقصى دخالت نکرده، هرچند که نوار غزه به‌عنوان یک متحد برای آن‌ها محسوب می‌شود. حتی واکنش نظامی ایران چند ماه پیش نیز به دلیل کشته شدن برخی از فرماندهانش توسط یهود در دمشق بود نه به خاطر غزه و نیروهایی که به‌اصطلاح متحد ایران در غزه هستند. وهمچنین برای تأمین منافع خود، حوثی‌های یمن وگروهشان پس از حمله به بندر الحدیده عقب‌نشینی کردند، زیرا خسارت‌ها از حد تحمل آن‌ها فراتر رفت. به همین دلیل حزب‌الله لبنان اخیرا عقب‌نشینی کرد وحفظ منافع لبنان و امنیت غیرنظامیان لبنانی را به مهم‌ترین هدف خود تبدیل کرد، حتی اگر غزه با تمام غیرنظامیانش بسوزد. و اکنون، برگ برنده "جنگ منطقه‌ای" از دست فلسطینیان افتاده است وبه‌طور کامل از آن‌ها گرفته شده است، در حالی که متأسفانه آن‌ها به شدت به آن امیدوار بودند، حتی بیشتر از مسئله اسیران صهیونیستی که غزه در اختیار دارد؛ اما مشخص شد که دولت اسرائیل به آن‌ها اهمیت نمی‌دهد. در نتیجه، مذاکرات بدون هیچ اهرم فشاری از سر گرفته شده وغزه به حال خود رها شده تا به‌تنهایی مشکلاتش را حل کند. در همان روزی که حسن نصرالله رهبر حزب‌الله اعلام کرد که هدفش دور نگه داشتن "کشورش" لبنان از ویرانی‌های جنگ است، رهبر بزرگ‌ترش در ایران خامنه‌ای به‌صراحت تأکید کرد که جنگ آن‌ها -یعنی روافض- با یهود نیست، بلکه همیشه با کسانی است که او آن‌ها را "یزیدیان" نامید؛ یعنی مسلمانان و ملت‌های مسلمان، خواهد بود. من شیعه‌ها را در عقب‌نشینی‌شان سرزنش نمی‌کنم، زیرا آنها پروژه و مسأله‌ای دارند که فلسطین در آن نیست و برایشان اهمیتی ندارد جز به عنوان ابزاری که خوب از آن بهره می‌گیرند تا منافعشان را پیش ببرند. اما ما مسلمانان باید پروژه خاص خود را داشته باشیم، پروژه‌ای که جهاد در آن محوریت دارد و گروه‌های مجاهد سنی که از شرق چین تا سواحل غربی آفریقا گسترده‌اند، در آن شرکت دارند. در مقابل، من قربانی ظاهر صحنه نمی‌شوم حتی اگر ایران یا یکی از شاخه‌های آن دیوار ترس را بشکند و لحظه‌ای که آن را مناسب می‌بیند به یهود حمله کند، چرا که این امر واقعیت را تغییر نمی‌دهد که آنها برای منافع خود می‌جنگند نه برای موضوع ما. همچنین از مکر خداوند در حق شیعه‌ها و یهود غافل نمی‌شوم، زیرا خداوند آنها را به جایی خواهند کشاند که هزینه‌های خون مسلمانان که بر عهده دارند را بپردازند؛ بإذن الله. تمام این تحولات وحقایق، خیر وبرکتی است که خداوند برای غزه در نظر گرفته است، خیر وبرکتی که ما شاید نتوانیم ماهیت آن را درک کنیم. اما ایمان داریم که این خیر در راه است وخداوند ما را با قدرتش یاری می‌کند. حتی اگر تنها برکت جنگ "طوفان الأقصى" روشن شدن حقیقت محور ایران واهداف آن باشد، این کافی است، فالحمدلله علی کل حال. اللهم وأعز الإسلام بكتائب القسام وسائر جند الإسلام في غزة 26/8/2024 @abomoaaz83
Show all...
📝 كل المتخبطين في فهم خطوات محور إيران مع دولة يهود سواء المهونون من ضلال عقيدة الرافضة أو المخدوعون بالعنوان العريض: "محور المقاومة"= هؤلاء جميعا لم يَقبلوا استيعاب حقيقة أن قضية تحرير فلسطين ليست قضية إيران وأدواتِها ومحورها. ولو أنهم تعاملوا مع هذه الحقيقة كما هي لأراحوا واستراحوا في شأن تعاطيهم السطحي مع إيران ومحورها، ولاستطاعوا تقبل إفرازات المشهد السياسي والعسكري كما هو؛ دون أوهامٍ لا يَحتملها الواقع، وهذا الطرح لا ينطلق من قاعدة الخلاف العقائدي مع إيران وأدواتِها، إنما هو فهمٌ مستقل لطبيعة المشروع السياسي الإيراني في المنطقة، فالرافضة أنفسُهُم -العقلاء منهم إن وُجدوا- لا يستطيعون إنكار هذا، كما أنه فهمٌ وطرحٌ لا يستند إلى فرضية عدم وجود عداء بين محور إيران ودولة يهود، بل العداءُ بينهم حقيقيٌّ؛ على المصالح والنفوذ، ولا يوجد مسرحيات بينهم، اللهم إن كان سقفُ التصعيد المتفق عليه بالوساطة بين الطرفين يمكن تسميته بالمسرحية، إلا أنه يبقى صراعا حقيقيا، صراعٌ يحاول كلا الطرفان السيطرة عليه، أو بمعنى أدق تحاول إيران وأذرُعها ذلك، لأن حكومة يهود القائمة تريد إشعال المعركة لأسباب عقائدية وسياسية وعسكرية، لكنها تتقدم خطوة وترجع أخرى لأسباب سياسية وعسكرية أيضا، وسيبقى الحال كما هو يراوح مكانه إلى أن تمتلك يهود الفرصة المواتية، وهذه الفرصة يبدو أنهم ينتظرونها بعد الانتهاء من قطاع غزة؛ لا مكّنهم الله. إيران وأدواتُها كلهم يستغلون قضية فلسطين لتحصيل مصالحهم، فإن تعارضت قضية فلسطين مع مصالحِهِم قدّموا مصالحَهُم، لأجل ذلك لم تدخل إيران معركة طوفان الأقصى إلى الآن رغم أن قطاع غزة يُعتبر حليفا لها، بل حتى "ردُّها" العسكري قبل أشهر كان لأجل قتل يهود لبعض قادتها العسكريين في دمشق، لا لأجل غزة ومَن المفترَض أنهم حلفاء إيران في غزة، ولأجل مصالحِه أيضا تقهقر الحوثي اليمني وجماعتُه بعد ضرب ميناء الحُديدة، فالخسائر دخلت مرحلةً أكبر من تحملّهم، ولأجل ذلك تراجع حزب الله اللبناني الرافضي بالأمس وأصبح الحفاظ على مقدرات لبنان ومدنيي لبنان هدفَه الأهم؛ ولو احترقت غزة بمدنيِّيها. وها هي ورقة "الحرب الإقليمية" قد سقطت من أيدي الفلسطينيين، بل انتُزعت من أيديهم انتزاعا بعد أن كان التعويل عليها بالنسبة لهم كبيرا للأسف، بل كانت أكبرَ من ورقة الأسرى اليهود الذين تحتفظ بهم غزة؛ بعد أن اتضح أن حكومة الصهاينة لا تكترث بهم، وعادت المفاوضات بلا أوراق ضغط حقيقية، وتُركت غزة وحدَها لتقتلع أشواكها بنفسها. وفي نفس اليوم الذي خرج الرافضي حسن نصر الله ليؤكد على سعيه لتجنيب "بلده" لبنان ويلات الحرب= خرج إمامه الرافضي الأكبر الإيراني خامنائي ليؤكد لمن لازال مرتابا أن معركتهم -أي الرافضة- ليست مع يهود، إنما مع من سماهم "اليزيديين"؛ وإلى الأبد، ويعني المسلمين وشعوب المسلمين. ولستُ ألوم الرافضة في نكوصهم وتقهقرهم، فلهم مشروعٌ وقضية، أو مشاريعٌ وقضايا؛ ليست قضيةُ فلسطين بينها، ولا تَعنيهم إلا وسيلةً يُجيدون استغلالها لتنفع قضاياهم، والأصل أن لنا نحن المسلمون مشروعا خاصًّا بنا، مشروعُ جهادٍ عمادُه الجماعات المقاتلة السُّنّيّة، وهي منتشرةٌ من حدود الصين شرقا حتى الأطلسي على سواحل أفريقيا غربا. وفي المقابل لن أقع ضحيةً لظاهر المشهد حتى لو كَسرت إيران أو أحد أذرُعِها حاجز الخوف واستغلوا لحظةً ظنوا أنها مناسبة وهاجموا دولةَ يهود، فهذا لن يلغِ حقيقة أنهم يقاتلون عن مصالحهم لا عن قضيتنا، كما لن أُغفِل مكرَ الله في الرافضة ويهود، فإن الله يستدرج الطرفان إلى حيث يدفعان ما عليهما من فواتير دماء المسلمين المستحقة؛ بإذن الله. وإنّ كل هذه التجليّات والحقائق لخيرٍ يريده الله لنا في غزة بإذنه، خيرٌ لا ندركه ولا ندرك طبيعته، إلا أننا نؤمن بأنه آتٍ وأن الله ناصرنا بحوله وقوته، ولو كان من بركات معركة طوفان الأقصى فقط كشفُ حقيقة محور إيران وأهدافه لكفى؛ لمن أنار الله بصائرَهم، فالحمد لله على كل حال. واللهم أعزنا وأعز الإسلام بكتائب القسام وسائر جند الإسلام في قطاع غزة.. 26/8/2024 @abomoaaz83
Show all...
Choose a Different Plan

Your current plan allows analytics for only 5 channels. To get more, please choose a different plan.