طِلَلٌ

من المعاني الشعرية العذبة التي أحبها ما يستلهم جماليته من الحديث النبوي الشريف في مدح ذاته الشريفة صلى الله عليه وسلم، ومن هذا القبيل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أُحدٌ جبلٌ يحبنا ونُحبه). فقال أنس الدغيم في رائعته : يا ليتني أُحُـــدٌ أو أنــي فوقَـهُ -- حجرٌ يُحبُّ وحبةٌ تتصابى بالغتُ في هذا الدنو ولم ولا -- كعبًا بلغتُ ولا بلغتُ كِلابا ما كانَ ربي أن يُعذبَ شيبةً -- شابتْ بهِ، ودمي بحبِّك شَابَا

"وكم ليلة بتنا نكابد هولها ونمرِق حضنيها إذا الغِمر هابها.."

كنت أحسب أن إدمان المبتلين بالمخدِّرات راجع إلى رغبتهم في الحصول على مزيد من المتعة، ولكن الحقيقة غير ذلك. مشتقات الأفيون مثلا، تشبه في تركيباتها الأندروفينات والأنكفالينات ؛ وهي مسكنات ألم طبيعية يفرزها الجسم. لذا عند تعاطي مركبات الأفيون ترتبط بمستقبلات المسكنات الطبيعية وتطردها خارج الخلية إلى الدم = وبالتالي يرتفع تركيزها فيقل صنع الجسد لها. عند الإمتناع عن تعاطي الأفيون فجأة يعاني المدمن من نقص حاد في تلك المواد الطبيعية، وهذا ما يفسر أعراض الإمتناع (sevrage). لذا المدمن لا يتعاطى المخدرات لرغبته في النشوة حقيقةً، إنما رغبة في أن يعود إلى حالته الطبيعية. عافانا الله وإياكم، وهدى المبتلين من عباده المؤمنين.

" Le cerveau est fortement motivé à rechercher le plaisir, mais sa biochimie complexe déjoue toute nos tentatives de le maintenir dans les brumes de l'euphorie. Peut-être faut-il en déduire que le plaisir doit être éphémère par nature, et qu'il se mesure seulement à la hauteur de son absence. " الترجمة (واعذرونا على الركاكة) : إن الدماغ مبرمج على البحث عن المتعة، لكن الكيمياء الحيوية المعقدة فيه تحبط كل محاولاتنا لإبقائه في ضباب النشوة. ولعلنا نستنتج من هذا أن اللذة يجب أن تكون سريعة الزوال بطبيعتها، وأنها لا تقاس إلا بذروة غيابها."

ثلاث بديهيات كده ع الماشي - علاج الأمراض في الطب يكون بمداواة سببها فتختفي أعراضها ويكون الشفاء بإذن الله، فإن انتفى عرفان السبب اقتصر العلاج على الأعراض بتخفيفها والوقاية من مضاعفات المرض التي قد تصل للموت. ولا يذهب السقم إذ أن علته غير معروفة، شأن الأمراض المزمنة. إذا = من أتاكم بعشبة مقدسة من شاهق الجبال تشفي الأسقام التي عجز عنها الأطباء وقال بترك الأدوية فهو كذاب لا ريب؛ فلا يخدعنكم الدجالون. - والمتخصص مصدر في حد ذاته، إذا قال لك كذا وكذا فلا تسأله عن الدليل ولا يهمك أن يضع "المصادر" فأنت غير متخصص ولن تستطيع فهم المصادر وتبين مصداقيتها، إنما يضعها للمتخصصين مثله. - الأطباء مساكين تطحنهم الحياة كما هي معك، ويحق لهم طلب الأجرة على تطبيبهم لك، ولا يعني ذلك أنهم مجردون من الإنسانية يسعون لأذيتك، ومامن عاقل يفقد ثقته بطبيبه ويسيء الظن به لأنه طلب حقا من حقوقه!

وما جرَّ ذلّا مثل نفس جزوعةٍ ولا عاقَ عزما مثل خوفِ العواقب

خطوب يعنّ الشيب في كل لمة وينسين أيام الصبا ولِعابها..

رُبّ مشنِّفَةٍ للمسامع لا تُمَلّ!

.