أَثَر رَاحِلَه'ة 🇵🇸🔻

هذه ليلةٌ ونيسة.. يمر بك الأسبوع تعبًا وفرحًا، وتتجاذبك الأيام، والحمدلله أن نهاية الأسبوع نجاة، وقد استحبت الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ويوم الجمعة طهارة لقلبك، وتقوية لنفسك من الهم والذنب، وشحن لقلبك، وحياتك بالبركات والمكرمات والفتوحات اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

"كأنهُ يقرأ الآيَات بتفسيرها"

رزقكم اليوم.. الله عز وجل قادر، أنزل حاجتك به سبحانه، واجعل لسانك لا يفتر عن الدعاء دا بس بشرط، تردد الدعاء بيقين تام بدون تجربة، وهتلاقي حاجتك منقضية بفضله وكرمه..

من أكثر ما يربط على قلبي، مقولة ابن القيم-رحمه الله-: "إِنَّمَا يجد المَشَقَّة فِي ترك المألوفات والعوائد؛ من تَركَها لغير الله .. فَأَما من تَركهَا صَادِقًا مخلصًا من قلبه لله؛ فإنّه لَا يجد في تَركِها مشقة إِلَّا في أول وهلة؛ ليُمتحن أصادق هُوَ فِي تركِها أم كَاذِب، فإن صَبر على تِلك المَشَقَّة قَليلًًا؛ استحالت لَذَّةً، وكان أجل ما يعوض به هُو الأُنس بالله" الله يعوضنا عن كل فقد بالأُنس به!

قال أبو بكر بن عبد اللّٰه المُزَنيُّ -رحمه اللّٰه- " قلتُ لأخٍ لي : أوصِني فقال : ما أدري ما أقول؟ غير أنه يَنبغي للعبد ألا يفتُر من الحَمد والاستغفار فإن ابن آدم بين نعمة وذَنب ولا تصلُح النِّعمة إلا بالحَمد والشُّكر، ولا يصلُح الذَّنب إلا بالتَّوبة والاستغفار ".

"أتَأمَّلتَ سابقًا (الله يستخدمنا ولا يستبدلنا)؟ أن تُستَخدَمَ بثغرٍ لا يراه أحد، أن تُوَفَّقَ لعبادةٍ لا يستطيعها كثير من النّاس، أن تحتمل ألمًا لأجل جنّة، أن تغار على دينك، أن تُربّي نفسك على الاستقامة، وتجاهد قلبك ألّا يميل، أن تكون غرسًا نابتًا ثابتًا يستظِلُّ به المحتاج، ويأوي إليه العاجز، أن تكون استجابةً لدعاء أحدهم، ودمعةً على خَدٍّ قَد جُبِر، ويدًا لحُلمٍ قد كُسِرت! ونورًا لطريق الحائرين، وقلبًا يسبق بياضه الثّلج، وروحًا أقلّ خِفَّةً من النّسمة، أن يستخدمك، يعني أن تكون جنديًا أينما حَلَلت، تلميذًا يتعلّم من كلّ شيء، مؤمنًا يُحبّ دينه، مسلمًا يحوي إخوانه، مُحسنًا يضمّ كونًا داخل قلبه.. أن يستخدمك، يعني أن تتعب غرسًا، وتطيب نَفسًا، وتقتل يأسًا، وتعيش لأُمّة، يستخدمك حتّى تكون دليلًا إليه، ودالًّا عليه، وظِلًّا لألف أثر" لصاحبه .

قال أبو حازم -رحمه اللّٰه- " ثلاثٌ من كُنَّ فيه كمُل عقله : مَن عرِف نفسه وحفِظَ لسانه وقنَع بما رزقه اللّٰه -عزَّوجل- "

المُغتاب والسامِع شريكان!! خُد بالك! _الشيخ/ سمير مصطفى.

كل شىء إذا أهملته ولم ترعاه يذبل هو إلا القرآن.. إذا أهملته تذبل أنت '') د. فريد الأنصارى