وُجُومٌ

تبقى مُرتجفًا ‏وتائِه ‏ويائِس ‏حتى تُعانقك ذراعين تُحِبُها ‏تُصلِح جُلَّ ما أفسدتهُ الحياة ‏في لحظةٍ واحدة.

أشعُر بالوحدة في أعماق روحي ‏لستُ حزينًا ‏ولستُ سعيد ‏ولكن فراغًا يتسِع يومًا بعد يوم ‏لا شيء ‏أصبح بوسعه أن يُغريني ‏أو يؤنِس وحدتي ‏لا شيء بوسعِه أن ينتشلني ‏أشعُر أنني خاوٍ تمامًا ‏من الامال و الرجاءات ‏روحٌ وحيدة أنا دومًا ‏وستبقى للأبد وحيدة

فِي نِهاية قِصَّتنَا أنَا اِمرأَة يَستحِيل أن تُعَاد فِي حَياتِك مرَّتان سَتظَل تَبحَث عن أشْباهي عن بقايَا شُعُور يُشَابِه مَا تَشعُر بِه بِرفْقَتي ولن تَجِد أحدًا يُشابهني أبدًا

كل ماجيت أبي استلهمك وآتوب ضعت بك ضيعة العطر بثيابك !

‏وين أروح؟ ‏والدروب جبال ملح ‏وجسمي المُنهك جروح ‏كيف أبنسى؟ ‏والسفينة ما رضت تسمع كلامي ‏ما قدرت أوصل لمرسى ‏وما قدرت أصير نوح

أخشى الحُب ‏وسيرة الحُب ‏وكلَّ ما يتعلق بهِ ‏لكنّي أحبّك ‏ملء جسدي وملء روحي ‏ملئي بأكملي ‏ولا يستريح ذهني من زيارتك له ‏في كلِّ ليلة ‏ورغم خشيتي العنيفة ‏أطمئِن معك

أرجو أن لا تمس رمادية الملل تلك الأشياء ‏التي أفنيت عمري في تلوينها

و الآن أجلس و الأمطار تجلدني على ذراعي ،على وجهي ،على ظهري فمن يدافع عني.. يا مسافرة