الوَابِلٌ

لازلتُ أنا بهذه الرقة والليونة رغم جلافة الأيام والأشخاص والأحداث والحياة بأكملها

أذهب إليه حاملاً كل البلاغه وحين أصل أشعر أن اللغه خاليه من الكلمات

- الرساله ؛ عادي تنشرين قناتي باب رزق واغراضي حلوة شوفي 😔🫶 https://t.me/ii_i0il

‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

" كلانا خسر أنت خسرت فتاةً كانت تفتح لك يديها منزلًا، وأنا خسرتُ وقتي لستُ أدري خسارة من منّا أكبر ، لكننا نخسر الوقت ونكسبه مرارًا وتكرارًا ، نسميها تجارب ، نسميه عمرًا ، ولكن أهناك عوضٌ عن المنزل الآمن؟. ستسير دائمًا، رافعًا أعلامك، مرددًا خطاباتك، ستسير وسط الحشود الجوفاء وأنت تعلم أنك الرجل الذي خسر بلاده مرتين سيطل وجهي من كل الشواطئ ، من كل النوافذ، سيبللك كلما أمطرت دموعًا ، ستشم رائحتي في فناجين قهوتك ، في كل صباح كما اعتدت ، ستمد يدك لشمسي لتطال دفئي ، ستراني أركض نحوك ولكنّك لن تمسكني هذه المرة. تجاوزتكَ ، وأنت تلاحق ذيل فستاني ، تبكي عند خزانة ملابسي ، تبحث عني في قصائدي ، في بقايا هداياي رحلتْ .. أنت الآن رجل الشعارات ، ولكن جمهورك الصادق الوحيد رحل ، كنّا واقفين على هيئة سياجٍ نحمي بعضنا، وتبين بأنني وحدي من كنت أقف، وأن من كان ممسكًا بيدي ، هو في الحقيقة رجلُ قشٍ كاذب ، سقط ، وكدت أن أسقط معه "..

‏"ما لا تعرفه أنّ كُلّ إنسانٍ يستطيعُ أنْ يكونَ سيئًا ،كل إنسانٍ صدره معبَّأٌ باللعناتِ ، بالغضبِ، بالكلماتِ الخادشةِ ‏ولكنه يستحي ... ‏يستحي أنْ يكونَ هو وأنتَ على حدٍّ سواءٍ"

تؤانسني كلمة المنفلوطي في عبراته لما قال: "ولكنّي أعلمُ أنّ لهذا الكوْن إلهًا رحيمًا، يعلمُ دخائلَ القلوب وسرائر النّفوس، ويرى لوعة الحُزن في أفئدة المحزونين، ولاعج الشّقاء بين جوانح الأشقياء، فأنا أكِلُ أمرَك إليه وأتركك بين يديه، فهو أرحم بك من جميع الرّحماء."

بس جاي نتمازح