صُبـحٌ

يا شِعرُ كيفَ علقتَ إثرَ ركابِهم وعَقدتَ مِيقاتاً على أبوابِهم؟ وتركتَني -إلا بوجهِكَ- ما اهتديتُ وما اهتديتَ لوِجهةٍ إلا بِهِم.. حِقداً على الشُّعراءِ كُنّا صِبيةً حمقى وكان الشِّعرُ من ألعابِهم وقرأتُ كفّ أبي -كأنّ سُلالتي تجري مياهُ الشّعر من أصلابِهم- كبُروا كبُرتُ فدفتري متأنّقٌ ودفاترُ الشّعراء مزجُ لُعابِهم آتيهِ في عطَش اليتيمِ وقد أتوا في شَهوةٍ تصطكُّ تحتَ ثيابِهم للكِبْرِ.. للإغراءِ.. للإطراءِ ضلّ طريقُهم عنهم وضلّ الشِّعر في أسبابِهم فئةٌ يريدون امتصاصَ فضائنا وحصارَ موج الشّعر في أكوابِهم يا شِعرُ كيف دُفنتَ بينَ سحابِهم فجعلتَ تهوي في عُلُوِّ رحابِهم! • مُصطَفى بِيطار. 🪐

سَقَوهُ كأسَ فُرقَتِهم دِهاقا وأسكره الوداع فما أفاقا إذا ما الكأسُ لم تَكُ كأسَ بَينٍ فلَيستْ بالحميمِ ولا الغَساقا أبَى إلّا افتراقاّ شملُ صَبري ودمعي إذ نأَوا إلا افتراقا • ابن الخيّاط.

كلما ضغطتني الأيام أو ضاقت بي الأحوال، صبرتُ نفسي بقول أبي تمام: ثم انقضت تلكَ السنونُ وأهلُها .. فكأنها وكأنهم أحلامُ وهو مصداق قول الله عز وجل: "ويومَ يحشرهُم كأن لم يلبثوا إلا ساعةً من النهار يتعارفون بينهُم".. فقوله "من نهار" إمعانًا في استقصار الدنيا فساعة الليل في الشعور أطول وأشدّ على النفس، قال البقاعي: "لم تُفدهم تلك الساعةُ أكثر من أن عرفَ فيها بعضهم بعضًا"! العاقل لا يتعاظم الدنيا إذا نَظر إلى الآخرة، ولا يتعاظم العمر حين يتذكر الموت.. وفي الأثر أن نوحًا عليه السلام - وهو الذي لبث قُرب الألف سنة - قيل له: كيف رأيتَ الدنيا؟، قال: "كدار لها بابان، دخلتُ من أحدهما وخرجتُ من الآخر"! - محمد وفيق زين العابدين.

+١

منذُ أيّام أنشأ صديقانِ حساباً يطمح ليكون منصّةَ تثقيفٍ للشباب، وعينُهما منذ البدء على طَلَبَة الجامعات.. أتمنّى لو نحاول دعمَهما -ومَن يماثلهما- بما نستطيع من تفاعل ومُشاركة، فهذا المحتوى كما نعلم منافِسٌ -غيرُ شَرِس- لمحتوى التمييع والتفاهة. ↩️ منصّةُ حرف ، ويا لِنبَاهةِ الاسم! 📽

وأشقى إذا أعرضتُ عَمّن أُحبُّه ولكن دواءُ الكِبرِ عِندي هوَ الكِبرُ • بدويّ الجبل. ⚖

فلسَفتي أنَّ الكبرياءَ على المتكبّرينَ هو أعلى التّواضع. • مصطفى صادق الرّافعي.

- "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ" صفحة لأحد الأصدقاء على إنستغرام للتلاوات القرآنيّة، عسى الله أن يجعل كلامه ربيعاً لصدورنا. إليكم رابط القناة للمتابعة.

مرّ الزمانُ على أفراحِنا.. ومَضى وخطَّ يأساً على ضحكاتنا ومَضى الحزنُ دهرٌ طويلٌ ما لهُ أجَلٌ أمّا السعادةُ فهي البرقُ إن ومَضَا واصبر وصابِرْ فما في اليأسِ منفعةٌ والقَ الزمانَ بثغرٍ باسمٍ ورِضا فلو تأمّلتَ حالَ الناسِ قاطبةً وجدتَ همَّكَ من أمراضِهمْ عرَضا فليسَ يرتاحُ مرءٌ خالدٌ أبدا وراحةُ المرءِ يلقاها إذا قُبِضا • عامر رزّوق.

لماذا لم تَفِيْ لِيَ بالرّحيلِ؟ وكيف نَبَتِّ في كُلّ الفُصولِ؟ تُطِلُّ سَمَاكِ من تِلقاءِ وحيٍ فكيفَ أفِرُّ من جِهةِ الهُطولِ؟ مُشاكَسةً تَشُقّينَ اللّـيالـي وتتّقدينَ برقاً في فُضولي قرأتُكِ لٰكنِ الشَّهَقاتُ جفّتْ؛ فتَرجمني النحيبُ عن الذُّهولِ قرأتُكِ فامسحي ذَوَبانَ عيني عنِ الكلماتِ بالصّفحِ الجميلِ أوِ اقتَرِحي بُكاءً دونَ شِعرٍ لينسلِخَ الحمامُ عن الهَديلِ ظلمنا نفسَنا؟ ما كانَ إلّا تمنّي الدربِ تعجيلَ الوصولِ مِصيريّانِ واجبُنا التّلاقي لتنصهر الحقيقةُ بالدّليلِ • مُصطَفى بِيطار. 💚