عِقْدُ الجُمَانِ ⊰

- قلبي يقاوم كل بؤس هذا العالم، ويرى أملًا يونُسيًّا وهو في بطنِ الآلام، لذلك حاشاه أن ينكسر ويخضع!

يبدو مستحيلًا.. لكنك الرب الذي وهبتَ ابنًا لعاقر، لا أسباب ولا طريق لكنك شققتَ البحر وجعلته طريقًا، سؤال: «كيف» بلا إجابة لكنك خلقتَ روحًا في رحـم امرأة لم يمسسها رجل، فنسفت كلمة كيف.. لا يمكنه الحدوث.. لكنك أنطقتَ رضيعًا، الغياب سمٌ لكنك رددتَ غائبًا لأبيـه.. رغم دليل موته، ورددتَ غائبًا لأمه بيدِ مَن ظنّت أنه قاتلهُ! أريد أن أترك الدعاء وأنزع من قلبي حوائجي، لكن قدرتك تُبقيني.. ربَّاه، اقضِ حاجتي وآتني سؤلي، وإن لم أستحق! - ساعةُ استجابة

- تأسرُني رابطة الدُعاء.. هذا الوِصال العابِر بالسّماء، الذي يتخطّى موانِع الزّمان والمَكان.. هذه النيّات النقيّـة التي تَجعل من دُعائها مواسَاة لكلّ من تحبّ!

كان أبو ذرّ يقــول: إني لأدعو لسَبعين رجلًا من إخواني، أسمّيهم بأسمائهم. وقال الإمام أحمَد لابن الإمام الشّافعي: أبوك من الستّة الذين أدعو لَهم في صلاتي.

ولَيسَ وراءَ نُورِ النبوَّة علىٰ وجهِ الأرض نُورٌ يُستَضاء بهِ. - أبو حَامد الغزَالي.

- قيلَ لأحَدِ السّلف: ما نراكَ تَعيبُ أحدًا، فَقال: لستُ عَن نَفسي راضيًا، حتَّىٰ أتفَرَّغَ لِذمِّ النَّاس!

- إنّها تُطوَى، وتمُرّ، وكأنّها ما كانت، ولا أناخَت ركابها الثقيلة على النفوس؛ كل تلك الأوقات التي ظننت من فرط عِبئها بأنّها دائمــــة.. تمضي وتتـرك في أعقابهـا رسـالة مضمونها: «لا دوام لحال»