فَوَائِدُ الْكُتُبِ

‏- صَلّىٰ عَليكَ اللهُ ما جَفنٌ غَفى وما شقَّ نورُ الصُّبحِ في الظُلماتِ ﷺ .

"إن كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يُرى ذلك في تخشعه وبصره ولسانه ويده وزهده وإن كان الرجل ليطلب الباب من أبواب العلم فيعمل به ، فيكون خيراً له من الدنيا وما فيها لو كانت له فجعلها في الآخرة. " - الحسن البصري

((ومَن سلَكَ في الأدِلَّةِ مسلَكَ القولِ بمُجَرَّدِ الظّواهِرِ، ولا ينظر لِما قرَّره الأئمّةُ ومهَّدُوه أتعب نفسَه، ولم يتحصَّلْ على شيءٍ، بل ربّما وقع في ورطةٍ بعُدَ استِدراكُها)). -الإمام ابن حجر الهيتمي

« ليس لأحدٍ نصيبٌ من اسمه كنصيب نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- من اسمه، فهو المحمود في السماء والمحمود في الأرض، المحمود في صفاته الخَلقية وفي صفاته الخُلقية، المحمود عند أصحابه وعند أعدائه، لا يُذكر صلى الله عليه وسلم في أيّ مقام من المقامات إلا وتجدُ نفسك منجذبة إليه بالحبّ والتبجيل والتعظيم والاشتياق، تقول: محمّد فتحسّ ببرودة هذا الاسم على قلبك المهتاج لرؤيته وشفاعته، ولعلّ من إلهام الله لجده عبد المطلب أن سمّاها محمّداً، ولم يكن ذلك الاسم معروفاً عند العرب، فكان هذا الإلهام الاسمي حقيقة عملية لسيرته وتطابقاً صادقاً بين الاسم والمسمى لكلّ من يُناديه ويذكره، من نشأته صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة، فاللهم ألهمنا اتباع سُنته المحمودة، التي سنّها بقوله المحمود وفعله المحمود!» - هاني عبيد الله الصاعدي.

«من أهم عوامل تحصين الشباب ضد الأفكار المنحرفة والتكفيرية تنشأتهم على فقه الأئمة المعتبرين، الذين حظى تراثهم بالتقييد والتنقيح على مدار مئات السنين، ونال إقرار وتأييد العلماء جيلا بعد جيل، بحيث نجزم أن الفهم الصحيح لقضايا الدين لا يخرج عن فهمهم. ولم تتسع دائرة التكفير والتبديع والتفسيق إلا بعد أن اعتمد المعاصرون مناهج الدعوة الوهابية التي لا تخلو من غلو في التكفير ونقل لمسائل اجتهادية من محل الظن إلى محل القطع، مع اعتماد هؤلاء المعاصرون ما أسموه زورا فقه الدليل، وهو في الحقيقة البوابة التي تمكنهم من تقديم فهمهم القاصر المشتت المتناقض للدليل وقضايا الدين. وكل محاولة لإصلاح هذا الخلل على نفس طريقة الدراسة هي ترقيع لا أكثر. لأن الخطورة تكمن في أن هذه الطريقة تربي الأغرار حدثاء الأسنان على أن لهم فهما معتبرا في دين الله، يصلح لأن يكون معارضا لفهم الأئمة. فلا عجب أن ينشأ فيهم من ينتزع آية أو حديث ويفهم منها فهما شاذا منحرفا فيكفر أو يبدع به عموم المسلمين وكل من يخالفه. ومن تتبع ظهور الحركات التكفيرية والتفجيرية في الأمة سيجزم بأن تفشيها كان في أوساط أتباع هذه المدارس التي اعتمدت رموز المعاصرين كمرجعيات، بينما قلت جدا في أتباع المدارس المذهبية المنضبطة بفهم الأئمة الأربعة وأصحابهم .. هذه حقيقة واقعة دلالتها ظاهرة.» - أحمد عبد السلام.