حسن الدخيلي

أيّاً تكن الإحتمالات والأفق والتّحدّيات ..

في دعاء العهد يَقول المُنتَظِر عند الظهور : فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي، مُؤْتَزِراً كَفَنِي، شَاهِراً سَيْفِي، مُجَرِّداً قَنَاتِي، مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدَّاعِي فِي الحاضّرِ وَالبَاديّ، كيف يُمكن أن تُحقق صِفة (المُنتَظِر) وأنت لا تحمل هم وهدف من تَنتَظِرهُ، وأيضاً عندما نقرأ الـ (أين) في دعاء الندبة نجد أن في ذلك دلالة واضحة على أهداف سيحققها الإمام الحجة (عج) عند الظهور فتلك الأهداف لم تذكر فقط لأجل معرفتنا بها بل لأجل أن نذوب في أهداف الإمام نطبقها ونعمل لأجل تمهيد الناس لإستقبالها ، تدعي الإنتظار وأنت لا تحمل ذرة من تلك الصفة العظيمة ؟ إحمل هم الإمام حدد ما هي أهدافه (عج) إجعل الذوبان في أهدافه منهاجك قاوم جاهد نفسك والعدو أنصر بحد المشرع والتكليف لا تصمت وتسكت (الساكت عن الحق شيطان أخرس) قوم نبي الله موسى (ع) الساكت والعاصي فيهم كان في المصير سواء ، ألا نتعظ ؟!.. على المُنتَظِر الحقيقي أن يتجرد من كل معالم الدنيويات الزائلة والشوائب التحجرية والتعصبية بالقلب والعاطفة ويذهب للواقع الإسلامي والهم والبصيرة ، وكما قال سماحة السيد هاشم الحيدري (رعاه الله) بملازمة الإنتظار للمقاومة والرفض : إذا لم يكن المُنتَظِرُ مقاوماً فليس بمُنتظِر، المُنتَظِر يجب أن يكون مقاوماً ورافضاً للظلم لأن هذه رسالة وهدف الإمام المهدي (عج) .

سلام إلى سيد المقاومة... ٢٠٢٤/٠٩/١٩ م

بالسراج والفتيلة هكذا وصف سماحة السيّد حسن نصرالله عمليات البحث والمعلومات عن الدبابات الإسرائيليّة " عم نفتش بالسراج والفتيلة " ، لنؤمن جميعاً أنَّ العدوّ مهما كانت أساليبه الحربيّة متطورة لكنه فاشل وضعيف أمام إيمان وصمود ومقاومة حزب الله (فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ) .

عندما يتحدث هذا السيّد الجليل والبصير والحكيم أشعر بالإطمئنان والحماسة في آنٍ واحد ، بلى، فالإطمئنان أنَّ الله تعالى قد أنعم علينا بنعمةٍ تقودنا لبرِ الأمان وتنير العقول وتجابه الباطل أيّاً كان مكانه وزمانه حيث أنَّ هذا القائد الشجاع والحكيم سماحة السيّد هاشم الحيدريّ (رعاه الله) قد حمل على عاتقهِ هم الإسلام والدعوة إليه ومجاهداً مبيِّناً حاملاً الراية ، نسير معه ونحن مطمئنون بأنَّ الغـد أفضل لأنَّ السَّعيَ لأجلِ الله ولجعلِ الدُّنيا مزرعة للآخرة ويريد المجتمع أنّ يكون مصداق للآية الكريمة (وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى‏ آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ) ، أمّا الحماسة فما أصدق تلك الكلمات التي ينثرها كأنها درر من الحقِ والصوت كأنه سهم جاء من الطفِ يصدح بصوتٍ حسينيّ يقاوم الظلم ويدعو للحق وينطق بالبصيرة العباسيّة النافذة ، هذه نعمة أنعم الله علينا بها .. لا بدّ لنا أنّ نقدرها ونشكر الله تعالى عليها .

📽 من كلمة #السيد_هاشم_الحيدري مع مجموعة من أهالي اليمن ٢٠٢٤/٠٩/١٧ م

📽 من كلمة #السيد_هاشم_الحيدري مع مجموعة من أهالي اليمن ٢٠٢٤/٠٩/١٧ م

شتان بين إثنين بين من يُصنع الطائرات والصواريخ ليُحارب أعداء الله ويُعلي راية الإسلام ، وبين من يحول الخردة إلى مطاعم لملئ البطون ونوادي فاسقة في بلاد الحرمين.